مستدرك سفينة البحار ج4

تفسير قوله تعالى: (ويجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب)(1).
الاُمور الّتي تزيد في الرزق. منها: الصدقة والاستغفار قال تعالى: (ومن قدر عليه رزقه فلينفق ممّا آتاه الله سيجعل الله بعد عسر يسراً) ومفتاح الرزق الصدقة .
وقوله: (استغفروا ربّكم إنّه كان غفّاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبنين) ـ الآيات .
وصلة الرحم تزيد في الرزق; كما تقدّم في «رحم». ويأتي في «نفق»: تفسير قوله: (وممّا رزقناهم ينفقون) وأنـّه ممّا علمناهم يبثّون .
أقول: الأرزاق قسمان: الظاهرة للأبدان كالأقوات، والباطنة للأرواح كالعلوم والمعارف، ولذلك اُريد من قوله تعالى: (فلينظر الإنسان إلى طعامه) الطعام الظاهر والطعام الباطن، ظاهره لظاهره وباطنه لباطنه .
موعظة لقمان في من قصر يقينه في طلب الرزق: فليعتبر بأنّ الله الّذي يرزقه في ثلاثة أحوال، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة: في رحم اُمّه، وفي أيّام رضاعه، وفي أيّام فطامه، سيرزقه أيضاً إذا كبر فلا يُسيء ظنّه بالله(2).
النبوي (عليه السلام): استنزلوا الرزق بالصدقة. والعلوي مثله(3). والصّادقي مثله(4). وفي «عطا» ما يتعلّق بذلك .

في أنّ الرزق مقسوم يأتي ابن آدم على أيّ سيرة سار(5).

الروايات في أنّ من حسنت نيّته، زاد الله في رزقه(6).

الروايات الكثيرة في أنّ غسل اليد قبل الطعام يزيد في الرزق; وفي بعضها قبل الطعام وبعده(7). تقدّم في «رحم»: أنّ صلة الرحم تزيد في الرزق .


(1) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص94، وجديد ج 70/280 .
(2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 155، وجديد ج 71/136 .
(3) ط كمباني ج 17/46 و134 و173، وج 20/31، وجديد ج 77/164، وج 78/68.
(4) جديد ج 78/204، وج 96/118 .
(5) ط كمباني ج 7/340، وجديد ج 26/275 .
(6) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 76 و75، وجديد ج 70/205 و208 .
(7) ط كمباني ج 14/880 ، وجديد ج 66/352.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه