رسول الله(صلى الله عليه وآله) رفع رأسه إلى السماء فتبسّم، فقيل له: يارسول الله، رأيناك رفعترأسك إلى السماء فتبسّمت؟ قال: نعم، عجبت لملكين هبطا من السماء إلى الأرض يلتمسان عبداً مؤمناً صالحاً في مصلّى كان يصلّي فيه، ليكتبا له عمله في يومه وليلته، فلم يجداه في مصلاّه. فعرجا إلى السماء فقالا: ربّنا عبدك فلان المؤمن إلتمسناه في مصلاّه لنكتب له عمله ليومه وليلته، فلم نصبه، فوجدناه في حبالك. فقال الله عزّوجلّ: اُكتبا لعبدي مثل ماكان يعمله في صحّته من الخير في يومه وليلته، مادام في حبالي، فإنّ عليّ أن أكتب له أجر ماكان يعمله إذا حبسته عنه(1).
وسائر الروايات في معنى ذلك(2).
نوادر الراوندي: بإسناده قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): أربعة يستأنفون العمل: المريض إذا برئ، والمشرك إذا أسلم، والحاجّ إذا فرغ، والمنصرف من الجمعة إيماناً واحتساباً(3).
أمالي الطوسي: عن عبدالعظيم الحسني، عن أبي جعفر الجواد، عن آبائه(عليهم السلام) قال: قال امير المؤمنين(عليه السلام) : المرض لا أجر فيه، ولكنّه لايدع على العبد ذنباً إلاّ حطّه، وإنّما الأجر في القول باللّسان والعمل بالجوارح، وإنّ الله بكرمه وفضله يدخل العبد بصدق النيّة والسريرة الصالحة الجنّة(4).
أمالي الصدوق: في حديث المناهي، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): ومن مرض يوماً وليلة، فلم يشكّ إلى عواده، بعثه الله يوم القيامة مع خليله إبراهيم خليل الرحمن،حتّى يجوز الصراط كالبرق اللامع. ومن سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم
(1) ط كمباني ج 6/690، وجديد ج 22/83 .
(2) ط كمباني ج 14/229 و230، وج 6/177، وج 18 كتاب الطهارة ص 135 مكرّراً و136 مكرّراً و138، وجديد ج 59/187، وج 81/183 ـ 187 و192، وج 16/351.
(3) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 181، وجديد ج 68/289.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب الأخلاق ص204، وج 3/87 ، وجديد ج 5/317، وج 71/366.