fehrest page next page

من هو

المهدي عليه السلام


تأليف

الاستاذ الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي

ــــــــــــ
مؤسسة النشر الاسلامي
التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة


( 2 )



( 3 )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسّلام على رسوله محمّد وآله الائمة الطاهرين سيّما الاِمام المهدي (عج) أمل المنتظرين.

وبعد ، فإنّ الاعتقاد بوجود المصلح العالمي لا يختصّ بالشيعة فحسب بل هو موجود في أغلب الاَديان والمذاهب ، ولكن كلاًّ منهم يفسّر ذلك ضمن إطار رؤيته المختصّة به ، وأمّا المسلمون فقد اتّفقوا على ظهور مصلح من سلالة النبي صلى الله عليه آله وسلم يملأ الاَرض قسطاً وعدلاً اسمه المهدي (عج) لما رووه ـ متواتراً ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكنهم اختلفوا في : مَن هو المهدي عليه السلام ؟ وللشيعة الاِماميّة الاَدلّة الروائية والتاريخية القاطعة على أنّه ابن الاِمام الحسن العسكري عليه السلام حادي عشر ائمة الشيعة الذي ينتهي نسبه الى الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام .

وقد بذل العلماء ـ شكر الله سعيهم ـ الجهد الكثير لاِثبات ذلك فألّفوا كتباً عديدة ، ومنها هذا السفر الجليل الذي قام مشكوراً بتأليفه حجة الاِسلام والمسلمين الشيخ أبو طالب التجليل التبريزي حيث سرد فيه الروايات الواردة من الفريقين حول تعيين المهدي عليه السلام ثمّ الروايات الواردة عن الائمة عليهم السلام : واحداً بعد واحد .

وقد رأت المؤسسة إعادة طبع الكتاب ثانيةَ تعميماً للفائدة سائلة الله عزّ اسمه أن يوفّقها والاستاذ المؤلّف لخدمة الاِسلام والمسلمين إنّه نعم الموفّق المعين.
مؤسّسة النشر الاِسلامي
التابعة لجماعة المدرّسين بقم المشرّفة




( 4 )

اُرجوزة
للشيخ الحرّ العاملي « قدّس سرّه »

لـقـبـه الـمـهـدي والــمــنـتـظــر * والــقـائـم الــمـكـرم الــمـطـهــر
تــواتــر الــنــص بــانـــه ولــد * مـن الــــفـريـقـيـن وانـه وجــد
وكــــم رآه رجــــل فـــــفــــازا * اذ شـاهـد الـرشـاد والاعـجــازا
لـــذاك قـد تــواتــر الاخـــبـــار * بـــذاك والانـــبــــاء والاثـــــار
وغـاب غيبتين صغرى امـتدت * وكـانـت الـشـدة فـيــهـا اشـتـدت
وغـــيـبـة اخـرى الــــى اذ الان * وانـــه لــصــاحــب الـــزمــان
لـــكـنـه لابـد مـن أن يـخـرجـــا * وبـعـد شـدة تــلافـى الــفـرجــا
والـــنــص نـاهـيـك بـه تـواتـرا * فانظر الى كل كتاب كي تـرى
وهي الـوف رويت فـي الـكـتـب * وشـهـدت لـه بـــكـل عــجــب
عــلـيـك بـتـتـبـع الــنــصــوص * على العموم وعلى الخصـوص
ان شئت فاصرف نحوها الاعنّة * وانـظـر مـؤلفات أهل الــسنـّة
تــجـد كــثـيـراً مـن روايــاتـهــم * جـاء بـهـا مـن لـيـس بــالـمتهم
ومـــعــجـزاتـه كـــثـيـرة أتـــت * مــنقوله مـما اسـتفـاض وثـبـت
كم أخبر الـقوم بما كـان اختــفى * من مرض الشكوك فازوا بالشفا
ونــــطـقـه فـي ســاعـة الــولادة * بـالــذكـر والــدعـاء والـشـهـادة
وبـعـدهـا في صغر السن عجب * وأي عـلم عـنـهـم قـد احـتـجـب
غـيـبـتـه تـواتـرت أخــبــارهــا * واشـتـهرت مـن قـلـبها آثـارهـا
وطــول عــمــره كـــذا مــروى * يــنـــقــلــه الــعـــدو والـــولــي
خـــروجـه فــي آخــر الــزمـان * قـد صـح بـالـنص وبـالـبرهـان



( 5 )

مقدمة الطبعة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسّلام على خاتم النبيِّين واله الطاهرين الائمة المعصومين ، لا سيّما الاِمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .

وبعد فقد تزايد الاهتمام في الآونة الاَخيرة بموضوع الامام المهدي عليه السلام لا على الساحة الاسلامية فحسب ، وإنما تعدّاه الى الساحة العالمية.

إنّ هذه الشخصيّة المعصومة الفذّة والمدّخرة لقيادة البشريّة بأجمعها ليخرجها من ظلمات الجور الى أنوار العدل ، حريّة بإن تكون موضع الاهتمام منذ زمن بعيد لما تحمله من آمال وأحلام أجيال الانسانيّة المعذبة عبر التاريخ.

بل ينبغي أن تتخطى مرحلة الاطلاع والمعرفة الى حالة تعيش فيها الانتظار لمنقذها الغائب المرتقب ، وتهّيء الاَرضية الملائمة لخروجه الميمون ليملأَ الاَرض عدلاً وقسطاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

وبما أنّ شخصيّة الاِمام منتظر « عجل الله تعالى فرجه الشريف » ودوره التاريخي لاخلاف فيه بين المسلمين ، وانّما وقعت الشبهات وأثيرت الشكوك حول مسألة من هو المهدي ؟ ونسبه الشريف وهذا محور أساسي في بحث الشخصيّة تتمركز حولها مجموعة من الموضوعات الحيوية.

لذا جاء هذا الكتاب ليلقي الاَضواء حول هذا المسألة ، ويجلو الباطل عنها ، اعتماداً على المصادر المعتبرة عند الفريقين ، ومن هنا أيضاً كانت الحاجة ماسة في الوقت الحاضر لاِعادة طبع هذا الكتاب منقّحاً ومزيداً عليه ما فاتني إيراده فيه من


( 6 )

الروايات في طبعته السابقة.

على الرغم من عدم استيعاب جميع الروايات الواردة في المقام ، لانها كثيرة لا تعد ولا تحصى ، ولكن بما ذكرنا يحصل المقصود وبه كفاية وغنى .

وفي الختام نسأل الله عزّ وجلّ أن يعجّل في فرجه وأن يقرّ عيوننا برؤيته ويجعلنا في زمرة أنصاره آمين يا رب العالمين .

هذا وجدير ان أشكر من جهود حجة الاسلام السيد فتاح المرتضوي دامت تأييداته لإعانتي على استخراج بعض مصادر الكتاب ، وكذا من حجج الاسلام الميرزا على الرباني التبريزي والسيّد أبو محمَّد المرتضوي والسيّد علي الموسوي دامت تأييداتهم على مساعدتي في تجديد النظر وتكميله ثانياً وحجة الاسلام السيّد محسن الحسيني الاميني على التحقيق والتصحيح والاشراف على طبع هذا الكتاب المبارك وأسأل الله أن يؤيّدهم ويوفّقهم في خدمة المولى روحي وأرواح العالمين له الفداء والحمد لله رب العالمين وصلّى الله عليه وعلى آبائه أجمعين.

في ربيع الثاني سنة 1405 هـ
قم المحميّة ـ ابو طالب التجليل


( 7 )

مقدمة الطبعة الاُولى
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي مَنَّ على عباده بالهداية ، ولم يخل الاَرض من حجة منذ بدع الانسان إلى النهاية ، والصلاة والسَّلام على أنبيائه لا سيّما من بعثه خاتماً للرسالة ، وجعل شريعته مستمرّة إلى يوم القيامة ، وعلى أوصيائه المعصومين الذين جعلهم حجّة ونصبهم بالولاية ، لا سيّما الامام المنتظر الذي يطهّر الله به الارض من الظلم والغواية.

وبعد فان ظهور المهدي عليه السّلام الذي يملأَ الله الارض بيده قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً كان شايعاً ذايعاً بين فرق الاسلام بأجمعهم قديماً وحديثاً ، لكثرة ما تلقوه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في ظهوره وسائر شؤونه وأحواله.

والمهم للناقد البصير تحصيل طريق المعرفة بشخصه عليه السَّلام حتى يعلم انه حي موجود وإن كان غائباً عن الانظار ، جعلنا الله فداه ومن كل مكروه وقاه ، ويظهر إذا أراد الله ظهوره ، ويندفع ما يمكن أن يتوهم من أنه لم يولد في زمان ظهوره ، ويظهر بذلك أيضاً بطلان دعوى من يدعي المهدويّة ممن عرف بين الناس آبائه وأجداده كقدوة بعض الفرق الضالة وان كان يكفي في القطع بكذبه كونه فاقداً لخصيصة المهدي عليه السّلام القاطعة ، أعني كونه يملأَ الارض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجوراً.

فأردنا إيراد جملة وافية من النصوص تبلغ حد التواتر المفيد للقطع واليقين على تعيين شخصه عليه السّلام وعبيه وجدّه بل كل فرد فرد من أجداده ايضاً إلى ان ينتهي إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بأسمائهم فيعرف أنه إبن من؟ ومن كان أبوه؟ ومن كان جده؟ (حتى) يعرف أجداده واحد بعد واحد ، فاختص هذا الكتاب


( 8 )

لالتقاط ما كان من النصوص مشتملاً على هذا المقصد بين سائر النصوص الكثيرة الواردة فيه وفي أحواله عليه السّلام.

وقد أفردنا لما روي عن كل واحد من النبيي الاَكرم صلّى عليه وآله وسلّم وسائر المعصومين عليهم السّلام فصلاً على حدة ، ثم عقدنا فصولا اخر باسم كل واحد واحد من أجداده الطاهرين وأوردنا في كلِّ واحد من تلك الفصول ما اشتمل من الاحاديث على أنه كم واسطة؟ بينه وبين المهدي القائم صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.

واقتصرنا في المرويات عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على كتب اخواتنا أهل السنة وفي المرويات عن الائمة الطاهرين على الكتب الاصيلة والمآخذ الاصليّة قريبة العهد بعصرهم عليهم السّلام ، كالكافي للكليني المتوفّى سنة 329 هجـ ، وغيبة النعماني تلميذ الكليني ، وكمال الدين للصدوق المتوفى سنة 381 هجـ ، وكفاية الاثر للخزاز الرازي تلميذ الصدوق ، وغايبة الشيخ المتوفى سنة 460 هجـ ، ودلائل الاِمامة للطبري المعاصر للشيخ ، ونظرائهم ، ولم ننقل عن المتأخرين منهم الا نادراً.

وفي الختام نعترف بعدم استقصاء جميع الاحاديث الواردة في فصل من الفصول وإن كان في ما أوردناه غنى وكفاية والحمد الله وهو ولي التوفيق.

قم ـ 18 صفر المظفر سنّة 1398 هـ
أبو طالب التجليل


( 9 )

الفصل الاَول
في
قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم المروي في كتب أهل السنة
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية (1)

روي في مسند الطيالسي : ص 259 ط حيدر آباد الدكن:

قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا خارجة بن مصعب ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : من مات بغير إمام مات ميتة الجاهلية ، ومن نزع يداً من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له .

وقال في نفحات اللاهوت : ص 13 ط الغرى :

وروي من قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية.

وقال في ينابيع المودة : ص 117 ط اسلامبول :

في المناقب بالسند عن عيسى بن السري قال : قلت لجعفر الصادق عليه السّلام
____________
(1) قال العلامة بهجت أفندي من علماء أهل السنة في « تاريخ آل محمد » ( ص 198 ط طهران ) : لما كان حديث « من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة الجاهلية » متقفاً عليه بين علماء المسلمين قلما يوجد مسلم لا يعتقد بوجود الامام المنتظر ونحن نعتقد أن المهدي صاحب العصر والزمان ولد ببلدة سامراء وإليه انتهت وراثة النبوة والوصاية والامامة وقد اقتضت الحكمة الإلهية حفظ سلسلة الامامة إلى يوم القيامة فان عدد الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محصورة معلومة وهي اثنا عشر بمقتضى الحديث المعتبرالمروي في الصحيحين « الخلفاء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش » .
( 10 )

حدثني عما ثبت عليه دعائم الاسلام إذا اخذت بها زكا عملي ولم يضرني جهل ما جهلت قال : شهادة أن لا اله الا الله وان محمّداً رسول الله والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الاموال من الزكاة والاِقرار بالولاية التي أمر الله بها ولاية آل محمَّد صلّى الله عليه وسلّم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، قال الله عزّ وجلّ : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم » ، فكان علي صلوات الله عليه ، ثم صار من بعده الحسن ، ثم الحسين ، ثم من بعده علي بن الحسين ثم من بعده محمَّد بن علي ، وهكذا يكون الامر. أن الارض لا تصلح إلا بامام ومن مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية.

وقال العلامة الشيخ رجب بن احمد في شرح الطريقة : ص 216 ، ط مصر .

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « من مات ولم يعرف امام زمانه فقد مات ميتة جاهليّة » .


( 11 )

الفصل الثاني

في

حديث الثقلين

ومداركه من كتب أهل السُنة

يدل حديث الثقلين على أن عترة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قرين القرآن وعديله في الحجية على الامة ، وأن القرآن وعترة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم هما الثقلان في الاسلام ، وأنهما الحجة الباقية بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويستمر بقاؤهما وعدم انقطاع واحد منهما في برهة من الزمان الى يوم القيامة ، فيدل على ما نزويه في الفصل الثامن من طرق الخاصة من أن الارض لا تخلو من حجة وانه لو بقى اثنان لكان أحدهما الحجة.

ثمّ إن حديث الثقلين متواتر بين الفريقين ، روته العامة والخاصة وقد صدر منه صلّى الله عليه واله في مواضع مختلفة ، قد نص على اربعة منها بعض رواة الحديث ، يوم عرفة على ناقته القصوى ، وفي مسجد الخيف ، وفي خطبة الغدير في حجة الوداع ، وفي خطبته على المنبر يوم قبض.

ونحن نورد الحديث ثم نتبعه بذكر جملة ممن رواه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عنه مع ذكر موضع ضبطه من كتب أهل السنة فنقول:

روي عن زيد بن ارقم في صحيح الترمذي : ج13 ص200(1)

قال : حدثني علي بن المنذر الكوفي ، حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثنا
____________
(1) وروي عنه في غيره من كتب أهل السنة ، منها : « سنن الدارمي » ج 2 ص 431 و « صحيح مسلم » ج 7 ص 122 و 123 و « الاعتقاد للبيهقي » ص 164 و « مستدرك الحاكم » ج 3 ص 148 و 109 و « مناقب احمد بن حنبل » ومخطوط « المعجم الكبير للطبراني » ص 137 مخطوط و « سنن البيهقي » ج 10 ص 113 و 148 و « مناقب ابن المغازلي » مخطوط و « الجمع بين الصحيحين »

=


( 12 )

الاَعمش ، عن عطية عن أبي سعيد ، والاعمش عن حبيب بن أبي ثابت ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

رووه عن حذيفة أيضاً في كثير من كتب أهل السنة منها « تاريخ بغداد » ج8 ص442(1) .

ورووه عن « زيد بن ثابت » أيضاً في كثير من كتب أهل السنّة منها إحياء الميت » : ص166(2) .
____________
مخطوط و « مصابيح السنة » ص 205 و 206 و « الجمع بين الصحاح » مخطوط و « مشارق الانوار » و « جامع الاصول » ج1 ص 187 و « ذخائر العقبى » ص15 و « المقتبس في أحوال الاندلس » ص 167 و « فرائد السمطين » مخطوط و « المنتقى في سيرة المصطفى » مخطوط و « تفسير الخازن » ج 1 ج4 وج6 ص 102 مخطوط و« منهاج السنة » ج4 ص104 و « علم الكتاب » ص 254 و 264 و « نظم درر السمطين » ص 231 و233 و « تلخيص المستدرك » ج3 ص148 و109 و « منتخب تاريخ ابن عساكر » ج5 ص436 و « التبيان » ص177 و « تفسير ابن كثير » ج9 ص114 و« مشكاة المصابيح » ص568 و569 و « شرح ديوان اميرالمؤمنين » ص188 و « احياء الميت » ص110 و « الخصائص الكبرى » ج2 ص266 و « تفسير الدر المنثور » ج2 ص60 و « الجامع الصغير » ص112 و « الاكليل » ص190 و « الشذورات الذهبية » ص66 و « نفحات اللاهوت » ص55 و « الصواعق المحرقة » ص226 و « تيسير الوصول » ج1 ص16 وج2 ص161 و « كنز العمال » ج1 ص152 و « منتخب كنز العمال » ج5 ص95 و « ارجوزة الابى الشافعي » ص307 و « معالم التنزيل » ج5 ص101 و « مناقب مرتضوي » ص97 و « التاج الجامع للاصول » ج3 ص308 و « البيان والتعريف » ج1 ص164 و « مفتاح النجا » ص8 و « ذخاير المواريث » ج1 ص215 و « الاتحاف بحب الاشراف » ص6 و « ازالة الخفاء » ج2 ص445 و « اسعاف الراغبين » ص121 و « جواهر العقدين » على ما في الينابيع ص36 و « ينابيع المودة » ص30 و35 و191 و32 و183 و29 و « سنن الهدى » ص565 و « تجهيز الجيش » ص141 و304 و « السيرة النبوية » ج3 ص303 و « حسن الاسوة » ص293 و « رفع اللبس والشبهات » ص52 و « الفتح الكبير » ج1 ص252 و451 و « الانوار المحمدية » ص435 . و « الشرف المؤبد » ص17 و « جواهر البحار » ج1 ص361 و « رشفة الصادي » ص70 و « القول الفصل » ص462 و « ارجح المطالب » ص335 و336 و « الروض الازهر » ص358 و « رياض الجنة » ج 1 ص2 و « السيف اليماني » ص10 .

(1) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « المعجم الكبير » ص157 و137 « مجمع الزوائد » ج9 ص164 و « فرائد السمطين » مخطوط و « البداية والنهاية » ج7 ص348 و « ينابيع المودة » ص30 و370 و35 و « الشرف المؤبد » ص18 .

(2) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « مناقب احمد بن حنبل » مخطوط و « فرائد السمطين » مخطوط و « الجامع

=


( 13 )

ورووه عن « جابر » أيضاً في كثير من كتب أهل السنّة منها صحيح الترمذي : ج13 ص199(1)

ورووه عن علي عليه السَّلام أيضاً في كثير من كتب العامة منها مجمع الزوائد : ج9 ص163(2)

ورووه عن فاطمة عليها السَّلام في كتب العامة منها ينابيع المودة : ص40(3)شر.

ورووه عن عبد الله بن حنطب أيضاً في كثير من كتب العامة منها اُسد الغابة : ج3 ص147(4)

ورووه عن حمزة الاَسلمي أيضاً من كتب العامة منها « ينابيع المودة » ص38(5)خص.

ورووه عن أبي سعيد أيضاً في كثير من كتب أهل السنّة منها « الطبقات الكبرى » ج2 ص194(6)
____________
الصغير » ج1 ص353 و « الدر المنثور » ص60 ج2 و « مجمع الزوائد » ج9 ص162 و170 و « كنز العمال » ج1 ص345 و « مفتاح النجا » ص9 مخطوط و « ينابيع المودة » ص38 و « الفتح الكبير » ص451 ج1 و « ارجح المطالب » ص335 .

(1) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « مصابيح السنة » ص206 و « نظم درر السمطين » ص232 و « تفسير ابن كثير » ص115 ج9 و « جامع الاصول » ج1 ص187 و « المعجم الكبير » ص137 و « مشكاة المصابيح » ص569 و « علم الكتاب » ص264 و « فصل الخطاب » مخطوط و « احياء الميت » ص114 و « كنز العمال » ج1 ص153 ، و « مفتاح النجا » ص9 و « نفحات اللاهوت » ص55 و « ينابيع المودة » ص40 و30 و « الفتح الكبير » ج3 ص385 و « الشرف المؤبد » ص18 و « تجهيز الجيش » ص304 و « ارجح المطالب » ص336 و « رفع اللبس » ص11 و15 و « السيف اليماني المسلول » ص10 و « مشكاة المصابيح » ج3 ص258 .

(2) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « احياءالميت » ص112 و « فرائد السمطين » و « كنز العمال » ج1 ص340 و « شرف النبي » ص288 مخطوط و « مقتل الحسين » ص114 و « ينابيع المودة » ص38 و39 و49 و34 و114 و « ارجح المطالب » ص336 .

(3) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « ينابيع المودة » ص40 .

(4) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها و « احياء الميت » ص115 و « مجمع الزوائد » ج5 ص195 .

(5) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « ارجح المطالب ص563 » .

(6) وروي عنه في غيره من كتب أهل السنة منها « مناقب احمد بن حنبل » مخطوط و « المعجم الصغير » ص73 و « المعجم الكبير » ص137 و « مناقب امير المؤمنين » و « الرسالة القوامية في مناقب الصحابة » مخطوط و « مقتل الحسين » ص104 و « ذخائر العقبى » ص15 و « فرائد السمطين » مخطوط و « نظم درر السمطين » ص232 و « مجمع الزوائد » ج9 ص163 و « إحياء الميت »

=


( 14 )

ورووه عن ابن عباس أيضاً في كثير من كتب أهل السنة منها « المناقب » ص15(1)ص.

ورووه عن الحسين بن علي عليه السَّلام في كتب أهل السنة منها ينابيع المودة : ص20.

ورووه عن أنس في كتب أهل السنّة منها ينابيع المودة : ص191.

ورووه عن أبي رافع في كتب أهل السنّة منها أرجح المطالب : ص337.

ورووه عن ابن أبي الدنيا في كتب أهل السنّة منها مناقب أمير المؤمنين : مخطوط.

ورووه عن جبير بن مطعم في كتب أهل السنّة منها ينابيع المودة : ص31 و246.

ورووه عن عبد بن حميد في كتب أهل السنّة منها ينابيع المودة : ص38.

ورووه عن أبي ذر في كتب أهل السنّة منها ينابيع المودة : ص39 و27(2)

ورووه عن ام سلمة في كتب أهل السنّة منها أرجح المطالب : ص338.

ورووه عن محمد بن خلاد في كتب أهل السنّة منها « أرجح المطالب : ص341.

ورووه عن أبي هريرة في كتب أهل السنّة منها مجمع الزوائد : ج9 ص163(3) .

ورووه عن ام هاني في كتب أهل السنّة منها ينابيع المودة : ص40(4) .

وروي في كثير من الكتب عن جماعة.

وروي أيضاً في جملة كثيرة من الكتب مرسلاً.
____________
ص111 و « الدر المنثور » ج2 ص60 و « كنز العمال » ج1 ص342 و « المواهب اللدنية » ج7 ص7 و « مفتاح النجا » مخطوط ص51 و « إسعاف الراغبين » ص122 و « ينابيع المودة » ص31 و191 و32 و36 و245 و241 و « السيرة النبوية » ج3 ص330 و « راموز الاحاديث » ص144 و « ارحج المطالب » ص336 و « الانوار المحمدية » ص435 .

(1) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « ينابيع المودة » ص35 .

(2) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « ارجح المطالب » ص337 و « العدل الشاهد » ص123 و « فرائد السمطين » مخطوط .

(3) وروي عنه في غيره من كتب اهل السنة منها « احياء الميت » 122 و « ينابيع المودة » ص39 و « ارجح المطالب » ص337 .

(4) وروي عنها في غيره من كتب اهل السنة منها « ارجح المطالب » ص337 .

( 15 )

الفصل الثالث
في
أحاديث أهل السنّة
الواردة في نصّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
على عدد الائمة وخلفائه الاثني عشر

وهي كثيرة نذكر منها 16 حديثاً. ننقلها عن كتبهم المعتبرة مع ذكر رقم الصحيفة المندرجة فيها.

1 ـ روى البخاري في التاريخ الكبير : ج1 ص446 ـ وأحمد بن حنبل في مسنده : ج5 ص92 ـ وأبو عوانة في مسنده : ج4 ص396 ـ وأبو نعيم في حلية الاولياء : ج4 ص333 ـ وابن كثير في البداية والنهاية : ج6 ص248 والطبراني في المعجم الكبير : ص94 ـ والمناوي في كنوز الحقايق : ص208 : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة » .

2 ـ روى مسلم بن حجاج في صحيحه : (ج6 ص4 ط محمد علي صبيح بمصر ) ـ وأحمد بن حنبل في المسند : ج5 ص89 ـ وأبو عوانة في المسند : ج4 ص400 والطبراني في المعجم الكبير : ص95 والحمويني في فرائد السمطين : ـ والشيخ زين الدين في « القرب في محبة العرب » : والقندوزي في ينابيع المودة : ص444 قال رسول الله صلّى الله عليه و[آله] وسلّم : « لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة او يكون عليكم اثنا عشر خليفة » الحديث .

3 ـ روى أحمد بن حنبل في المسند : ج5 ص87 و88 قال رسول الله صلّى الله عليه و[آله] وسلّم في حجة الوداع : « أنّ هذا الدين لن يزال ظاهراً على من ناواه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أُمتي اثنا عشر خليفة » .

4 ـ روى ابو داود في السنن : ج4 ص150 وأحمد بن حنبل في المسند : ج5


( 16 )

ص86 و87 وأبو عوانة في المسند : ج4 ص399 ط حيدر آباد « قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون إثنا عشر خليفة » الحديث.

5 ـ روى القندوزي في ينابيع المودة : ص258 قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : « بعدي اثنا عشر خليفة » .

6 ـ روى إبن كثير الدمشقي في البداية والنهاية : ج6 ص248 والطبراني في المعجم الكبير : ص97 قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : « لا يزال هذا الامر قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة » .

7 ـ روى محمَّد بن خلف بن حيان في أخبار القضاة : ص17 وأبو عوانة في المسند : ج4 ص398 عن جابر بن سمرة قال : « خرجت مع أبي إلى المسجد ورسول الله صلّى الله وعليه [وآله] وسلّم يخطب ، فسمعته يقول : يكون من بعدي اثنا عشر » .

8 ـ روى السيوطي في تاريخ الخلفاء : ص61 عن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلّى الله وعليه [وآله] وسلّم يقول : يكون خلفي اثنا عشر خلفية.

9 ـ وروى ايضاً في تاريخ الخلفاء : ص7 قال عبد الله بن أحمد ، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدّسي ، حدثنا يزيد بن ذريع ، حدثنا إبن عون عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي صلّى الله وعليه [وآله] وسلّم قال : لا يزال هذا الامر عزيزاً ينصرون على من ناواهم عليه إثنى عشر خليفة كلهم من قريش.

ورواه الامر تسري في أرجح المطالب : ص447 والحافظ يوسف بن الزكي في تحفة الاشراف لمعرفة الاحباب.

10 ـ روى الطبراني في المعجم الكبير : ص94 قال : حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ، ثنا محمد بن عبد الرحمن العلاف ، ثنا محمد بن سوء ، ثنا سعيد ، عن قتادة عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبي صلّى الله وعليه [وآله] وسلّم ، فقال : يكون لهذه الامة اثنا عشر قيّماً لا يضرهم من خذلهم ثم همس رسول الله صلّى الله وعليه [وآله] وسلّم بكلمة لم أسمعها فقلت لاَبي : ما الكلمة التي همس بها النبي صلّى الله عليه؟ قال : قال : « كلهم من قريش » .


( 17 )

11 ـ روى العسقلاني في فتح الباري : ج13 ص179 عن مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر ، أن أبا الجلد حدثه أنه لا تهلك هذه الامة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق.

12 ـ روى البخاري في التاريخ الكبير : ج2 ص185 ، والطبراني في المعجم الكبير : ص94 ـ والمزي في تحفة الاشراف : ج2 ص148 عن جابر بن سمرة سمع النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول لا يزال الامر قائماً حتى يكون اثنا عشر أميراً.

13 ـ روى الترمذي في صحيحه : ج9 ص66 ، وأحمد بن حنبل في المسند : ج5 ص108 ، وأبو الحجاج في تحفة الاشراف : ج2 ص159 ، والطبراني في المعجم الكبير : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله يكون من بعدي اثنا عشر أميراً.

14 ـ روى البخاري في صحيحه : ج9 ص81 ـ وأحمد بن حنبل في مسنده : ج5 ص90 و92 و95 ـ وأبو عوانة في مسنده : ج4 ص396 و397 و399 وابن الاثير في جامع الاصول : ج4 ص440 ، والمزي في تحفة الاشراف : ج2 ص159 ، والسفاريني في شرح ثلاثيات مسند أحمد : ج2 ص544 ، والطبراني في المعجم الكبير : ص100 ، الى 108 وابن كثير في قصص الاَنبياء : ج1 ص301 ، والخطيب في تاريخ بغداد : ج14 ص353 ، والصنعاني في مشارق الانوار : مخطوط وابن الملك في شرح مشارق الانوار : ج1 ص193 ، وابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة : ص187 ، والمناوي في كنوز الحقايق : حرف الياء ، والميبدي في شرح الديوان : ص209 ، والقندوزي في ينابيع المودة : ص444 ، وابو رية في الاضواء : ص210 قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] ( وسلّم : يكون من بعدي اثنا عشراً أميراً.

15 ـ روى مسلم في صحيحه : ج6 ص3 ، وأحمد بن حنبل في المسند : ج5 ص97 و101 ، والنابلسي في شرح الثلاثيات : ج2 ص539 ، والعيني في شرح البخاري : ج24 ص281 ، والحمويني في فرائد السمطين. وابن كثير في التفسير : ج7 ص110 ، والشيخ زين الدين العراقي في القرب في محبة العرب : ص128 : قال رسول الله صلّى الله عليه و[آله] وسلّم : لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً.


( 18 )

16 ـ روى الحسكاني في شواهد التنزيل ج1 ص455 ، ط بيروت قال أخبرنا عقيل ، قال : أخبرنا علي أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا أبو عمرو بن السمّاك ببغداد ، أخبرنا عبدالله بن ثابت المقري قال : حدثني أبي ، عن مقاتل ، عن عطاء:

عن ابن عباس في قول الله تعالى : « أفمن كان مؤمناً » (1)قال : نزلت هذه الآية في علي عليه السّلام يعني كان علي مصدقاً بوحدانيتي « كمن كان فاسقاً » (2) يعني الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وفي قوله تعالى : « وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا » (3) (قال) جعل الله لبني اسرائيل بعد موتِ هارون وموسى ، من ولدِ هارون سبعة من الائمةِ ، كذلك جعل من ولدِ علي سبة من الائمة ، ثم اختار بعد السبعة من ولد هارون خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر نقيباً ، كما اختار بعد السبعة خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر.

17 ـ روى العسقلاني في « فتح الباري » ج13 ص179 والقسطلاني في «ارشاد الساري » ج10 ص328 عن سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : لا يزال امر الناس ماضياً ماوليهم اثنا عشر رجلاً ثم تكلم بكلمة خفيت علي ، فسألت ابي ماذا قال؟ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : كلّهم من قريش.

18 ـ روى ابن كثير في « تفسيره » المطبوع بهامش فتح البيان ج3 ص309 قال : قال الاِمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال : كنّا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا ابا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلّى الله عليه و[آله] وسلّم : كم يملك هذه الامة من خليفة؟ فقال عبد الله ما سألني عنها احد منذ قدمت
____________
(1) و (2) السجدة : 18 .
(3) الانبياء : 73 .

( 19 )

العراق قبلك ، ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلّى الله عليه و[آله] وسلّم فقال : اثنى عشر كعدد نقباء بني اسرائيل.

وقال في ج3 ص10

وفي التوراة البشارة بإسماعيل عليه السَّلام ، وان الله يقيم من صلبه اثنى عشر عظيماً ، وهم هؤلاء الخلفاء الاثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود وجابر بن سمرة.

ورواه بعينه عن عبد الله بن مسعود في « تاريخ الخلفاء » ص7 و«فتح الباري » ج13 ص179 و«البيان والتعريف » ج1 ص239 وغيرها من كتب اهل السنّة(1).
____________
(1) روى الحمويني في « فرائد السمطين » ج1 ص354 بسنده عن ابي الطفيل قال :

شهدت جنازة ابي بكر يوم مات وشهدت عمر حين بويع وعلي عليه السلام جالس ناحية اذ اقبل غلام يهودي ـ عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون ـ حتى قام على رأس عمر فقال : يا امير المؤمنين انت اعلم هذه الامة بكتابهم وامر نبيهم ؟ قال فطأطا عمر راسه ، فقال [ له الغلام ] : اياك اعني واعاد عليه القول ، فقال له عمر : ما ذاك ؟ قال : اني جئتك مرتاداً لنفسي شاكاً في ديني . فقال : دونك هذا الشاب ، قال : ومن هذا الشاب ؟ قال : هذا علي بن ابي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهوابوالحسن والحسين وزوج فاطمة بن رسول الله عليهما السلام . فأقبل اليهودي على علي بن ابي طالب فقال : اكذلك انت ؟ قال : نعم . قال فاني اريد ان اسالك عن ثلاث وثلاث وواحدة . قال : فتبسم علي عليه السلام ( و ) قال : يا هاروني ما منعك ان تقول : سبعاً ؟ قال : اسالك عن ثلاث فان علمتهن سالت عما بعدهن ، وان لم تعلمهن علمت انه ليس فيكم علم . قال علي عليه السلام الا فاني اسالك بالذي تعبد لئن انا اجبتك في كل ما تريد لتدعن دينك ولتدخلن في ديني ؟ قال : ما جئت الا لذلك . قال : فاسال . قال : فاخبرني عن اول قطرة [ وقعت ] على وجه الارض اي قطرة هي ؟ واول عين فاضت على وجه الارض اي عين هي ؟ واول شيء اهتز على وجه الارض اي شيء هو ؟ فاجابه امير المؤمنين عليه السلام ، قال : فاخبرني عن الثلاث الاخر ، اخبرني عن محمد صلى الله عليه وآله وسلم كم بعده من امام عدل ؟ وفي اي جنة يكون ؟ ومن يساكنه معه في جنته ؟ فقال : يا هاروني ان لمحمد صلى الله عليه وسلم من الخلفاء اثنا عشر اماماً عادلاً لا يضرهم من خذلهم ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم وانهم ارسب في الدين من الجبال الرواسي في الارض . ويسكن محمد [ صلى الله عليه وآله وسلم ] في جنته مع اولئك الاثنا عشر اماما العدل قال : صدقت والله الذي لا اله الا هو اني لاجدها في كتب ابي هارون كتبه بيده واملاء موسى عمي عليهما السلام . قال : فاخبرني عن الواحدة اخبرني عن وصي محمد كم يعيش من بعده ؟ وهل يموت او يقتل ؟ قال : يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوماً ولا ينقص يوماً ثم يضرب ضربة هاهنا ـ يعني قرنه ـ فتخضب هذه من هذا قال : فصاح الهاروني وقطع تسبيحه وهو يقول : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له


  fehrest page next page