الخرائج: عن الصّادق، عن آبائه صلوات الله عليهم: إنّ الحسن(عليه السلام) خرج من مكّة ماشياً إلى المدينة، فتورّمت قدماه فقال له: لو ركبت ليسكن عنك هذا الورم. فقال: ولكن إذا أتينا المنزل، فإنّه يستقبلنا أسود معه دهن يصلح لهذا الورم، فاشتروا منه ولا تماكسوه ـ الخ. وفيه أنـّه قال للحسن(عليه السلام): لا آخذ ثمناً ولكن اُدع الله تعالى أن يرزقني ولداً سويّاً ذكراً يحبّكم أهل البيت. فوهب الله له ماأراد(1). ورواه في الكافي باب مولد الحسن(عليه السلام) مثله مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه.
عن إثبات الوصيّة أنّ هذا الأسود والد السيّد الحميري، وكان السيّد من بركات دعائه. وروي مثله للحسين(عليه السلام)(2).
خبر النصراني الّذي قال في نفسه لمولانا عليّ الهادي صلوات الله عليه: سواد في سواد، فأجابه: قلبك أسود(3).
قال أميرالمؤمنين(عليه السلام) للخوارج: والزموا السواد الأعظم، فإنّ يد الله على الجماعة. إيّاكم والفرقة، فإنّ الشاذّ من الناس للشيطان كما أنّ الشاذّة من الغنم للذئب(4).
خبر الأسود العنسي الكاهن المشعبذ المتنبّي وقتله على يد فيروز الديلمي قبل موت النبي(صلى الله عليه وآله) بيوم(5).
السيّد ابن طاووس يطلق على جماعة أشهرهم السيّد الأجلّ الأورع رضيّ الدين عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس صاحب الكرامات الباهرة والمقامات العالية. توفّي في 5 ذي القعدة سنة 664.
ثانيهم أخوه العالم الجليل، والكامل النبيل، العابد الورع، الفقيه المحقّق السيّد
(1) ط كمباني ج 10/90، وجديد ج 43/324.
(2) جديد ج 44/185، وط كمباني ج 10/143.
(3) ط كمباني ج 12/137، وجديد ج 50/161.
(4) ط كمباني ج8/607، وج15 كتاب الإيمان ص181، وجديد ج68/289، وج 33/373.
(5) جديد ج 21/411، وط كمباني ج 6/669.