مستدرك سفينة البحار ج4

كتاب البيان والتعريف ، في النبوي (صلى الله عليه وآله) قال لرجل سأله الدعاء للتزويج; لو دعا لك إسرافيل وجبرئيل وميكائيل وحملة العرش وأنا فيهم، ما تزوّجت إلاّ المرأة الّتي كتبت لك(1) .
الخطبة النبويّة (صلى الله عليه وآله): ومن عمل في فرقة بين امرأة وزوجها، كان عليه غضب الله ولعنته في الدنيا والآخرة، وكان حقّاً على الله أن يوضحه ألف صخرة من نار . ومن مشى في فساد ما بينهما ولم يفرق، كان في سخط الله عزّوجلّ ولعنه في الدنيا والآخرة وحرّم النظر إلى وجهه ـ الخبر(2). وفي نسخة ثواب الأعمال: أن يرضخه، وهو الأظهر يعني يرميه ويدقّه ويكسره . وبناءً على نسخة يوضحه يكون مشتقّاً من الوضح وهو الوسم والعلامة بالبرص وغيره .
الروايات في فضل التزويج وأنّ ركعتين يصلّيها المتزّوج أفضل من عزب يقوم ليله ويصوم نهاره . وقال الصّادق (عليه السلام): ركعتان يصلّيها المتزوّج أفضل من سبعين ركعة يصلّيها غير متزوّج .
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): إتخذوا الأهل فإنّه أرزق لكم . وقال: حبّب إليّ من الدنيا النساء والطيب، وقرّة عيني في الصلاة . وأنّ التزويج من سنن المرسلين . وقال: من سنّتي التزويج; فمن رغب عن سنتي، فليس منّي . وقال: من تزوّج فقد أحرز نصف دينه، فليتّق الله في النصف الباقي . وقال: تناكحوا تناسلوا، تكثروا، فإنّياُباهي بكم الاُمم يوم القيامة ولو بالسقط . وقال: المتزوّج النائم أفضل عند الله من الصائم القائم العزب .
وقال (عليه السلام): يفتح أبواب السماء بالرحمة في أربع مواضع: عند نزول المطر، وعند نظر الولد في وجه الوالدين، وعند فتح باب الكعبة، وعند النكاح . وقال: من أحبّ أن يلقى الله طاهراً مطهّراً فليلقه بزوجة . وقال (صلى الله عليه وآله): شرار اُمّتي عزّابها .


(1) كتاب البيان والتعريف ج 2/169.
(2) ط كمباني ج 16/110، وجديد ج 76/368.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه