مستدرك سفينة البحار ج4

روى أبو حمزة الثمالي، عن سالم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ لله تبارك وتعالى بيت ريح مقفّل عليه، لو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض ما أرسل على قوم عاد إلاّ قدر الخاتم(1).
روى القمّي عن الباقر (عليه السلام) قال: الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع . وما خرج منها شيء قطّ إلاّ على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزّان أن يخرجوا منها مثل سعة الخاتم . فعصت على الخزنة، فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيّظاً . ثمّ ذكر ضجّة الخزنة إلى الله تعالى من عتوّها، فبعث الله جبرئيل فردّها بجناحه، فرجعت وخرجت على ما اُمرت به، فأهلكت قوم عاد(2).
الكافي: في الصحيح عن الباقر (عليه السلام) قال: إنّ لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب فإن شاء الله أن يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل . قال: ولن يجعل الرحمة من الريح عذاباً ـ إلى أن قال: ـ وأمّا الريح العقيم، فإنّها ريح عذاب لا تلقح شيئاً من الأرحام ولا شيئاً من النبات . وهي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع ـ وساقه نحواً ممّا مرّ(3).
تفسير الريح الصرصر في الآية بالباردة(4). والريح العقيم فيه(5).
علل الشرائع: عن الصّادق (عليه السلام) وقد سئل: من أين تهبّ الريح؟ فقال: إنّ الريح مسجونة تحت الركن الشامي فإذا أراد الله عزّوجلّ أن يرسل منها شيئاً، أخرجه إمّا جنوباً فجنوب، وإمّا شمالاً فشمال . وإمّا صباءً فصباء وإمّا دبوراً فدبور. ثمّ قال: آية ذلك أنـّك ترى هذا الركن متحرّكاً أبداً في الصيف والشتاء والليل والنهار . معاني الأخبار والكافي مثله(6). ويقرب منه فيه(7).
النبوي (صلى الله عليه وآله): الرياح ثمان; أربع منها عذاب، وأربع منها رحمة . فالعذاب


(1 و2) ط كمباني ج 5/96، وجديد ج 11/346، وص 351 .
(3) ط كمباني ج 5/97، وج 14/285، وجديد ج 60/16 .
(4 و5) ط كمباني ج 5/97 و98، وجديد ج 11/351 ـ 354، وص 349 ـ 357 .
(6 و7) ط كمباني ج 14/284، وص 285.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه