مستدرك سفينة البحار ج9

والدعاء عند الكحل: اللّهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد أن تصلّي على محمّد وآل محمّد، وأن تجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي، والإخلاص في عملي، والسلامة في نفسي، والسعة في رزقي، والشكر لك أبداً ماأبقيتني(1).
أقول: وروي عن الصّادق(عليه السلام) إنّه قال لمن شكى إليه عينه: ألا اُعلّمك دعاء لدنياك وآخرتك، وتكفي به وجع عينك؟ فقال: بلى، قال: تقول في دبر المغرب والفجر: اللّهمّ إنّي أسألك ـ وساقه إلى آخره مثله; كما تقدّم في «دعا»(2).
وفي رواية: تقول ذلك سبعاً إذا صلّيت الفجر، قبل أن تقوم من مقامك.
أقول: وعن بعض العارفين: تقول اللّهمّ ربّ الكعبة وبانيها، وفاطمة وأبيها، وبعلها وبنيها، نور بصري وبصيرتي، وسرّي وسريرتي. وقد جرّب هذا الدعاء لتنوير البصر، ومن ذكره عند الإكتحال نوّر الله بصره. إنتهى.
النهي عن الإكتحال بدواء عجن بالخمر، وقول مولانا الصّادق(عليه السلام): من اكتحل بميل من مسكر، كحّله الله بميل من نار. وتجويز الأصحاب إيّاه عند الضرورة(3). وتقدّم في «خمر» و «حرم» و «ضرر» مايتعلّق بذلك.
وصف الكحل الّذي وصفه الإمام أبو محمّد العسكري(عليه السلام)(4).

أخلاق رسول الله(صلى الله عليه وآله) في تكحّله

مكارم الأخلاق: كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاثاً، وفي اليسرى ثنتين، وقال: من شاء اكتحل ثلاثاً، وكلّ حين، ومن فعل دون ذلك أو فوقه فلا حرج. وربّما اكتحل وهو صائم. وكانت له مكحلة يكتحل بها في الليل، وكان كحله الإثمد(5). وروايات الكافي في ذلك(6).


(1) جديد ج 76/96.
(2) وجديد ج 95/90.
(3) ط كمباني ج 14/509، وجديد ج 62/90 و91.
(4) ط كمباني ج 12/169، وجديد ج 50/299.
(5 و6) ط كمباني ج 6/155، و ص 160، وجديد ج 16/249، وص272.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه