مستدرك سفينة البحار ج9

وكتبه إلى معاوية(1).

ومن كتابه إليه: أمّا بعد فقد أتتني منك موعظة موصّلة، ورسالة محبّرة نمّقها بضلالك(2).
ومن كتابه أيضاً: فقد بلغني كتابك تذكر مشاغبتي، وتستقبح مواربتي(3).
ومن كتابه: أمّا بعد فإنّ الدنيا دار تجارة ربحها أو خسرها الآخرة، فالسعيد من كانت بضاعته فيها الأعمال الصالحة(4).
ومن كتابه أيضاً: أمّا بعد فإنّك قد رأيت مرور الدنيا وانقضائها(5).
ومن كتابه إليه: وكيف أنت صانع إذا انكشفت عنك جلابيب ماأنت فيه من دنيا، قد تبهّجت بزينتها وخدعت بلذّتها ـ إلى قوله: ـ واُحذّرك أن تكون متمادياً في غرّة الأمنيّة، مختلف العلانية والسريرة.
وقد دعوت إلى الحرب فدع الناس جانباً واُخرج إليّ واعف الفريقين عن القتال، لتعلم أيّنا المرين على قلبه والمغطّى على بصره: فأنا أبو الحسن قاتل جدّك وخالك وأخيك شدخاً يوم بدر، وذلك السيف معي وبذلك القلب أتّقي عدوّي. مااستبدلت ديناً ولا استحدثت نبيّاً، وإنّي لعلى المنهاج الّذي تركتموه طائعين، ودخلتم فيه مكرهين.
وزعمت أنـّك جئت ثائراً بعثمان، ولقد علمت حيث وقع دم عثمان، فاطلبه من هناك إن كنت طالباً.
فكأنـّي قد رأيتك تضجّ من الحرب، إذا عضّتك ضجيج الجمال بالأثقال; وكأنـّي بجماعتك تدعوني جزعاً من الضرب المتتابع والقضاء الواقع، ومصارع بعد مصارع إلى كتاب الله، وهي كافرة جاحدة أو مبايعة حائدة.
بيان: «الشدخ» كسر الشيء الأجوف. قوله: «ولقد علمت حيث وقع» أي إن


(1) ص 77.
(2) ص 81 .
(3) ص 82 .
(4) ص 85 .
(5) ص 100.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه