مستدرك سفينة البحار ج5

ميدان إبليس، يغدو برايته ويضع كرسيّه ويبثّ ذرّيّته، فبين مطفّف في قفيز، أوطائش في ميزان، أو ساق في ذراع، أو كاذب في سلعته، فيقول: عليكم برجل مات أبوه وأبوكم حيّ. فلايزال مع أوّل من يدخل وآخر من يرجع ـ الخبر(1).
تقدّم في «ثلث»: أنّ من زكّى سلعته بالكذب وأنفقها به، ومن باع واشترى بيمين، من الثلاثة الّذين لاينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم.
كلمات مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام) في السوق كثيرة. منها: قوله: يامعشر التجّار، إيّاكم واليمين الفاجرة، فإنّها تنفق السلعة وتمحق البركة(2). تنفق أي تفني وتهلك.
ومنها قوله(عليه السلام): يامعشر التجّار، قدّموا الاستخارة، وتبرّكوا بالسهولة، واقربوا من المبتاعين، وتزيّنوا بالحلم، وتناهوا عن الكذب واليمين، وتجافوا عن الظلم، وأنصفوا المظلومين، ولاتقربوا الرباء (أوفوا الكيل والميزان ولاتبخسوا النّاس أشيائهم ولاتعثوا في الأرض مفسدين)(3). وغير ذلك ممّا هو مذكور في البحار(4).
من كلمات مولانا الصّادق(عليه السلام): لاتكوننّ دوّاراً في الأسواق. ولاتكن شراء دقائق الأشياء بنفسك، فإنّه يكره للمرء ذي الحسب والدين أن يلي دقائق الأشياء بنفسه إلاّ في ثلاثة أشياء: شراء العقار، والرقيق، والإبل(5).
مجيء رجل عند النبي(صلى الله عليه وآله) وإظهاره الحاجة وقوله له: عليك بالسوق. ثلاث مرّات(6).
نهج البلاغة: قال(عليه السلام) فيما كتب إلى الحارث الهمداني: إيّاك ومقاعد


(1) ط كمباني ج 23/26، وج 18 كتاب الصلاة ص 140، وجديد ج 84/11.
(2) ط كمباني ج 23/25، وجديد ج 103/93.
(3) جديد ج 103/94، وج 41/104، وط كمباني ج 9/532 .
(4) جديد ج40/332، وج41/54، وط كمباني ج9/502 و520، وإحقاق الحقّ ج 8/662.
(5) ط كمباني ج 17/189، وجديد ج 78/265.
(6) جديد ج 18/115، وط كمباني ج 6/325.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه