كما في البحار(1). فمن الريح: (إنّا أرسلنا عليهم ريحاً صرصراً) وقوله:(فأرسلنا عليهم ريحاً) وقوله: ( كمثل ريح فيها صرّ) وقوله: (اشتدّت به الريح) وقال في الجمع: (وأرسلنا الرياح لواقح)، (ويرسل الرياح مبشّرات)، (ويرسل الرياح بشراً) ـ الخ .
باب الرياح وأسبابها وأنواعها(2).
الإحتجاج: في حديث مسائل الزنديق عن الصّادق (عليه السلام) قال: والريح لو حبست أيّاماً لفسدت الأشياء جميعاً وتغيّرت ـ الخبر(3).
وفي هذا الحديث سأل الزنديق عنه فأخبرني ما جوهر الريح ؟ قال الصّادق (عليه السلام): الريح هواء إذا تحرّك سمّي ريحاً، فإذا سكن سمّي هواءاً وبه قوام الدنيا . ولو كفّت الريح ثلاثة أيّام، لفسد كلّ شيء على وجه الأرض ونتن . وذلك أنّ الريح بمنزلة المروحة تذبّ وتدفع الفساد عن كلّ شيء وتطيبه فهي بمنزلة الروح إذا خرج عن البدن نتن البدن وتغيّر . تبارك الله أحسن الخالقين(4).
بيان : كون هذا الهواء متحرّكاً ليس لذاته ولا من لوازم ذاته، وإلاّ لدامت الحركة بدوام ذاته . فلا بدّ أن يكون بتحريك الفاعل المختار، وهو الله جلّ جلاله .
إبطال العلاّمة المجلسي كلمات الفلاسفة في أسباب الرياح(5).
الكافي في الصحيح عن محمّد بن مسلم، عن الباقر (عليه السلام) قال: كان كلّ شيء ماءاً وكان عرشه على الماء، ثمّ ذكر خلق النار وخلق السماوات من دخانها وخلق الأرض من الرماد واختصام الماء والنار والريح وقول كلّ واحد: أنا جند الله الأكبر، فأوحى الله عزّوجلّ إلى الريح: أنت جندي الأكبر(6).
(1) ط كمباني ج 14/286، وجديد ج 60/18 .
(2) ط كمباني ج 14/282، وجديد ج 60/1 .
(3 و4) ط كمباني ج 4/131 و134، وجديد ج 10/175، وص 185 .
(5) جديد ج 60/2، وط كمباني ج 14/282 .
(6) ط كمباني 14/23، وجديد ج 57/98 .