مستدرك سفينة البحار ج9

كنت تطلب ثارك عند من أجلب وحاضر، فالّذي فعل ذلك طلحة والزبير، فاطلبثارك من بني تميم وبني أسد بن عبدالعزّى. وإن كنت تطلبه ممّن خذل، فاطلبه من نفسك، فإنّك خذلته، وكنت قادراً على أن تمدّه بالرجال، فخذلته وقعدت عنه بعد أن استغاث بك. كذا ذكره ابن أبي الحديد. قوله «وهي كافرة» أي جماعتك، والكافرة الجاحدة أصحابه الّذين لم يبايعوا. والمبايعة الحائدة هم الّذين بايعوه ثمّ عدلوا إليه، من حاد عن الشيء إذا عدل ومال. وهذا من أخباره(عليه السلام) بالغائبات، وهو من المعجزات الباهرات(1).
نهج البلاغة: من كتاب له إلى معاوية: أمّا بعد فإنّ الله سبحانه جعل الدنيا لما بعدها وابتلى فيها أهلها، ليعلم أيـّهم أحسن عملاً، ولسنا للدنيا خلقنا(2).
نهج البلاغة: ومن كتاب له إليه: أمّا بعد، فقد آن لك أن تنتفع باللمح الباصر من عيان الاُمور(3).
ومن كتاب له إليه: أمّا بعد يابن الصخر، يابن اللعين، يزن الجبال فيما زعمت حلمك ويفصل بين أهل الجهل علمك، وأنت الجاهل القليل الفقه، المتفاوت العقل، الشارد عن الدين(4).

ومن كتابه إليه: أمّا بعد، فإنّي على التردّد في جوابك(5).

ومن كتاب له إلى معاوية: أمّا بعد، فما أعجب ما يأتيني منك(6).
وكتب: أمّا بعد، فطال مادعوت وأنت أولياؤك أولياء الشيطان(7).
ومن كتاب له إليه: أمّا بعد، فقد أتاني كتابك بتنويق المقال وانتحال الأعمال، تصف الحكمة ولست من أهلها، وتذكر التقوى وأنت على ضدّها ـ إلى قوله: ـ وأمّاتهديدك لي بالمشارب الوبيّة والموارد المهلكة، فأنا عبدالله عليّ بن أبي طالب،


(1) ط كمباني ج 8/545، وجديد ج 33/101.
(2) ص 116.
(3) ص 118.
(4) ص 124.
(5) ص 121.
(6) ص 124.
(7) ص 125.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه