ويقرب منه قضيّة اُخرى له أو لأبيه صلوات الله عليهما(1).
نظيرها زينب الكذّابة الّتي في زمان الهادي صلوات الله عليه وفيه النبوي(صلى الله عليه وآله): حرّم لحوم أولادي على السباع(2). وما يقرب منه(3).
عن كتاب حلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني بعد هذه الرواية ونقله عن ثاقب المناقب قال: وجدت في تمام هذه الرواية أنـّه كان من السباع سبع مريض ضعيف فهمهم شيئاً في اُذنه فأشار (عليه السلام) إلى أعظم السباع بشيء وضع رأسه له . فلمّا خرج قيل له: ما قال لك الأسد الضعيف وما قلت للآخر ؟ قال: إنّه شكى إليّ وقال: إنّي ضعيف فإذا طرح علينا فريسة لم أقدر على أن آكلها . فأشر إلى الكبير بأمري . فأشرت إليه، فقبل . قال: فذبحت بقرة واُلقيت إلى السباع، فجاء الأسد ووقف عليها، ومنع السباع أن تأكلها حتّى شبع الضعيف، ثمّ ترك السباع حتّى أكلتها. إنتهى.
إلقاء أبي محمّد العسكري (عليه السلام) بين السباع وكانوا لا يشكّون في أكلها له، فنظروا إلى الموضع فوجدوه قائماً يصلّي والسباع حوله(4).
قصّة سبعين سحرة مع منصور الدوانيقي وتصويرهم له سبعين صورة من صور السباع وجلس كلّ تحت صورة، فأمر باحضار مولانا الصّادق (عليه السلام)، فلمّا حضر وجرى بينهم ما جرى، نادى الصّادق (عليه السلام) برفيع صوته: قسورة، خذهم . فوثب كلّ سبع منها على صاحبه وافترسه في مكانه . تفصيل ذلك في آخر كتاب الاختصاص(5).
 |
باب السين… سبق |
 |
تكلّم سبع مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكره مناقبه وخضوعه له في إحقاق
(1) ط كمباني ج 11/279، وجديد ج 48/154 .
(2) ط كمباني ج 12/147.
(3) ط كمباني ج 12 ص 134 و148، وجديد ج 50/204 و149 و209 .
(4) ط كمباني ج 12/162 و171، وجديد ج 50/268 و309 .
(5) الاختصاص ص 368 .