back page fehrest page next page

الفصل الرابع
في
أحاديث أهل السنّة
الواردة في تعيين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
الائمة الاثني عشر ونصّه على أسمائهم

قد تقدم الفصل الرابع في احاديث أهل السنة الواردة في تعيين رسول الله صلّى الله عليه وآله الائمة الاثني عشر ونصه على اسمائهم ، وانما نورد في هذا الفصل الاحاديث الواردة في كتب غير اهل السنّة .
1 ـ الاربعين لاَبي الفوارس ص38:

أخبرنا محمد بن تاج الدين الشيباني يرفعه ، عن جماعة من الصادقين المحقين فيما يوردوه ويسندون ذلك الى المفضل بن عمر بن عبدالله ، عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنه قال:

لما خلق الله إبراهيم عليه السّلام كشف الله عن بصره فنظر إلى جانب العرش نوراً فقال : إلهي وسيدي ما هذا النور؟ قال : يا إبراهيم هذا نور محمد صفوتي قال : إلهي وسيدي وأرى نوراً إلى جانبه قال : يا إبراهيم هذا نور علي ناصر ديني ، قال : يا إلهي وسيدي وأرى نوراً يلي النورين قال : يا إبراهيم هذا نور فاطمة تلي أباها وبعلها فطمت بها محبيها من النار قال : إلهي وسيدي وأرى نورين يليان الثلاثة أنوار قال : يا إبراهيم هذان الحسن والحسين يليان نور أبيهما وأمّهما وجدّهما . قال : إلهي وسيدي وأرى تسعة انوار قد أحدقوا بالخمسة أنوار قال : يا إبراهيم هؤلاء الائمة من ولدهم قال : الهي وسيدي وبماذا يعرفون ؟ قال : يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن العسكري ، والمهدي محمّد بن الحسن صاحب الزمان .
2 ـ ينابيع المودة ص440:

عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم يهودي يقال له نعثل فقال :


( 21 )

يا محمّد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري إلى ان قال : فقال رسول الله : إن وصيّي علي بن أبي طالب ، وبعده سبطاي الحسن والحسين ، تتلوه تسعة ائمة من صلب الحسين ، قال : يا محمّد فسمهم لي ، قال اذ مضى الحسين ، فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه محمد فاذا مضى محمد فابنه جعفر ، فاذا مضى جعفر فابنه موسى ، فاذا مضى موسى فابنه علي ، فاذا مضى علي فابنه محمّد ، فاذا مضى محمد فابنه عليّ ، فاذا مضى علي فابنه الحسن ، فاذا مضى الحسن فابنه الحجة محمّد المهدي ، فهؤلاء إثنا عشر . الى أن قال : وأن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ويأتي على اُمتي بزمن لا يبقى من الاسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج فيظهر الله الاسلام به ويجدده .

ورواه في « فرائد السمطين » ج2 ص133 بسنده عن ابن عباس بعينه لكنّه ذكر بدل قوله ثم ابنه الحسن ، فاذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي : ثم ابنه الحسن ، ثم الحجّة بن الحسن ، فهذه اثنا عشر أئمة عدد نقباء بني اسرائيل .

ورواه العلامة ابو الحسن محمّد بن الحسين بن ابراهيم بن عاصم الاَبرى السنجرى ، كما نقله في « تذكرة القرطبي » والعلامة الشيخ محمّد بن علي الحنفي المضري في « إتحاف أهل الاسلام » .
3 ـ فرائد السمطين (1) ج1 ص312

روى حديثاً بسند يرفعه إلى سليم بن قيس الهلالي وفيه : قال رسول الله صلّى الله
____________
(1) وترجم صاحب الكتاب ابن حجر في « الدرر الكامنة » ( ج1 ص67 ـ 69 ) وذكر شيوخه والبلاد التي سمع فيها الحديث وتلقاه ، وذكر انه ديناً وقوراً اقول : وكتابه هذا يشتمل على مدح ابي بكر وعمر وعثمان في ج1 ص119 و12 و166 .
( 22 )

عليه [وآله] وسلّم : عليّ بن أبي طالب وصيي أفضل الاَوصياء إلى أن قال : فقالوا : نشهد لقد حفظنا قول رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وهو قائم على المنبر وأنت الى جنبه وهو يقول : أيها الناس إن الله عزّ وجلّ امرني أن أنصب لكم امامكم والقائم فيكم بعدي ووصيي وخليفتي إلى أن قال : ولكن أوصيائي أوّلهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أُمتي وولي كل مؤمن بعدي ، هو أوّلهم ثم ابني الحسن ، ثم ابني الحسين ، ثم تسعة من ولد الحسين ، الحديث .
4 ـ ينابيع المودة : ص442:

وفي المناقب عن واثلة بن الاَسفع بن قرخاب ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فقال : يا محمّد أخبرني عمّا ليس لله وعمّا ليس عند الله وعمّا لا يعلمه الله ، فقال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أمّا ما ليس لله فليس لله شريك ، وأمّا ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد ، وأمّا ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود أن عزيزاً إبن الله والله لا يعلم أن له ولداً بل يعلم أنه مخلوقه وعبده فقال : أشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله حقاً وصدقا .

ثم قال : إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السّلام فقال : يا جندل أسلم على يد محمّد خاتم الانبياء واستمسك بأوصياءه من بعده فقلت : فلله الحمد أسلمت وهداني بك .

ثم قال : أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك لاَتمسّك بهم قال : اوصيائي اثنا عشر قال جندل : هكذا وجدناهم في التوراة وقال : يا رسول الله سمّهم لي فقال : أولهم سيد الاَوصياء أبو الائمة علي ، ثم ابناه الحسن والحسين ، فاستمسك بهم ولا يغرّنّك جهل الجاهلين فاذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه .

فقال جندل : وجدناه في التوراة وفي كتب الاَنبياء ايليا وشبراً وشبيراً فهذه اسماء


( 23 )

علي والحسن والحسين فمن بعد الحسين؟ وما اسماؤهم؟ قال إذا انقضت مدة الحسين فالامام إبنه علي ويلقب بزين العابدين ، فبعده ابنه محمّد يلقب بالباقر ، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده ابنه عليّ يدعى بالرضا ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالتقي والزكي ، فبعده ابنه علي يدعى بالنقي والهادي ، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري ، فبعده ابنه محمّد يدعى بالمهدي والقائم والحجة ، فيغيب ثم يخرج ، فإذا خرج يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً طوبى للصابرين في غيبته طوبى للمتقين على محبتهم أُولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال « هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب » (20) ثم قال تعالى « اُولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون » (21)الحديث .
5 ـ فرائد السمطين : ج2 ص136

قال : أنبأني المشايخ الكرام السيد الامام جمال الدين رضي الاسلام أحمد بن طاووس الحسني والسيّد الامام النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي وعلامة زمانه نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحليون رحمهم الله كتابة عن السيّد الامام شمس الدين شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي [رضي الله عنهم] قال : حدثني أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعاً عن أبي الخير صالح بن أبي حماد والحسن بن طريف جميعاً ، عن بكر بن صالح .

وحدثنا أبي ومحمد بن موسى بن المتوكل ومحمد بن علي ماجيلويه وأحمد بن علي [ابن ماجيلويه وأحمد بن عليّ] بن إبراهيم ، والحسن بن إبراهيم بن ناتانة وأحمد بن
____________
(1) البقرة : 2 .
(2) المجادلة : 22 .

( 24 )

زياد الهمداني ، رضي الله عنهم ، قالوا : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير:

عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال أبي عليه السّلام لجابر بن عبد الله الاَنصاري انّ لي إليك حاجة فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر : في أي الاَوقات شئت ، فخلا به أبي عليه السّلام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي امي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وما أخبرتك به أنّ في ذلك اللوح مكتوباً ؟ قال جابر : أشهد بالله أني دخلت على امك فاطمة في حياة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم اهنّئها بولادة الحسين ، فرأيت في يدها لوحاً أخضر ظننت أنّه زمرّد ورأيت فيه كتاباً أبيض شبه نور الشمس ، فقلت لها : بأبي وامي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا اللوح أهداه الله [جلَّ جلاله] إلى رسوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فيه اسم أبي واسم بعلي ، واسم إبني وأسماء الاَوصياء من ولدي فأعطانيه أبي ليبشّرني بذلك(1)قال جابر : فأعطتنيه امّك فاطمة فقرأته وانتسخته . فقال له أبي : فهل لك يا جابر أن تعرضه علي ؟ قال : نعم . فمشى معه أبي حتى انتهى إلى منزل جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من رقّ فقال [له أبي] : يا جابر انظر إلى كتابك لاَقرأ عليك فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفاً فقال : قال جابر : فأشهد بالله أني رأيته هكذا في اللوح مكتوباً(2)

بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز [الحكيم] لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الاَمين من عند ربِّ العالمين ، عظّم يا محمّد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي فاني أنا الله لا إله إلاّ أنا قاصم الجبّارين ، ومذلّ الظالمين [ومبير المتكبّرين] وديّان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلي [أ] وخاف غير عدلي عذبته عذاباً لا اعذبه أحداً من العالمين ، فايّاي فاعبد وعلي فتوكَّل ، إني لم
____________
(1) كذا في الاصل ، وفي اكمال الدين : « ليسرني بذلك ... » .
(2) كذا في الاصل عدا ما بين المعقوفات ، وفي اكمال الدين : « فقال له : يا جابر انظر انت في كتابك لاقراه انا عليك ، فنظر جابر في نسخته فقراه عليه ابي (ع) فوالله ما خالف حرف حرفاً ، قال جابر : فاني اشهد بالله اني هكذا رايته في اللوح مكتوباً » .

( 25 )

أبعث نبياً فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيّاً وإني فضلتك على الاَنبياء ؛ وفضّلت وصيّك على الاَوصياء؛ وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك حسن وحسين فجعلت حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه ، وجعلت حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة ، وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التامة معه والحجّة البالغة عنده؛ بعترته أثيب واعاقب أوّلهم [علي] سيّد العابدين وزين أولياء الماضين وابنه شبيه جدّه المحمود محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمي سيهلك المرتابون في جعفر؛ الرادّ عليه كالراد علي حقّ القول منّي ، لأكرّمنّ مثوى جعفر ولاَسرّنَّه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، وانتجبت بعده موسى ، ولاَتيحن [ظ] بعده فتنة عمياء حندس؛ لاَن خيط فرضي لا ينقطع ، وحجَّتي لا تخفى ، وأن أوليائي لا يشقون ، ألا ومن جحد واحداً منهم [فقد] جحد نعمتي ، ومن غيَّر آية من كتابي فقد افترى علي؛ وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدّة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي ، إن المكذب بالثامن مكذب بجميع أوليائي وعلي وليي وناصري ، ومن أضع على [عاتقه] أعباء النبوَّة وأمنحه بالاضطلاع [بها] يقتله عفريت مستكبر ، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح [ذوالقرنين] إلى جنب شرّ خلقي ، حقَّ القول منّي لاقرن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده فهو وارث علمي ومعدن حكمي وموضع سرّي وحجَّتي على خلقي فجعلت الجنّة مأواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار .

وأختم بالسعادة لابنه علي وليّي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي وأخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن .

ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب وسيذل أوليائي في زمانه ، ويتهادون رؤوسهم كما يتهادون رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الاَرض بدمائهم [وينشأ] الويل والرنين في نسائهم اولئك أوليائي حقاً ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار والاَغلال اولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمة واولئك هم المهتدون .


( 26 )

قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك ، فصُنُه إلا عن أهله .

[وبالسند المتقدم قال ابن بابويه] : وحدثنا علي بن الحسين [شاذويه] المؤدَّب وأحمد بن هارون الفامي رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي عن درست ، عن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السّلام:

عن جابر بن عبد الله الاَنصاري قال : دخلت على [مولاتي] فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، وقُدَّامها لوح يكاد ضؤوه يغشى الاَبصار فيه إثنا عشر إسماً؛ ثلاثة في ظاهره ، وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فاذا هي اثنا عشر ، فقلت : أسماء مَنْ هذا؟ قالت : هذه أسماء الاَوصياء أوَّلهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ، قال جابر : فرأيت فيهما محمداً محمداً محمداً في ثلاثة مواضع ، وعلياً [و]علياً [و]علياً [و]علياً في أربعة مواضع .

[وقال أيضاً] : وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطّار رحمه الله ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام:

عن جابر بن عبد الله الاَنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السّلام بين يديها لوح فيه أسماء الاَوصياء ، فعددت اثنى عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمّد ، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم .

وروى باسناده عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدثنا أبو عمر سعيد بن محمّد بن نصر القطان قال : حدثنا عبيد الله محمَّد السلمي قال : حدثنا محمّد بن عبد الرحيم قال : حدثنا محمّد بن سعيد بن محمد قال : حدثنا العباس بن أبي عمر عن صدقة بن أبي موسى عن أبي نضرة ، قال : لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السّلام عند الوفاة دعا بابنه


( 27 )

الصادق عليه السّلام ليعهد اليه عهداً وقال له اخوه زيد بن علي عليه السّلام : لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السّلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكراً فقال له : يا أبا الحسن إن الامانات ليس بالمثال ولا العهود بالسوم وإنّما هي امور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى ، ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال : له يا جابر حدثنا بما عاينت من الصحيفة فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه و[آله] وسلّم لاَُهنيها بمولد الحسين فاذا بيدها صحيفة من درة بيضاء فقلت : يا سيّدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت فيها أسماء الولاة من ولدي ، فقلت لها : ناوليني لاَنظر فيها قالت يا جابر لو لا النهي لكنت أفعل لكنه قد نهي أن يمسها الا نبي أو وصي نبي أو أهل بيت نبي ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى بطنها من ظاهرها .

قال جابر : فقرأت فإذا أبو القاسم محمّد بن عبد الله المصطفى وأُمه آمنة ، وأبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى أُمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أبو محمَّد الحسن بن علي وأبو عبد الله الحسين بن علي ، أُمها فاطمة بنت محمَّد ، علي بن الحسين العدل أُمه شاه بانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه ، أبو جعفر بن محمّد الصادق أُمه أُم فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة أُمه جارية إسمها حميدة ، أبو الحسن علي بن موسى الرضا أُمه جارية اسمها نجمة ، أو جعفر محمّد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران ، أبو الحسن علي بن محمّد الاَمين أُمه جارية إسمها سوسن ، أبو محمّد الحسن بن علي الرفيق أُمه جارية إسمها سمانة ، أبو القاسم محمّد بن الحسن ، هو حجة الله القائم أُمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين » .
6 ـ المحجّة على ما في ينابيع المودة : ص427

وعن جابر الجعفي قال : قلت للباقر عليه السّلام : يابن رسول الله ان قوماً يقولون : إن الله تعالى جعل الاِمامة في عقب الحسين ، قال : يا جابر ان الائمة هم الذين نص


( 28 )

عليهم رسول الله بإمامتهم وهم اثنا عشر ، وقال : لما اسري بي الى السماء وجدت أسمائهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثني عشر اسماً ، أولهم علي وسبطاه وعلي ومحمّد وجعفر وموسى وعلي ومحمّد وعلي الحسن ومحمّد القائم الحجة المهدي عليهم السّلام ، فتنفس الصعداء وقال : ان الامة لا يعلمون بكلام ربهم الذي اوجب المودة فينا عليهم ، الحديث .
7 ـ فرائد السمطين : ج2 ص337:

روى بإسناده إلى أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه ، قال : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، حدثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول انشدت مولاي الرضا عليه السّلام قصيدتي التي اولها:

مدارس آيات خلت من تلاوة

فلما انتهيت إلى قولي:
خروج إمام لا محالة خارج * يـقوم عـلى اسم الله والـبركات
يـميز فيها بين حق وبـاطل * ويجري على النعماء والنقمات

بكى الرضا عليه السّلام بكاء شديداً ثم رفع رأسه إلي ، فقال : يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الامام ومتى يقوم؟ فقلت : لا يا مولاى الا أني سمعت بخروج امام منكم يطهر الارض من الفساد ويملأَها عدلا .

فقال : يا دعبل ، الامام بعدي محمَّد ابني ، وبعد محمّد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ، لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأَها عدلاً كما ملئت جوراً ، وأمّا متى؟ فإخبار عن الوقت ، وقد حدثني أبي عن جدّي عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السَّلام فقال : مثله كمثل الساعة لا يجليها لوقتها الا هو عزّ وجلّ ، ثقلت في السماوات والارض لا تأتيكم إلا بغتة .


( 29 )

8 ـ ينابيع المودة : ج3 ص160:

أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن أبي سليمان راعي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : ليلة أسرى بي إلى السماء قال لي الجليل جلّ جلاله : (آمن الرسول بما انزل اليه من ربه) فقلت : (والمؤمنون) قال : صدقت ، قال : يا محمّد اني اطلعت إلى أهل الاَرض اطلاعة فاخترتك منهم ، فشققت لك اسماً من أسمائي فلا اذكر في موضع الا ذكرت معي ، فانا المحمود وأنت محمّد ، ثم اطلعت الثانية فاخذت منهم علياً فسمّيته باسمي يا محمّد خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والائمة من ولد الحسين من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والارض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن جحدها كان عندي من الكافرين .

يا محمّد لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتى ينقطع او يصير كالشن البالي ثم جاءني جاحداً لولايتكم ما غفرت له ، يا محمّد تحب أن تراهم؟ قلت : نعم يا رب ، قال لي : انظر الى يمين العرش فنظرت فاذا علي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن بن علي ، ومحمّد المهدي بن الحسن ، كانه كوكب درّي بينهم ، وقال : يا محمّد هؤلاء حججي على عبادي ، وهم أوصياؤك ، والمهدي منهم الثائر من قاتل عترتك وعزتي وجلالي أنه المنتقم من أعدائي والممد لاَوليائي .
ورواه في « فرائد السمطين » ج2 ص319 ، قال:

وبالاَسانيد المذكورة (اي المذكورة في كتابه سابقاً) إلى الامام السعيد ضياء الدين أخطب الخطباء موفَّق بن أحمد المكّي الخوارزمي رحمه الله قال : أخبرني قاضي القضاة نجم الدين محمد بن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إلي من همدان ، أنبأنا الشريف الامام نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي رحمه الله ، عن الامام محمد


( 30 )

بن أحمد بن عليّ بن شاذان رحمه الله ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ ، حدَّثني علي بن علي بن سنان الموصلي [أنبأنا] أحمد بن محمد بن صالح ، عن سلمان بن محمّد ، عن زياد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن سلامة : عن أبي سلمى راعي [إبل] رسول لله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن الخوارزمي لكنه ذكر بدل قوله ثم اطلعت الثانية فاخذت منهم عليّاً فسّمينه باسمي : ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علياً وشققت له اسماء من اسمائي فانا الاَعلى وهو علي:

وذكر بدل قوله من نوري : من شبح نوري

وزاد بعد قوله ما غفرت له : حتّى يقرّ بولايتكم

وذكر بدل قوله والحسن بن علي الخ:

والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلون [و] وهو في وسطهم ـ يعني المهدي ـ كأنّه كوكب درّي .
9 ـ فرائد السمطين : ج2 ص132 .

انبأني الامام صدر الدين محمّد بن أبي الكرام عبد الرزاق بن أبي بكر بن حيدر أخبرني القاضي فخر الدين محمّد بن خالد الحنيفي الابهري كتابة ، قال : أنبأنا السيد الاِمام ضياء الدين فضل الله بن علي أبو الرضا الراوندي اجازة ، قال : أخبرنا السيد أو الصمصام ذوالفقار بن محمّد بن معد الحسني ، أنبأنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس الله روحه ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ، وابو عبد الله الحسين بن عبيد الله ، وأبو الحسين جعفر بن الحسين بن حسكة القمّي ، وأبو زكريا محمّد بن سليمان الحرّاني ، قالوا كلهم : أنبأنا علي بن عبد الله الورّاق الرازي ، قال : أنبأنا سعد بن عبد الله أنبأنا الهيثم بن أبي


( 31 )

مسروق النهدي ، عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن سعيد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون » .

ورواه في ج2 ص313 بسند آخر .
10 ـ مقتل الحسين للخوارزمي : ص94 .

روي بسنده عن أبي اسحاق بن الحارث ، وسعيد بن بشير ، عن علي بن أبي طالب [عليه السّلام] قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي ، والحسن الذائد ، والحسين الآمر ، وعلي بن الحسين الفارط ، ومحمّد بن علي الناشر ، وجعفر بن محمّد السائق ، وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين ، وعلي بن موسى مزين المؤمنين ، ومحمّد بن علي منزل أهل الجنة درجاتهم ، وعلي بن محمّد خطيب شيعته ومزوجهم الحور العين ، والحسن بن علي سراج أهل الجنة يتضيئون به ، والمهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله الا لمن يشاء ويرضى » .

ورواه في « فرائد السمطين ج2 ص321 بسنده عن علي عليه السّلام بعينه » .
11 ـ فرائد السمطين : ج2 ص155:

روى بسنده عن الحسين بن علي عليه السّلام قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعنده اُبي بن كعب فقال لي رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم مرحباً بك يا أبا عبد الله ، إلى ان قال لابي : انّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الاَرحام أو يجري ماء في الاصواب أو يكون ليل او نهار إلى أن قال : قال له اُبي : يا رسول الله فما هذه النطفة في صلب حبيبي الحسين؟ قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر ، وهي نطفة تبيين وبيان يكون من اتبعه رشيداً ومن ضل عنه هويّاً قال : فما اسمه؟ قال إسمه علي إلى أن قال : قال له اُبي : يا رسول الله فهل له من خلف أو وصي؟ قال له : نعم إلى أن قال : قال : ما اسمه؟


( 32 )

قال : اسمه محمد وان الملائكة لتستأنس به في السماوات ، إلى أن قال : فركّب الله عزّ وجلّ في صلبه نطفة مباركة زكية ، واخبرني عليه السَّلام أن الله تبارك وتعالى طيّب هذه النطفة وسماه عنده جعفراً وجعلها هادياً مهدياً راضياً مرضياً ، إلى أن قال : يا اُبي ان الله تبارك وتعالى ركّب على هذه النطفة مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسى ، إلى ان قال : وان الله ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية وسماها عنده علياً يكون لله في خلقه رضياً في علمه وحكمه ويجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة ، إلى أن قال : وانّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية ، وسمّاها محمّد بن علي فهو شفيع شيعته ووارث علم جده له علامة بيّنة وحجّة ظاهرة ، اذا ولد يقول : لا اله الا الله محمّد رسول الله ، إلى أن قال : وانّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية بارّة مباركة طيّبة طاهرة سمّاها عنده علي بن محمَّد فألبسها السكينة والوقار وأودعها العلوم وكل سر مكتوم ، من لقيه وفي صدره شيء انبأهُ وحذره من عدوه ، إلى أن قال : وانّ الله تبارك وتعالى ركب في صلبه نطفة وسماها عنده الحسن وجعله نوراً في بلاده وخليفته في أرضه وعزاً لاَُمة جدّهِ وهادياً لشيعته وشفيعاً لهم عند ربه نقمة لمن خالفَهُ وحجة لمن والاهُ وبرهاناً لمن اتّخذه اماما ، إلى أن قال : وانّ الله تبارك وتعالى ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة يرضى بها كل مؤمن ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية ويكفر به كل جاحد ، وهو إمام تقي نقي سارّ مرضي هاد مهدي ، يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدق الله عزّ وجلّ ويصدقه في قوله : يخرج من تهامة حتى يظهر الدلايل والعلامات . وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضة الاخيول مطهمة ورجال مسومة يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدة أهل بدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلاً معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنايعهم وطبايعهم وكلامهم وحلاهم وكناهم كدّادون مجدّون في طاعتهم .

فقال اُبي : وما دلالته وعلامته يا رسول الله؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وأنطقه الله عزّ وجلّ فناداهم العلم أُخرج يا ولي الله ، أُقتل


( 33 )

أعداء الله وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك من غمده وانطقه الله عزّ وجلّ فناداه السيف : اُخرج يا ولي الله ، فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله ، فيخرج ويقتل اعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله ، يخرج [و] جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن ميسرته وشعيب وصالح على مقدمته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم وافوض أمري إلى الله عزّ وجلّ ، يا أبي طوبى لمن لقيه وطوبى لمن أحبه وطوبى لمن قال به ولو بعد حين وينجيهم من الهلكة ، والاقرار بالله وبرسوله وبجميع الائمة ، يفتح الله لهم الجنة ، مثلهم في الارض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبداً ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفى نوره ابدا .

قال اُبي : يا رسول الله كيف حال بيان هؤلاء الائمة عن الله عزّ وجلّ قال : ان الله أنزل عليَّ اثني عشر خاتما واثنتا عشرة صحيفة ، اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته والحمد لله رب العالمين .
12 ـ فرائد السمطين : ج1 ص54

روى بسنده عن على بن موسى الرضا عليه السَّلام عن آبائه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم من أحب أن يستمسك بديني ويركب سفينة النجاة بعدى فليقتد بعلي بن أبي طالب وليعاد عدوه وليوال وليه فانه وصيي وخليفتي على امتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو امام كل مسلم امير كل مؤمن بعدي قوله قولي ، وأمره أمري ، ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي وناصره ناصري وخاذله خاذلي .

ثم قال عليه السّلام : من فارق علياً بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ومن خالف علياً حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ، ومن خذَلَ علياً خذله الله يوم يعرض عليه ومن نصر علياً نصره الله يوم يلقاه ولقنهُ حجته عند مسألة القبر .

ثم قال : الحسن والحسين إماماً امتي بعد أبيهما وسيدا شباب أهل الجنة ، أُمها سيدة نساء العالمين وأبوهما سيد الوصيين ومن ولد الحسين تسعة ائمة تاسعهم القائم من ولدي طاعتهم ومعصيتهم معصيتي إلى الله اشكو المنكرين لفضلهم والمضيعين


( 34 )

لحرمتهم بعدي وكفى بالله ولياً وناصراً لعترتي وائمة امتي ، ومنتقماً من الجاحدين حقهم وسيعلم الذين ظلموا أَي منقلب ينقلبون(1)
13 ـ منهاج الفاضلين : ص239 :

روى بسنده عن أبي ذر ، ومقداد ، وسلمان ، وغيرهم أنه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لعلي يا علي أنت خليفتي من بعدي وأمير المؤمنين وإمام المتقين وحجة الله على خلقه ويكون بعدك أحد عشر إماماً من أولادك وذريتك واحداً بعد واحد إلى يوم القيامة هم الذين قرن الله طاعتهم بطاعته وبطاعتي كما قال : أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الاَمر منكم .

قال : يا رسول الله بيّن لي اسمهم قال : إبني هذا ثم وضع يده على رأس الحسن ، ثم إبني هذا ثم وضع يده على رأس الحسين ، ثم سميّك يا علي وهو سيد الزهاد وزين العابدين ، ثم ابنه محمد سميّي باقر علمي وخازن وحي الله تعالى وسيولد في زمانك فاقرءه يا أخي مني السلام ، ثم يكمل أحد عشر إماماً معهم من ولدك مع مهدي أُمتي محمَّد الذي يملأَ الله الارض به قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .
14 ـ فرائد السمطين : ج2 ص313:

روى بسنده عن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أنا سيد النبيين وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين ، وان أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن ابي طالب وآخرهم المهدي .
15 ـ فرائد السمطين : ج2 ص312:

روى بسنده عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنَّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر أولهم أخي وآخرهم ولدي قيل : يا رسول الله ومن اخوك؟ قال علي بن أبي طالب [عليه السَّلام] قيل : فمن
____________
(1) الشعراء : 227 .
( 35 )

ولدك؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً والذي بعثني بالحق بشيراً لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي ، ينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الارض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب .
16 ـ ينابيع المودة : ص85

روى بسنده عن علي عليه السّلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : يا علي أنت وصيّي حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت الامام وأبو الائمة الاحد عشر الذين هم المطهرون المعصومون ، ومنهم الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً فويل لمبغضيهم ، يا علي لو أن رجلاً أحبك وأولادك في الله لحشره الله معك ومع اولادك ، وانتم معي في الدرجات العلى وانت قسيم الجنة والنار تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار .
17 ـ المحجة على ما في ينابيع المودة : ص430:

روى في تفسير قوله تعالى (والسماء ذات البروج) عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : انا السماء وأما البروج فالائمة من أهل بيتي وعترتي ، أولهم علي وآخرهم المهدي ، وهم اثنا عشر .
18 ـ مقتل الحسين للخوارزمي : ص145:

روى بسنده عن سلمان المحمدي قال : دخلت على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم واذا الحسين على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول : انك سيد ، ابن سيد ، أبو سادة ، انك إمام ، إبن إمام ، أبو ائمة ، أنك حجة ، ابن حجة ، أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم .
19 ـ فرائد السمطين : ج2 ص259:

روى بسنده عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عليه السّلام قال قال رسول الله : لاَمير


( 36 )

المؤمنين : اكتب ما أملي عليك قال : يا نبي الله وتخاف عليّ النسيان قال : لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله تعالى لك أن يحفظك ولا ينسيك ولكن أُكتب لشركائك قال : قلت : ومن شركائي يا نبي الله ، قال : الائمة من ولدك بهم تسقى أُمتي الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم وبهم يصرف الله عنهم البلاء وبهم تنزل الرحمة من السماء ، وهذا أولهم وأومأ بيده إلى الحسن ثم أومأ بيده إلى الحسين ثم قال عليه وآله السَّلام : الائمة من ولده .
20 ـ فرائد السمطين : ج2 ص329 .

روى بسنده عن عباس بن عبد المطلب إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قاله له : يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم يكون أُمور كثيرة وشدة عظيمة ثم يخرج المهدي من ولده يصلح الله أمره في ليلة فيملأَ الارض عدلاً كما ملئت جوراً فيمكث في الارض ما شاء الله ثم يخرج الدجال .
21 ـ فرائد السمطين : ج2 ص152

روى بسند ينتهى الى مجاهد قال:

قال ابن عباس : سمعت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول : إن لله تبارك وتعالى ملكاً يقال له : دردائيل كان له ستّ عشر ألف جناح ، ما بين الجناح إلى الجناح هواء ، والهواء كما بين السماء إلى الاَرض ، فجعل يوماً يقول في نفسه : أفوق ربَّنا جلّ جلاله شيء فعلم الله ما قال ، فزاده أجنحة مثلها فصار له إثنان وثلاثون ألف جناح ، ثم أوحى الله جلّ جلاله إليه : أن طر ، فطار مقدار خمسين عاماً فلم ينل رأس قائمة من قوائم العرش .

فلمّا علم الله إتعابه أوحى إليه : أيّها الملك عد إلى مكانك فأنا عظيم كل عظيم وليس فوقي شيء ولا اوصف بمكان . فسلب الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة .

فلما ولد الحسين بن علي عليهما السَّلام ـ وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة ـ


( 37 )

أوحى الله عزّ وجلّ إلى مالك خازن النار : أن أخمد النيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا .

وأوحى الله تعالى إلى رضوان خازن الجنان : أن زخرف الجنان وطيّبها لكرامة مولود ولد لمحمد [صلّى الله عليه وآله] في دار الدنيا .

وأوحى الله تعالى إلى الحور العين : أن تزيَّنوا وتزاوروا لكرامة مولود ولد لمحمد [صلّى الله عليه وآله] في دار الدنيا .

وأوحى الله تعالى إلى الملائكة : أن قوموا صفوفاً بالتسبيح والتحميد [والتمجيد] والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمد [صلّى الله عليه وآله] في دار الدنيا .

وأوحى الله تعالى إلى جبرئيل : أن أهبط إلى نبيّي محمد في ألف قبيل ـ والقبيل ألف ألف ـ من الملائكة على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدرّ والياقوت ، ومعهم ملائكة يقال لهم : الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن يهنّئوا محمداً بمولوده وأخبره يا جبرئيل أني قد سميته الحسين فهنّئه وعزّه!! وقل له : يا محمد يقتله شرّ امَّتك على شرّ الدواب فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد .

قاتل الحسين أنا منه بريء وهو مني بريء لاَنه لا يأتي يوم القيامة أحد [من المذنبين] إلا وقاتل الحسين أعظم جرماً منه ، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أنّ مع الله إلها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنّة .

قال : فبينا جبرئيل عليه السَّلام يهبط من السماء إلى الدنيا إذ مرّ بدردائيل ، فقال له دردائيل : يا جبرئيل ما هذه الليلة في السماء؟ أقامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال : لا ، ولكن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله تعالى إليه لاَهنّئه بمولوده .

فقال له الملك : يا جبرئيل بالذي خلقك وخلقني إذا هبطت إلى محمد فاقرأه مني السلام وقل له : بحقّ هذا المولود عليك إلا ما سألت ربّك أن يرضى عنّي ويردّ علي أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة .

فهبط جبرئيل عليه السّلام على النبي صلّى الله عليه وسلّم فهنَّأه كما أمره الله تعالى وعزّاه ، فقال له النبي صلّى الله عليه وسلّم [أ] تقتله امّتي؟ قال : نعم يا محمد .


( 38 )

فقال [النبي] صلى الله عليه وسلم : ما هؤلاء بأمتي أنا بريء منهم والله بريء منهم . قال جبرائيل : وأنا بريء منهم يا محمد .

فدخل النبي صلّى الله عليه وسلم على فاطمة عليها السّلام فهنّأها وعزّاها فبكت فاطمة ثمّ قالت : يا ليتني لم ألده قاتل الحسين في النار . فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة؛ ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الائمة الهادية .

[ثم] قال عليه السَّلام : والائمة بعدي هم:

الهادي علي .

والمهتدي الحسن .

والعدل الحسين .

والناصر علي بن الحسين .

والسفّاح محمد بن عليّ .

والنفّاع جعفر بن محمد .

والاَمين موسى بن جعفر .

والمؤتمن علي بن موسى .

والامام محمد بن علي .

والفعّال علي بن محمد .

والعلام الحسن بن عليّ .

ومن يصلّي خلفه عيسى بن مريم عليه السَّلام .

فسكنت فاطمة عليها السَّلام من البكاء ، ثمّ أخبر جبرئيل النبي صلّى الله عليه وسلّم بقصة الملك وما أصيب به .

قال ابن عباس : فأخذ النبي صلّى الله عليه وسلّم [الحسين] وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء ، ثم قال : اللهمَّ بحقّ هذا المولود عليك ، لا بل بحقك عليه وعلى جدّه محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن علي


( 39 )

[و] ابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة .

فردّ الله تعالى أجنحته ومقامه ، فالملك ليس يعرف في الجنّة إلا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن علي [و] ابن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
22 ـ فرائد السمطين : ج2 ص139:

روى بسنده عن علي بن الحسين [شاذويه] المؤدَّب وأحمد بن هارون الفامي رضي الله عنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي عن درست ، عن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السّلام:

عن جابر بن عبد الله الاَنصاري قال : دخلت على [مولاتي] فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وقُدَّامها لوح يكاد ضوؤه يغشى الاَبصار فيه إثنا عشر إسماً؛ ثلاثة في ظاهره ، وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فاذا هي اثنا عشر ، فقلت : أسماء مَنْ هذا؟ قالت : هذه أسماء الاَوصياء أوَّلهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي ، آخرهم القائم ، قال جابر : فرأيت فيها محمداً محمداً محمداً في ثلاثة مواضع ، وعلياً [و] علياً [و] علياً [و] علياً في أربعة مواضع .

قال : وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطّار رحمه الله ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السَّلام:

عن جابر بن عبد الله الاَنصاري قال : دخلت على فاطمة عليها السَّلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاَوصياء ، فعددت اثنى عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد ، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم .

back page fehrest page next page