مكارم الأخلاق: حرز لأمير المؤمنين (عليه السلام) للمسحور والمصروع وجميع ما يخافه الإنسان: بسم الله الرحمن الرحيم . أي كنوش ـ الخ(1).
من أدعية السرّ: يا محمّد، إنّ السحر لم يزل قديماً، وليس يضرّ شيئاً إلاّ بإذني . فمن أحبّ أن يكون من أهل عافيتي من السحر فليقل: اللّهمّ ربّ موسى وخاصّه بكلامه . وهازم من كاده بسحره ـ الخ(2).
مكارم الأخلاق: عن محمّد بن عيسى، قال: سألت الرّضا (عليه السلام) عن السحر، قال: هو حقّ وهم يضرّون بإذن الله . فإذا أصابك ذلك، فارفع يديك بحذاء وجهك واقرأ عليها: بسم الله العظيم، ربّ العرش العظيم، إلاّ ذهبت وانقرضت(3).
سحر امرأة صنعت شيئاً لتعطف قلب زوجها إليها وذمّ الرسول لها(4).
ورواه الصدوق في الفقيه باب عقوبة المرأة على أن تسحر زوجها وذكر هذه الرواية فقط . وفي «خفش»: أنّ امرأة سحرت ضرّة لها فمسخها الله تعالى خفّاشاً . وفي «مسخ»: مسخ رجل لنسبة السحر إلى مولانا الصّادق (عليه السلام) . وفي «عنكب»: أنّ العنكبوت كانت امرأة سحرت زوجها .
قال الشهيد في الروضة في تعداد المكاسب المحرّمة: وتعلّم السحر، وهو كلام أو كتابة يحدث بسببه ضرر على من عمل له في بدنه أو عقله .
ومنه عقد الرجل عن حليلته، وإلقاء البغضاء بينهما، واستخدام الجنّ والملائكة، واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المصاب، وتلبّسهم ببدن صبيّ أو امرأة في كشف أمر على لسانه، ونحو ذلك . فتعلّم ذلك كلّه وتعليمه حرام والتكسّب به سحت . ويقتل مستحلّه . والحقّ أنّ له أثراً حقيقيّاً، وهو أمر وجدانيّ لا مجرّد التخييل كما زعم كثير ولا بأس بتعلّمه ليتوقّى به أو يدفع سحر
(1) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 121، وجديد ج 94/193 .
(2) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 274، وجديد ج 95/319 .
(3) ط كمباني ج 19 كتاب الدعاء ص 216، وجديد ج 95/129 .
(4) ط كمباني ج 23/58، وج 19 كتاب الدعاء ص 216، وجديدج 103/250 .