مستدرك سفينة البحار ج6

رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلاّ القيامة، وقد انقضت النبوَّة والرسالة. قوله (وانشقّ القمر)، فإنَّقريشاً سألت رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن يريهم آية، فدعا الله فانشقَّ القمر بنصفين، حتّى نظروا إليه، ثمَّ التئم ـ الخبر(1).
أقول: رواية إنشقاق القمر بنصفتين بدعائه متواترة بين العامّة والخاصّة، فراجع تفاسيرهم(2). وكان قبل الهجرة بثلاث سنين.
قال الرازي في هذه الآية: المفسّرون بأسرهم على أنَّ المراد أنَّ القمر إنشق، ودلّت الأخبار الصّحاح عليه في إمكانه، لايشكّ فيه; وقد أخبر عنه الصّادق(عليه السلام)فيجب اعتقاد وقوعه، وحديث امتناع الخرق والإلتيام حديث اللئام، وقد ثبت جواز الخرق والتخريب على السماوات. إنتهى(3).
قال تعالى: (وشاقّوا الرسول من بعد ما تبيّن لهم الهدى) يعني في أمر عليّ(عليه السلام); كما في البحار(4). ويأتي في «نشز».
تفسير عليّ بن إبراهيم: قال عليُّ بن إبراهيم في قوله تعالى: (يوم تشقّق الأرض عنهم سراعاً) في الرجعة(5). قوله تعالى: (فإنّماهم في شقاق); مجمع البيان: روى عن الصّادق(عليه السلام) أنـّه قال: يعني في كفر.

شقُّ العصا كناية عن تفريق الجماعة(6).

التهذيب: عن خالد بن سَدير، قال: سألت أبا عبدالله صلوات الله عليه عن رجل شقّ ثوبه على أبيه، أو على اُمّه، أو على أخيه، أو على قريب له; فقال: لابأس بشقّ الثوب، قد شقّ موسى بن عمران على أخيه هارون(7).
شقّ أبي محمّد العسكري صلوات الله عليه في مصيبة أبيه، واستدلاله على


(1) جديد ج 17/351، وط كمباني ج 6/281.
(2) وجديد ج 17/347 ـ 356.
(3) جديد ج 58/73، و ط كمباني ج 14/107.
(4) جديد ج 36/117، وط كمباني ج 9/105.
(5) جديد ج 53/58، وط كمباني ج 13/214.
(6) جديد ج 46/264، وط كمباني ج 11/75.
(7) جديد ج 13/364، وط كمباني ج 5/310.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه