مستدرك سفينة البحار ج6

تشكروا يرضه لكم) قال: الشكر الولاية والمعرفة.

باب الشكر(1).

قال تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنّكم ولئن كفرتم إنَّ عذابى لشديد). وقال أميرالمؤمنين(عليه السلام): ماكان الله ليفتح على عبد باب الشكر، ويغلق عليه باب الزيادة(2).
النبوي(صلى الله عليه وآله): الطاعم الشاكر، أفضل من الصائم الصامت(3).
والعلوي(عليه السلام): لانفاد لفائدة إذا شكرت، ولا بقاء لنعمة إذا كفرت(4).
ومن كلمات السجّاد(عليه السلام): إنَّ الله قد ذكرك فاذكره وأقالك فاشكره(5).
ومنها قوله: إذا قرأ هذه الآية: (وإن تعدّوا نعمة الله لاتحصوها) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه، إلاّ المعرفة بالتقصير عن معرفتها،كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم بأنـّه لايدركه، فشكر عزَّوجلَّ معرفة العارفين بالتقصير عن معرفته، وجعل معرفتهم بالتقصير شكراً، كما جعل علم العالمين، أنـَّهم لايدركونه إيماناً علماً منه أنـَّه قد وسع العباد فلا يجاوزون ذلك.

وقال: سبحان من جعل الإعتراف بالعجز عن الشكر شكراً(6).

وقال مولانا السجّاد(عليه السلام) لعبدالملك بن مروان: والله لو تقطّعت أعضائي، وسالت مقلتاي على صدري، لن أقوم لله جلّ جلاله شكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه الّتي لايحصيها العادّون(7).
الكافي: عن الصّادق(عليه السلام): ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت، فقال:


(1 و2) جديد ج 71/18، وص 24، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 127.
(3) جديد ج 77/152، وط كمباني ج 17/44.
(4) جديد ج 77/420، وط كمباني ج 17/111.
(5 و6) جديد ج 78/138، وص 142، وط كمباني ج 17/154.
(7) جديد ج 46/57، وط كمباني ج 11/18.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه