باب سجود الملائكة لآدم ومعناه(1).
ففي رواية تفسير الإمام (عليه السلام) والاحتجاج عن أبي محمّد العسكري (عليه السلام) ثمّ قال: فلذلك فاسجدوا لآدم لما كان مشتملاً على أنوار هذه الخلائق الأفضلين، ولم يكن سجودهم لآدم، إنّما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عزّوجلّ، وكان بذلك معظّماً مبجّلا له، ولا ينبغي لأحد أن يسجد لأحد من دون الله يخضع له خضوعه لله، ويعظّمه بالسجود له كتعظيمه لله. ولو أمرت أحداً أن يسجد هكذا لغير الله، لأمرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلّفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن توسّط في علوم رسول الله ومحّض وداد خير خلق الله عليّ بعد محمّد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ الخبر(2).
عيون أخبار الرّضا (عليه السلام): في النبوي الرّضوي (عليه السلام): أمر الملائكة بالسجود لآدم تعظيماً لنا وإكراماً وكان سجودهم لله عزّوجلّ عبوديّة، ولآدم إكراماً وطاعة، لكوننا في صلبه ـ الخبر(3).
الإحتجاج: في جواب مسائل الزنديق عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنـّه سأل: أيصلح السجود لغير الله ؟ قال: لا . قال: فكيف أمر الله الملائكة بالسجود ؟ فقال: إنّ من سجد بأمر الله، فقد سجد لله، فكان سجوده لله، إذ كان عن أمر الله ـ الخبر(4).
قصص الأنبياء: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): سجدت الملائكة لآدم ووضعوا جباههم على الأرض؟ قال: نعم تكرمة من الله تعالى(5).
تحف العقول: عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) قال: إنّ السجود من الملائكة لآدم لم يكن لآدم وإنّما كان ذلك طاعة لله ومحبّة منهم لآدم(6).
وفي رواية أفضليّة نبيّنا من الأنبياء قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إنّ سجود الملائكة لم يكن سجود طاعة أنـّهم عبدوا آدم من دون الله عزّوجلّ، ولكن
(1 و2) جديد ج 11/130، وص 138، وط كمباني ج 5/35 .
(3) جديد ج 11/140، وج 18/346، وط كمباني ج 5/37، وج 6/382 .
(4) جديد ج 11/138. وتمامه في ج 10/168، وط كمباني ج 4/129، وج 5/37 .
(5 و6) جديد ج 11/139 .