مدح السفر في السبت في «سفر»، وتقليم الأظفار يوم السبت في «ظفر» . وفيه عن الصّادق (عليه السلام): السبت لنا . والنبوي المشهور: بورك لاُمّتي في سبتها وخميسها. وفي «حجم»: الحجامة يوم السبت والأحد .
غيبة النعماني: عن الصّادق (عليه السلام) قال: إذا فقد الناس الإمام مكثوا سبتاً لا يدرون أيّاً من أيّ، ثمّ يظهر الله لهم صاحبهم(1). قال المجلسي: السبت الدهر(2).
باب قصّة أصحاب السبت(3).
قال تعالى: (واسئلهم عن القرية الّتي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرّعاً ويوم لا يسبتون لا تأتيهم) ـ الآية . قال القمّي في تفسيره: إنّها قرية كانت لبني إسرائيل قريبة من البحر، وكان الماء يجري عليها في المدّ والجزر، فيدخل أنهارهم وزروعهم، ويخرج السمك من البحر حتّى يبلغ آخر زروعهم، وقد كان الله حرّم عليهم الصيد يوم السبت فكانوا يضعون الشباك في الأنهار ليلة الأحد، ويصيدون بها السمك، وكان السمك يخرج يوم السبت . ويوم الأحد لا يخرج، وهو قوله تعالى: (إذ تأتيهم حيتانهم) ـ الآية فنهاهم علماؤهم عن ذلك، فلم ينتهوا، فمسخوا قردة وخنازير . وكان العلّة في تحريم الصيد عليهم يوم السبت أنّ عيد جميع المسلمين وغيرهم كان يوم الجمعة، فخالف اليهود وقالوا: عيدنا السبت، فحرّم الله عليهم الصيد يوم السبت، ومسخوا قردة وخنازير ـ الخبر(4).
أقول : وحيث إنّه يجري في هذه الاُمّة كلّما جرى في الاُمم السالفة فيجري ذلك على ما فعل أعداء الأئمّة بذريّة النبي ومسخ بني اُميَّة .
 |
باب السين… سبح |
 |
في رواية الكليني عن الصّادق (عليه السلام) في قوله: (فلمّا نسوا ما ذكّروا به أنجينا الّذين ينهون عن السوء) كانوا ثلاثة أصناف: صنف ائتمروا وأمروا فنجوا، وصنف
(1 و2) ط كمباني ج 13/37، وجديد ج 51/148.
(3) جديد ج 14/49، وط كمباني ج 5/344 .
(4) جديد ج 14/51، وط كمباني ج 5/344 .