مستدرك سفينة البحار ج10


بقية باب النون

نحرقال تعالى: (فصلّ لربّك وانحر). قال العلاّمة المجلسي فيتفسير هذه الآية: يدلّ على وجوب النيّة وإخلاصها في خصوص الصلاة. (وانحر)روى الشيخ عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: قلت له: (فصلّ لربّك وانحر) قال: النحر الإعتدال في القيام أن يقيم صلبه ونحره.
مجمع البيان: عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) يقول في قوله (فصلّ لربّك وانحر): هو رفع يديك حذاء وجهك. قال: وروى عبدالله بن سنان عنه(عليه السلام) مثله(1).
مجمع: عن جميل، قال: قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) : (فصلّ لربّك وانحر) فقال بيده هكذا. يعني إستقبل بيديه حذاء وجهه القبلة في افتتاح الصلاة. ونحوه رواية حمّاد ابن عثمان.
وعن الأصبغ بن نباتة، عن مولانا أميرالمؤمنين(عليه السلام) قال: لمّا نزلت هذه السورة، قال النبي(صلى الله عليه وآله) لجبرئيل: ماهذه النحيرة الّتي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة، ولكنّه يأمرك إذا تحرّمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبّرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع وإذا سجدت، فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإنّ لكلّ شيء زينة وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة(2). ويقرب منه رواية الدعائم(3).

كلمات المفسّرين مع ذكر عدّة من هذه الروايات(4).


(1) جديد ج 84/350 و351.
(2 و3) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص322 و325، وجديد ج84/351 و362، وص376.
(4) ط كمباني ج 6/169، وجديد ج 16/311 و312، وج 84/350.

اللاحق   السابق   فهرست الكتاب   الحديث وعلومه