في زيارة مولانا امير المؤمنين(عليه السلام): السلام عليك أيّها الصدّيق الأكبر، والناموس الأنور، والسراج الأزهر، والزلفة والكوثر ـ الخ(1).
الكثر: شحم النخل; كما في رواية السكوني المرويّة في الكافي باب لايقطع فيه السارق، قال: لا قطع في ثمر ولا كثر، والكثر شحم النخل.
كثير النوا: بتريّ عامي تبرأ مولانا الصّادق(عليه السلام) عنه; كما في البحار(2). وهو ممّن ضلّ وأضلّ.
كثيّر عزّة: شاعر مع الفرزدق(3).
أقول: أبو صخر كثير ـ بضمّ الكاف وفتح المثلّثة وكسر الياء المشدّدة ـ ابن عبدالرحمن السبيعيّ العدنانيّ الخزاعيّ الحجازي، الشاعر المشهور، كان شيعيّاً شديد التشيّع، وكان آل مروان يعلمون بمذهبه، فلا يغيّرهم ذلك له لجلالته في أعينهم ولطف محلّه في أنفسهم. وكان أحد عشاق العرب المشهورين به صاحب عزّة ـ بفتح العين المهملة وشدّ الزاي - بنت جميل. قيل: إنّه أشعر أهل الإسلام.
وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في طبقات شعراء أهل البيت(عليهم السلام)، وقال: ولمّا مات رفع جنازته الباقر(عليه السلام) وعرقه تجري، وكان من أصحابه. قلت: وأمّا الأشعار الّتي نسبها إليه شيخنا المفيد فقد ذكر شيخنا الصدوق في كمال الدين أنـّها للسيّد الحميري(4).
قال سيّدنا الأجلّ السيّد علي خان في الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة الإماميّة: وإنّما صغّر كثير اسمه لقصره وحقارته.
قال الوقاصي: رأيت كثيراً يطوف بالبيت، فمن حدّثك إنّه يزيد على ثلاثة أشبار فلا تصدّقه. وكان إذا دخل على عبدالملك أو أخيه عبدالعزيز، يقول له:
(1) ط كمباني ج 22/72، وجديد ج 100/347.
(2) ط كمباني ج 8/222، وجديد ج 30/242.
(3) ط كمباني ج 11/41، وجديد ج 46/141.
(4) ط كمباني ج 9/617، وجديد ج 42/78.