فضائله المتّفقة بين المسلمين: مثل حديث المنزلة، وحديث الطير، وغيرهما. وقدأجمع أهل الإسلام على انحصار الإمام بعد النبي في عليّ والعبّاس وأبي بكر. والعبّاس وإن كان مؤمناً من اُولي الأرحام لكن لم يكن مهاجراً بل كان طليقاً، وأبو بكر لم يكن من اُولي الأرحام، وأولويّة عليّ برسول الله منهما من الواضحات فتعيّن عليّ لخلافة رسول الله(صلى الله عليه وآله).
وسأل الحسين(عليه السلام) عن جدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) عن هذه الآية، فقال: والله ماعنى بها غيركم وأنتم اُولو الأرحام، فإذا متّ فأبوك عليّ أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به. قال: قلت: يارسول الله فمن بعدي أولى بي؟ فقال: ابنك عليّ أولى بك من بعدك، فإذا مضى فابنه محمّد أولى به من بعده، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر أولى به وبمكانه ـ الخبر. ثمّ ذكر أسماء الأئمّة واحداً بعد واحد إلى المهدي صلوات الله عليهم أجمعين.
وفي رواية اُخرى قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لعليّ: أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ثمّ أنت ياعليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثمّ بعدك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم وبعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ الخبر. ثمّ ذكر كلّ واحد بعد الآخر هكذا. وهذه الروايات في البحار(1).
الرواية النبويّة الشريفة المصرّحة بأسماء الأئمّة الاثنى عشر وفوائد تولّي كلّ واحد منهم(2). وتقدّم في إبراهيم بن محمّد النوفلي في كتاب رجالنا.
تفسير قوله: (هنالك الولاية لله الحقّ) يعني ولاية أميرالمؤمنين(عليه السلام) (3).
تفسير قوله: (ألا إنّ أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون) بالأئمّة وأتباعهم(4). وصفاتهم فيه(5).
(1) ط كمبانيج9/119و336و154و155، وجديدج36/189و344 و345، وج38/317.
(2) ط كمباني ج 7/380، وج 9/142، وجديد ج 27/107، وج 36/296.
(3) ط كمباني ج 9/107، وجديد ج 36/125 و126.
(4) ط كمباني ج 15 كتاب الإيمان ص 111 و291.
(5) ص 302 مكرّراً، وجديد ج 68/34، وج 69/277 و319.