خبر الّذي ذهب ماله فأمره الصّادق بأن يفتح باب حانوته ويبسط بساطه ويضع ميزانه ويتعرّض لرزق ربّه، ففعل ذلك ففتح الله عليه(1). ويقرب منه(2).
من مواعظه (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، لا تهتمّ لرزق غد، فإنّ كلّ غد يأتي رزقه(3).
وقال (صلى الله عليه وآله): أغبط أوليائي عندي من اُمّتي رجل خفيف الحال ـ إلى أن قال: ـ وكان رزقه كفافاً فصبر عليه . إن مات قلّ تراثه، وقلّ بواكيه(4). وتقدّم في «دعا» و «دنا» ما يتعلّق بذلك .
كان في اللوزة الّتي نزل بها جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مكتوبة: ما أنصف الله من نفسه من اتّهم الله في قضائه، واستبطأه في رزقه(5).
قال (صلى الله عليه وآله): في حديث: فإنّ الروح الأمين نفث في روعي أنـّه لن تموت نفس حتّى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء شيء من الرزق أن يطلبوا ما عند الله بمعاصيه ـ الخبر(6).
ونحوه في خطبته (صلى الله عليه وآله) لمّا أراد الخروج إلى غزوة اُحد(7). ويقرب من صدره ما في البحار(8).
تأويل الصّادق (عليه السلام) قوله تعالى: (كلوا من الطيّبات) بالرزق الحلال(9). ويلوح من ذيله: أنّ العمل الصالح أثره .
ويقرب من تمامه مع زيادة: ألا وإنّ لكلّ امرئ رزقاً هو يأتيه لا محالة فمن رضي به، بورك له فيه و وسعه; ومن لم يرض به، لم يبارك له فيه ولم يسعه . إنّ
(1 و2) ط كمباني ج 11/218، وجديد ج 47/376، وص 377 و367.
(3) ط كمباني ج17/20، وجديد ج 77/67 .
(4) ط كمباني ج 17/42، وجديد ج 77//141 .
(5) جديد ج 39/124، وط كمباني ج 9/373 .
(6) ط كمباني ج 17/42، وجديد ج 77/143.
(7) جديد ج 20/126، وط كمباني ج 6/512.
(8) ط كمباني ج 17/51، وجديد ج 77/179 .
(9) جديد ج 11/58، وط كمباني ج 5/16 .