مستدرك سفينة البحار ج5

يصنعه، ولاكلّ من رغب فيه يقدر عليه، ولاكلّ من يقدر عليه يؤذن له فيه. فإذا منّالله تعالى على العبد، جمع له الرغبة في المعروف والقدرة وأذن فهناك تمّت السعادة والكرامة للطالب والمطلوب إليه(1). ونحوه فيه(2).
قال الصّادق(عليه السلام): ماكلّ من أراد شيئاً قدر عليه. ولا كلّ من قدر على شيء وفّق له. ولا كلّ من وفّق أصاب له موضعاً. فإذا اجتمع النيّة والقدرة والتوفيق والإصابة، فهناك تجب (تمّت ـ ظ) السعادة(3).
أمالي الطوسي: عن الصّادق(عليه السلام) قال: يامفضّل، إذا أردت أن تعلم أشقيّاً الرجل أم سعيداً، فانظر برّه ومعروفه إلى من يصنعه; فإن صنعه إلى من هو أهله، فاعلم أنـّه إلى خير يصير، وإن كان يصنعه إلى غير أهله، فاعلم أنـّه ليس له عند الله خير(4).

الأخبار الشارحة لما يكون من السعادة:

مكارم الأخلاق: النبوي الصّادقي(عليه السلام): من سعادة المرء: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب البهيّ، والولد الصالح.
والنبوي الآخر: أربع من السعادة وأربع من الشقاوة. فالأربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، و الجار الصالح، والمركب البهيّ. والأربع من الشقاوة: الجار السوء، والمرأة السوء، والمسكن الضيّق، والمركب السوء(5).
إلى غير ذلك من الروايات الّتي بمفاد ذلك في البحار(6) مع زيادة في بعضها: وأن يشبهه ولده(7).


(1) ط كمباني ج 17/185، وجديد ج 78/246.
(2) ط كمباني ج17/171، وج15 كتاب العشرةص177، وجديد ج74/413، وج78/197.
(3) ط كمباني ج 17/175، و جديد ج 78/210.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب العشرة ص 118. وبمفاده ص 119، و جديد ج 74/417.
(5) ط كمباني ج 16/31، و جديد ج 76/149 ـ 155.
(6) ط كمباني ج 16/31 و 80 .
(7) ط كمباني ج16/80 ، وج23/51 و114 و115، وجديد ج103/217، وج104/95çو98 ـ 103، و ج 76/289.(1) ط كمباني ج 23/23 و 55.


اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه