تفسير الإمام الحسن العسكري(عليه السلام): النبوي(صلى الله عليه وآله): إعلموا أنّ الدنيا بحر عميق قد غرق فيها خلق كثير، وأنّ سفينة نجاتها آل محمّد: عليّ هذا وولداه اللّذان رأيتموهما سيكونان، وسائر أفاضل أهلي. فمن ركب هذه السفينة نجا، ومن تخلّف عنها غرق. ثمّ قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): فكذلك الآخرة حميمها ونارها كالبحر وهؤلاء سفن اُمّتي يعبرون وبمحبّيهم وأوليائهم إلى الجنّة ـ الخبر(1).
والحديث النبوي(صلى الله عليه وآله): «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح; من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق» متّفق عليه بين الخاصّة والعامّة، وبعض طرق العامّة في كتاب الغدير(2). وكذا العلاّمة نجم الدين العسكري في كتابه المعدّ لذكر حديث السّفينة من طرق العامّة مع تعيين مواضع مصادره زاد عن حدّ التواتر بل عن مائة حديث. فراجع إليه(3)، وإحقاق الحقّ(4)، والبحار باب فضائل أهل البيت وفيه خبر السفينة(5). وفي حديث كلام النبوي(صلى الله عليه وآله) في ذلك(6).
في زيارة الحسين(عليه السلام) في رجب: السّلام عليكم ياسفن النجاة. وفي زيارة يوم العيدين: السّلام عليك ياسفينة النجاة. وفي زيارة مولانا صاحب الزمان(عليه السلام): سفينة النجاة وعلم الهدى ـ الخ.
وفي زيارة اُخرى له: سفينة النجاة وعلم الهدى ـ الخ.
قصّة السفينة الّتي ظهرت حين وضع الصّادق(عليه السلام) خاتمه على الأرض وظهرت قباب الأئمّة(7). وتقدّم في «ختم».
باب علامات ظهور القائم صلوات الله عليه من السفياني والدجّال وغير ذلك(8).
(1) ط كمباني ج 6/253، و جديد ج 17/242.
(2) الغدير ط 2 ج 2/301.
(3) ص 127 ـ 170.
(4) الأحقاق ج 9/270 ـ 292.
(5) ط كمباني ج 7/22، و جديد ج 23/104.
(6) ط كمباني ج 17/76، وجديد ج 77/276.
(7) جديد ج 47/159، و ط كمباني ج 11/150.
(8) ط كمباني ج 13/150، و جديد ج 52/181.