مستدرك سفينة البحار ج4

الكافي: مسنداً عن الصّادق (عليه السلام) في حديث: وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ـ الخبر(1).
بيان: فظهر ممّا تقدّم أنّ الروح والقلب جوهر بسيط من عالم الجواهر البسيطة من عليّين أو سجّين .
بصائر الدرجات: عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: إنّ الله تبارك وتعالى جعلنا من عليّين، وجعل أرواح شيعتنا ممّا جعلنا منه . ومن ثَمَّ تحنّ أرواحهم إلينا. وخلق أبدانهم من دون ذلك . وخلق عدوّنا من سجّين، وخلق أرواح شيعتهم ممّا خلقهم منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك . ومن ثَمَّ تهوي أرواحهم إليهم(2). وفيه : عن أبي عبد الله في رواية شريفة قال: وخلق أرواح شيعتنا من طينتنا ـ الخبر(3).
أقول: يظهر من هذه الروايات مادّة الأرواح من علّيّين أو سجّين، كما ظهر مادّة أبدانهم الذرّيّة . ومن الروايات الآتية (أنّ الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام) يظهر أنّ لها مدّة .

روايات خلق الأرواح قبل الأجساد

بصائر الدرجات : العلويّ الصّادقي (عليه السلام): إنّ الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، وأسكنها الهواء . ثمّ عرضها علينا أهل البيت، فوالله ما منها روح إلاّ وقد عرفنا بدنه ـ الخبر وفي روايتين اُخريين قال: وهو ربّنا تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، ثمّ عرض علينا المحبّ من المبغض ـ الخبر . وفي رواية اُخرى نحوه . كلّ ذلك الأربعة في البحار(4). وقريب منه(5).
معاني الأخبار: عن المفضّل، عن الصّادق(عليه السلام) قال: إنّ الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها وأشرفها أرواح محمّد وعليّ


(1) جديد ج 61/45 .
(2 و3) ط كمباني ج 7/183، وجديد ج 25/13.
(4 و5) ط كمباني ج 7/304، وص 305، وج 15 كتاب الإيمان ص 157، وجديدج 68/205 مكرّراً، وج 26/118.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه