ضأنقال تعالى: (ومن الضأن اثنين) يعني الذكر والاُنثى. الضأن اسم جنس لخلاف الماعز من الغنم، والضأن ذوات الصوف من الغنم، والمعز ذوات الشعر منه(1).
وفي عدّة روايات أنَّ المراد بالإثنين الأهلي والجبلي الوحشي منه; كما في البحار(2).
الكافي: عن مولانا الرّضا(عليه السلام) قال: لو خلق الله مضغة هي أطيب من الضأن لفدى بها إسماعيل. وتقرب منه روايتان اُخريان(3).
والغنم على ضربين: ضائنة وماعزة، قال الجاحظ: واتّفقوا على أنّ الضأنأفضل من الماعز، واستدلّوا عليه بأوجه، منها: أنّ الله تعالى بدأ بذكر الضأن في القرآن فقال: (من الضأن اثنين ومن المعز اثنين)، ومنها قوله: (إنّ هذا أخي له تسع وتسعون نعجة)، ومنها قوله: (وفديناه بذبح عظيم). وممّا يذكر في فضلها أنـّها تلد في السنة مرّة وتفرّد غالباً، والمعز تلد مرّتين وقد تثنّى وقد تثلّث، والبركة في الضأن أكثر، ومن ذلك أنّ الضأن إذا رعت شيئاً من الكلاء فإنّه ينبت وإذا رعت الماعز شيئاً لاينبت لأنّ المعز تقلعه من اُصوله، والضأن ترعى ماعلى وجه الأرض،
(1) جديد ج 64/101، وط كمباني ج 14/679.
(2) جديد ج 10/216، وج 47/221، وج 64/138، وج 99/299 مكرّراً، وط كمباني ج4/140، وج 11/171، وج 14/688.
(3) ط كمباني ج 5/147، وجديد ج 12/131.