مستدرك سفينة البحار ج9

مكحول: من علماء التابعين بالشام. روى الصدوق في الخصال: بإسناده عنه، قال: قال امير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام): لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمّد(صلى الله عليه وآله) أنـّه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضّلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم. قلت: ياامير المؤمنين فأخبرني بهنّ فقال ـ الخ. وذكر السبعين بتمامه(1).

وعدّه ابن أبي الحديد من المبغضين لعليّ(عليه السلام)(2).

وعن الحسن بن الحرّ، قال: لقيت مكحولاً فإذا هو مملوّ بغضاً لعليّ(عليه السلام) فلم أزل به حتّى لان أو سكن(3).
وفي كتاب الإختصاص عن سعيد بن عبدالعزيز، أنـّه قال: كان الغالب على مكحول عداوة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وكان إذا ذكر عليّاً لايسمّيه ويقول أبو زينب(4).
ملاقات مكحول في الشام مولانا عليّ بن الحسين(عليه السلام) وقوله له: كيف أمسيت؟ وجوابه: أمسينا بينكم مثل بني إسرائيل في آل فرعون، يذبّحون أبناءَهم ويستحيون نساءَهم، وفي ذلكم بلاء من ربّكم عظيم(5).
وهو ممّن روى تفسير الاُذن في قوله تعالى: (وتعيها اُذن واعية) باُذن مولانا امير المؤمنين(عليه السلام)(6).
وقيل له: إنّ النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «يكون بعدي إثنا عشر خليفة»؟ قال: نعم(7). ورواياته في ذلك(8). وفي كفاية الأثر في النصوص باب 7.


(1) ط كمباني ج 8/364، وجديد ج 31/432.
(2) ط كمباني ج 8/729، وجديد ج 34/296.
(3) ط كمباني ج 8/735، وجديد ج 34/325.
(4) ط كمباني ج 8/31، وجديد ج 28/152.
(5) ط كمباني ج 10/233 و237، وجديد ج 45/162 و175.
(6) ط كمباني ج 9/63، وجديد ج 35/329.
(7) ط كمباني ج 9/130.
(8) كمباني ج9/144 و149، وجديد ج 36/240 و304 و322.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه