مستدرك سفينة البحار ج6

قال النبي(صلى الله عليه وآله): رجلان لاتنالهما شفاعتي: سلطان عسوف غشوم، وغال في الدين مارق(1).
عيون أخبار الرّضا(عليه السلام)، أمالي الصدوق: عن الحسين بن خالد، عن الرّضا، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من لم يؤمن بحوضي، فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ثمّ قال: إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من اُمّتي، فأمّا المحسنون، فما عليهم من سبيل.
قال الحسين بن خالد: فقلت للرّضا(عليه السلام): يابن رسول الله فما معنى قول الله عزَّوجلَّ: (ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى)؟ قال: لايشفعون إلاّ لمن ارتضى الله دينه(2). ويقرب منه فيه(3). وتقدَّم في «ربع»: أنَّ الشّفاعة من الأربعة الَّتي من أنكرها، ليس من الشيعة.
الإختصاص: روي عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): مامن أهل بيت، يدخل واحد منهم الجنّة، إلاّ دخلوا أجمعين الجنّة. قيل: وكيف ذلك؟ قال: يشفع فيهم فيشفّع، حتّى يبقى الخادم فيقول: ياربِّ خويدمتي قد كانت تقيني الحرُّ والقُرُّ ـ أي البرد ـ فيشفع فيها(4).
تفسير العيّاشي: عن أبان بن تَغْلِب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) نحوه(5).
كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: في الصحيح، عن حمران قال: سمعت أبا جعفر(عليه السلام) يقول: إنّ الكفّار والمشركين، يرون أهل التوحيد في النار، فيقولون: مانرى توحيدكم أغنى عنكم شيئاً، وما أنتم ونحن إلاّ سواء؟ قال فيأنف لهم الربُّ عزَّ وجلَّ، فيقول للملائكة: اشفعوا، فيشفعون لمن شاء الله، ويقول للمؤمنين مثل ذلك، حتّى إذا لم يبق أحد تبلغه الشفاعة، قال تبارك وتعالى: أنا


(1) جديد ج 25/269، وط كمباني ج 7/246.
(2 و3) جديد ج 8/34، وص 351، وط كمباني ج 3/299، وص 393.
(4 و5) جديد ج 8/56، وص 61.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه