مستدرك سفينة البحار ج4

وعن الصّادق (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: لا تسبّوهم فإنّهم يسبّوا عليكم، فقال: من سبّ وليّ الله، فقد سبّ الله . قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعليّ: من سبّك، فقد سبّني، ومن سبّني، فقد سبّ الله; ومن سبّ الله، فقد أكبّه الله على منخريه في النار(1).
ويؤيدّ ذلك ما روي في تفسير الإمام (عليه السلام) من أنّ رجلاً من أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لسعته حيّة فقال له أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: أتدري لما أصابك ما أصابك؟ قال: لا . قال: أما تذكر حيث أقبل قنبر خادمي وأنت بحضرة فلان العاتي فقمت إجلالاً له لإجلالك لي؟ فقال لك: أتقوم لهذا بحضرتي ؟ فقلت له: وما بالي لا أقوم وملائكة الله تضع له أجنحتها في طريقه، فعليها يمشي . فلمّا قلت هذا له، قام إلى قنبر وضربه وشتمه وآذاه ، فلهذا سقطت عليك هذه الحيّة . فإن أردت أن يعافيك الله تعالى من هذا فاعتقد أن لا تفعل بنا ولا بأحد من موالينا بحضرة أعدائنا ما يخاف علينا وعليهم منه ـ الخ(2).
الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث مناجاة موسى قال تعالى: ولا تستسبّ لي عندهم باظهار مكتوم سرّي فتشرك عدوّك وعدوي في سبّي(3).
الروايات الدالّة على كفر سابّ النبي والأئمّة صلوات الله عليهم وأنـّه حلال دمه وماله يجب قتله على من سمع ذلك منه إذا لم يخف على نفسه وإخوانه . وحينئذ إذا لم يقتله، فعليه وزره أضعافاً مضاعفة(4).

باب كفر من سبّه أو تبرّأ منه(5).

النبوي (صلى الله عليه وآله) من طريق العامّة والخاصّة: من سبّ عليّاً، فقد سبّني; ومن سبّني، سبّ الله(6).


(1) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 60 .
(2) ط كمباني ج 7/332، وجديد ج 26/237 .
(3) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 236، وجديد ج 75/438.
(4) ط كمباني ج 7/256 و408، وج 16/145 و146، وجديد ج 25/313، وج 27/231، وج 79/221 .
(5) جديد ج 39/311، وط كمباني ج 9/416.
(6) جديد ج 39/311 و312، وج 40/77، وط كمباني ج9/416 و445، وكتاب الغديرط 2 ج2/299، وكتاب البيان والتعريف ج 2/218 .

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه