مستدرك سفينة البحار ج5

سنة; كما فيه(1). وفي اُخرى مائة سنة(2).

وفي اُخرى: هبط جبرئيل فأراه هيئة السفينة، ومعه تابوت بها مائة ألف مسمار، وتسعة وعشرون ألف مسمار. فسمّر بالمسامير كلّها إلى أن بقيت خمسة. فضرب بيده إلى مسمار، فأشرق وأضاء كما يضيء الكوكب الدريّ في اُفق السماء. فتحيّر نوح فأنطق الله المسمار وقال: أنا على اسم خير الأنبياء محمّد بن عبدالله ... فسمّره على أوّلها من جانب الأيمن. ثمّ ضرب بيده إلى الثاني، فأشرق وأنار. فقال جبرئيل: هذا مسمار أخيه وابن عمّه سيّد الأوصياء. فسمّره على جانب السفينة الأيسر في أوّلها. ثمّ ضرب بيده إلى مسمار ثالث فأشرق وأنار وكان مسمار فاطمة. فسمّرها إلى جانب أبيها. ثمّ ضرب بيده إلى الرابع. فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسن. فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. ثمّ ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار وأظهر النداوة. فقال جبرئيل: هذا مسمار الحسين. فأسمره إلى جانب مسمار أبيه. فقال نوح: ياجبرئيل، ماهذا النداوة؟ فقال: هذا الدم. فذكر قصّة الحسين(عليه السلام) وماتعمل الاُمّة به. إنتهى ملخّصاً(3).

بيان الاختلاف في مدّة مكثهم فيها(4).

وفي زيارة أميرالمؤمنين(عليه السلام) يوم المولود المرويّة عن الإمام الصّادق(عليه السلام): السّلام عليك يامن أنجى الله سفينة نوح باسمه واسم أخيه حيث التطم الماء حولها وطمى ـ الخ.
ويمكن إطلاق السفينة على الفقيه الكامل من الشيعة مثل زرارة حيث قال له الصّادق(عليه السلام): أنت أفضل سفن هذا البحر القمقام. وقال الصّادق(عليه السلام) في رواية فيض ونصّه على الكاظم(عليه السلام): أنتم السفينة، وهذا ملاحها ـ الخ.


(1 و2) جديد ج 11/332، وص 336، وط كمباني ج 5/90 و92 و93.
(3) ط كمباني ج 5/91، و ج 7/352، و ج 10/152، و جديد ج 11/328، و ج 26/332، و ج 44/230، و إحقاق الحقّ ج 9/204، ومجمع النورين للمرندي ص 195.
(4) ط كمباني ج 5/93 ـ 95، و جديد ج 11/334.


اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه