وإذا لم تجد من الذلّ بدّا***فالق بالذلّ إن لقيت الكبارا
ليس إجلالك الكبير بعار***إنّما العار أن تجلّ الصغارا(1)
قال الصّادق (عليه السلام): مسألة ابن آدم لابن آدم فتنة; إن أعطاه حمد من لم يعطه، وإن ردّه ذمّ من لم يمنعه(2).
أمّا السؤال عن الله تعالى، فهو مأمور به ومحبوب لله، وقال تعالى: (واسئلوا الله من فضله) . وقال السجّاد (عليه السلام): ما شيء أحبّ إلى الله من أن يسأل(3). وتقدّم في «دعا» ما يتعلّق بذلك .
سبأ باب قصّة قوم سبأ وأهل الثرثار(4).
قال تعالى: (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال) ـ الآيات.
الكافي: عن مولانا الباقر (عليه السلام) أنـّه سئل عن قول الله عزّوجلّ: (فقالوا ربّنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم) فقال: هؤلاء قوم كانت لهم قرى متّصلة ينظر بعضهم إلى بعض، وأنهار جارية، وأموال ظاهرة; فكفروا بأنعم الله وغيّروا ما بأنفسهم فأرسل الله عليهم سيل العرم، فغرق قراهم، وأخرب ديارهم، وذهب بأموالهم . وأبدلهم مكان جنّاتهم جنّتين ذواتي اُكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل; ثمّ قال الله عزّوجلّ: (ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلاّ الكفور)(5).
كيفيّة بدء هذه الأنهار(6). وتقدّم في «ثرثر» ما يتعلّق بهم .
 |
باب السين… سبب |
 |
وفي قوله: ( وجئتك من سبأ بنبأ يقين) قيل: سبأ مدينة بأرض اليمن ، عن
(1) ط كمباني ج 20/42، وجديد ج 96/160 .
(2) ط كمباني ج 17/185، وجديد ج 78/248 .
(3) ط كمباني ج 17/154، وجديد ج 78/141.
(4) جديد ج 14/143، وط كمباني ج 5/367 .
(5) جديد ج 14/144، وج 73/335، و ط كمباني ج 15 كتاب الكفر ص 151 و152 .
(6) جديد ج 14/143.