مستدرك سفينة البحار ج6

الحمد لله إلاّ أدّى شكرها(1).

الكافي: عن الصّادق(عليه السلام) حين ضاعت دابّته: لئن ردَّها الله عليَّ لأشكرنّ الله حقَّ شكره; فلمّا اُتي بها قال: الحمدلله(2).
ومن كلمات الإمام الصّادق(عليه السلام) في قوله تعالى: (اتّقوا الله حقَّ تقاته) قال: يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر(3).
عدَّ الصّادق(عليه السلام) من مكارم الأخلاق الصبر، والشكر، وقال: لم يستزد في محبوب بمثل الشكر، ولم يستنقص من مكروه بمثل الصبر.
وقال: الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم المحتسب، والمعافي الشاكر له مثل أجر المبتلى الصابر.
وقال: ينبغي للعاقل أن يكون صدوقاً ليؤمن على حديثه، وشكوراً ليستوجب الزيادة.
وقيل له: من أبغض الخلق إلى الله؟ قال: من يتّهم الله. قيل له: أحد يتّهم الله؟ قال: نعم من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فيسخط، فذلك يتّهم الله، قيل: ومن؟ قال: من يشكو الله; قيل: وأحد يشكو؟ قال: نعم، من إذا ابتلى شكى بأكثر ممّا أصابه. قيل: ومن؟ قال: من إذا اُعطي لم يشكر وإذا ابتلي لم يصبر. قيل له: فمن أكرم الخلق على الله؟ قال: من إذا اُعطي شكر، وإذا ابتلي صبر(4).
الكافي: عن أبي عبدالله(عليه السلام): إذا رأيت الرجل قد ابتلي، وأنعم الله عليك، فقل: اللّهمَّ إنّي لا أسخر، ولا أفخر، ولكن أحمدك على عظيم نعمائك عليّ(5).
من كلمات الجواد(عليه السلام): نعمة لاتشكر، كسيّئة لاتغفر(6).


(1 و2) جديد ج 71/33، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 131.
(3) جديد ج 78/244، وط كمباني ج 17/184.
(4) ط كمباني ج 17/185، وجديد ج 78/247.
(5) جديد ج 71/34، وط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص 131.
(6) جديد ج 78/365، وط كمباني ج 17/214 مكرّراً.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه