مستدرك سفينة البحار ج4

في كلمات حذيفة اليمان: أنّ الريح جند الله الأوّل وجند الله الأعظم(1).
الكافي: عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الرياح الأربع: الشمال، والجنوب، والصبا، والدبور، قلت له: إنّ الناس يذكرون أنّ الشمال من الجنّة والجنوب من النار، فقال: إنّ لله عزّوجلّ جنوداً من رياح يعذّب بها من يشاء ممّنعصاه، فلكلّ ريح منها ملك موكّل بها . فإذا أراد الله عزّ ذكره أن يعذّب قوماً بنوع من العذاب، أوحى إلى الملك الموكّل بذلك النوع من الريح الّتي يريد أن يعذّبهم بها قال: فيأمرها الملك فتهيج كما يهيج الأسد المغضب . قال: ولكلّ ريح منهنّ اسم ثمّ ذكر (عليه السلام)أسماءها، ثمّ قال: فأمّا الرياح الأربع: الشمال والجنوب والصبا والدبور، فإنّما هي أسماء الملائكة الموكّلين بها . فإذا أراد الله أن يهب شمالاً أمر الملك الّذي اسمه الشمال، فيهبط على البيت الحرام فقام على الركن الشامي فضرب بجناحه، فتفرّقت ريح الشمال، حيث يريد الله تعالى من البرّ والبحر . وهكذا في البواقي، يقوم على الركن الشامي، فيضرب بجناحيه فتفرقت حيث شاء الله(2).
في رسالة الإهليلجة المعروفة المنسوبة إلى الإمام الصّادق (عليه السلام) قال: فجعل مدبّر هذه الأشياء وخالقها النهار مبصراً والليل سكناً، وأهبط فيهما الحرّ والبرد متبائنين لو دام واحد منهما بغير صاحبه، ما نبتت شجرة ولا طلعت ثمرة، ولهلكت الخليقة، لأنّ ذلك متّصل بالريح المصرفة في الجهات الأربع: باردة تبرد أنفاسهم وحارّة تلقح أجسادهم وتدفع الأذى عن أبدانهم ومعائشهم، ورطوبة ترطب طبائعهم ويبوسة تنشف رطوباتهم وبها يأتلف المفترق وبها يتفرّق الغمام المطبق حتّى ينبسط في السماء ـ الخبر(3).


(1) جديد ج 20/268 و269، وط كمباني ج 6/543 .
(2) ط كمباني ج 14/285، وج18 كتاب الصلاة ص 903، وجديد ج60/12، وج 91/148
(3) جديد ج 3/191، وط كمباني ج 2/61 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه