مستدرك سفينة البحار ج4

الّذي توفّي فيه ـ إلى أن قال: ـ ثمّ دخل عليه محمّد ابنه، فحدّثه طويلاً بالسرّ، فسمعته يقول فيما يقول: عليك بحسن الخلق. قلت: يا بن رسول الله، إن كان من أمر الله ما لا بدّ لنا منه ـ ووقع في نفسي أنـّه قد نعى نفسه ـ فإلى من يختلف بعدك ؟ قال: يابا عبد الله، إلى ابني هذا ـ وأشار إلى محمّد ابنه ـ إنّه وصيّي ووارثي وعيبة علمي، معدن العلم وباقر العلم ـ الخبر . وذكر في آخره أنّ الأوصياء على ما عهد رسول الله ووجدوه في الصحيفة واللوح اثني عشر مكتوبة أساميهم وأسامي آبائهم واُمّهاتهم وأنـّه يخرج من صلب الباقر سبعة من الأوصياء فيهم المهديّ صلوات الله عليهم(1).
مواعظ السجّاد (عليه السلام) له المفيدة أنّ له نوع عناية ولطف به(2). وكذا يستفاد ذلك ممّا في البحار(3). وفيه أنـّه مسح يده الكريمة على وجهه فرأى الناس في الموقف قردة إلاّ أقلّ القليل .
ولد سنة 52 ـ 61، ومات 124. وهو محمّد بن مسلم بن عبيد الله المشتهر بابن شهاب الزهري، والكلمات فيه مختلفة لا يسع هذا المختصر تفصيل الكلام فيه في الروضات(4)، والسفينة. وعدّ أيضاً من أصحاب الصّادق (عليه السلام) .
خبر الزهريّ الّذي تشرّف بزيارة الحجّه المنتظر (عليه السلام) وسمع منه قوله: ملعون ملعون من أخّر العشاء إلى أن تشتبك النجوم . ملعون ملعون من أخّر الغداة إلى أن تنقضى النجوم(5).
حكاية الزاهريّة حظيّة مأمون ومعجزة الرّضا (عليه السلام) في حقّها(6). وذكرناها في


(1) ط كمباني ج 11/65، وجديد ج 46/232 .
(2) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 176، و ج 19 كتاب القرآن ص 60، وجديدج 71/229، وج 92/243 .
(3) ط كمباني ج 21/60، وجديد ج 99/258.
(4) روضات الجنّات ط 2 ص 660، والمستدرك ج 3/596 .
(5) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 61، وج 13/108، وجديد ج 83/60، وج 52/15
(6) ط كمباني ج 12/9 و90، وجديد ج 49/29 و306.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه