مستدرك سفينة البحار ج4

قال: نعم، الروح على ما وصفت لك مادّته من الدم، ومن الدم رطوبة الجسم وصفاء اللون وحسن الصوت وكثرة الضحك; فإذا جمد الدم، فارق الروح البدن . قال: فهل يوصف بخفّة وثقل ووزن؟ قال: الروح بمنزلة الريح في الزقّ ـ إلى أن قال: ـ كذلك الروح ليس لها ثقل ولا وزن . وقال في هذه الرواية: الروح جسم رقيق قد ألبس قالباً كثيفاً ـ الخبر(1).
علل الشرائع، عيون أخبار الرّضا(عليه السلام): في مسائل الخضر عن أمير المؤمنين(عليه السلام) وإرجاعه إيّاه إلى الحسن المجتبى(عليه السلام) قال: أمّا ماسألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه، فإنّ روحه متعلّقة بالريح، والريح متعلّقة بالهواء إلى وقت مايتحرّك صاحبها لليقظة. فإن أذن الله عزّوجلّ بردّ تلك الروح على صاحبها، جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح فاستكنت في بدن صاحبها فإن لم يأذن الله عزّوجلّ بردّ تلك الروح على صاحبها، جذب الهواء الريح، فجذبت الريح الروح فلم تردّ على صاحبها إلى وقت مايبعث الخبر(2).
روى القمّي هذه الرواية هكذا قال(عليه السلام): أمّا الرجل إذا نام فإنّ روحه يخرج مثل شعاع الشمس فيتعلّق بالريح، والريح بالهواء فإذا أرادالله أن يرجع جذب الهواء الريح، وجذب الريح الروح، فرجعت إلى البدن . فإذا أراد الله أن يقبضها، جذب الهواء الريح، وجذب الريح الروح، فقبضها ـ الخبر(3).
وفي رواية أخرى: إنّ المرء إذا نام فإنّ روح الحيوان باقية في البدن والّذي يخرج منه روح العقل . وإذا قضي على نفس الموت، قبض الروح الّذي فيه العقل،


(1) ط كمباني ج 14/396، وج 4/134، وجديد ج 10/185، وج 61/34 .
(2) ط كمباني ج 14/397، وج 9/170، وجديد ج 36/415.
(3) ط كمباني ج 14/398 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه