مستدرك سفينة البحار ج9

ذكر مابيّنه الإمام الصّادق(عليه السلام) في تعداد الكبائر المستفادة من القرآن لعمرو ابن عبيد، حين قرأ قوله تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفّر عنكم من سيّـئاتكم)(1) وسائر الروايات في تفسير هذه الآية(2).
كلمات العلماء في تفسير الكبيرة وتعدادها، وبيان أدلّتهم في ذلك(3).

والنبوي(صلى الله عليه وآله) في تعداد الكبائر(4).

التوحيد: عن ابن أبي عمير، عن مولانا الكاظم قال: لايخلّد الله في النار إلاّ أهل الكفر والجحود وأهل الضلال والشرك، ومن اجتنب الكبائر من المؤمنين لم يسأل عن الصغائر قال الله تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه) ـ الآية إلى أن نقل عن رسول الله: إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من اُمّتي ـ الخبر(5).
في أنّ قوله تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفّر عنكم سيّـئاتكم)مخصوص بالشيعة والشيعة أهل هذه الآية كما رواه الكليني في الكافي(6).
كتاب فرج الكرب، عن ميسر، قال: كنت أنا وعلقمة بن الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبدالله بن عجلان ننتظر أبا جعفر(عليه السلام)، فخرج علينا فقال: مرحباً وأهلاً، والله إنّي لاُحبّ ريحكم وأرواحكم، إنّكم لعلى دين الله. فقال له علقمة:فمن كان على دين الله تشهد أنـّه من أهل الجنّة؟ فمكث هنيئة، ثمّ قال: بوروا أنفسكم فإن لم تكونوا قارفتم الكبائر فأنا أشهد. قلنا: وما الكبائر؟ قال: الشرك بالله العظيم، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، والربا، والفرار من الزحف. قال: مامنّا أحد أصاب من هذا شيئاً. فقال: فأنتم إذاً ناجون ـ الخبر(7).


(1) ط كمباني ج11/169، وجديد ج47/216.
(2) ط كمباني ج 16/114 ـ 116، وجديد ج 79/4 ـ 16.
(3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 616، وجديد ج 88/25.
(4) ط كمباني ج 17/48، وجديد ج 77/170.
(5) ط كمباني ج 3/393. والكلمات فيه ص 397، وجديد ج 8/351. والكلمات في ذلك ص 370.
(6) ط كمباني ج 7/157، وجديد ج 24/315.
(7) ط كمباني ج 7/384، وجديد ج 27/125.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه