مستدرك سفينة البحار ج4

خبر الّذي ذهب ماله فأمره الصّادق بأن يفتح باب حانوته ويبسط بساطه ويضع ميزانه ويتعرّض لرزق ربّه، ففعل ذلك ففتح الله عليه(1). ويقرب منه(2).
من مواعظه (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، لا تهتمّ لرزق غد، فإنّ كلّ غد يأتي رزقه(3).
وقال (صلى الله عليه وآله): أغبط أوليائي عندي من اُمّتي رجل خفيف الحال ـ إلى أن قال: ـ وكان رزقه كفافاً فصبر عليه . إن مات قلّ تراثه، وقلّ بواكيه(4). وتقدّم في «دعا» و «دنا» ما يتعلّق بذلك .
كان في اللوزة الّتي نزل بها جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكتوبة: ما أنصف الله من نفسه من اتّهم الله في قضائه، واستبطأه في رزقه(5).
قال (صلى الله عليه وآله): في حديث: فإنّ الروح الأمين نفث في روعي أنـّه لن تموت نفس حتّى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبوا ما عند الله بمعاصيه ـ الخبر(6).
ونحوه في خطبته (صلى الله عليه وآله) لمّا أراد الخروج إلى غزوة اُحد(7). ويقرب من صدره ما في البحار(8).
تأويل الصّادق (عليه السلام) قوله تعالى: (كلوا من الطيّبات) بالرزق الحلال(9). ويلوح من ذيله: أنّ العمل الصالح أثره .
ويقرب من تمامه مع زيادة: ألا وإنّ لكلّ امرئ رزقاً هو يأتيه لا محالة فمن رضي به، بورك له فيه و وسعه; ومن لم يرض به، لم يبارك له فيه ولم يسعه . إنّ


(1 و2) ط كمباني ج 11/218، وجديد ج 47/376، وص 377 و367.
(3) ط كمباني ج17/20، وجديد ج 77/67 .
(4) ط كمباني ج 17/42، وجديد ج 77//141 .
(5) جديد ج 39/124، وط كمباني ج 9/373 .
(6) ط كمباني ج 17/42، وجديد ج 77/143.
(7) جديد ج 20/126، وط كمباني ج 6/512.
(8) ط كمباني ج 17/51، وجديد ج 77/179 .
(9) جديد ج 11/58، وط كمباني ج 5/16 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه