مستدرك سفينة البحار ج5

آخر السرائر نقلاً من جامع البزنطي، عن الكاظم(عليه السلام) قال: إنّ الشعر على الرأس إذا طال، أضعف البصر، وذهب بضوء نوره، وطمّ الشعر يجلّي البصر، ويزيد في ضوء نوره. وشعر الجسد إذا طال قطع ماء الصلب وأرخى المفاصل، وأورث الضعف والكسل. وإنّ النورة تزيد ماء الصلب، ويقوّي البدن، وتزيد في شحم الكليتين، وسمن البدن. ونقل بعضه في البحار(1).
قال النبي(صلى الله عليه وآله): إحلقوا شعر البطن الذكر والاُنثى(2).
ملفّق الروايات المذكورة في الوسائل أبواب الحمّام والتنظيف المربوطة إلى أحكام الشعر قال(عليه السلام): النورة طهور، وطليه بالصيف خير من عشر في الشتاء. والحناء عقيب الطلي أمان من الجنون والجذام والبرص والأكلة والفقر.
وقال: استأصل شعرك، يقلّ درنه ودوابّه ووسخه، وتغلظ رقبتك، ويجلو بصرك، ويستريح بدنك. وقال: ألقوا الشعر عنكم، فإنّه يحسّن. وحلق القفاء يذهب بالغمّ. وحلق الإبط أفضل من نتفه، وطليه بالنورة أفضل من حلقه. ونتف الإبط يضعّف المنكبين، ويوهي ويضعف البصر.
والباقر(عليه السلام) أمر بتدوير اللحية وتخفيفها. وقال: لاتكثر وضع يدك في لحيتك; فإنّ ذلك يشين الوجه. ومازاد على القبضة فهو في النار.
والصّادق(عليه السلام) أحفى شاربه حتّى ألصقه بالعسيب (العسيب: منبت الشعر) وقال: حفّوا الشوارب، وأعفوا اللحى، ولا تشبّهوا باليهود. وإنّ أقواماً حلقوا اللحى وفتّلوا الشوارب، فمسخوا. ومشط الرأس يذهب بالوباء، ويجلب الرزق، ويزيد في الجماع. ومشط اللحية يشدّ الأضراس.
وعن الصّادق(عليه السلام) في حديث: وإيّاك والتمشّط في الحمّام; فإنّه يورث وباء الشعر ـ الخ. إنتهى أخبار الوسائل.
وفي الجعفريّات بسنده الشريف قال(عليه السلام): حلق اللحية من المثلة. ومن مثل


(1 و2) ط كمباني ج 16/8 . وبعضه ص 10، وجديد ج 76/85 و 91، وص 91.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه