back page fehrest page next page

الفصل الثالث عشر
أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه
عليهم السلام
1 ـ الكافي : ج 1 ص 273

علي بن محمد عن عبدالله بن محمد بن خالد قال : حدثني منذر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي عن ابي داود المسترق عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة عن الاصبغ بن نباتة قال : أتيت امير المؤمنين عليه السلام فوجدته متفكراً ينكت في الارض فقلت : يا أمير المؤمنين ما لي أراك متفكراً تنكت في الارض أرغبة منك فيها؟

فقال : لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملأَ الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً تكون له غيبة وحيرة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ، فقلت : يا امير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال : ستة ايام أو ستة اشهر أو ست سنين فقلت : وان هذا لكائن فقال : نعم كما انه مخلوق ، وانى لك بهذا الامر يا اصبغ اولئك خيار هذه الامة مع خيار أبرار هذه العترة ، فقلت : ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال : ثم يفعل الله ما يشاء فان له بداءات وارادات وغايات ونهايات.

ورواه في غيبة الشيخ : ص 103 ، قال : روى عبدالله بن محمد بن خالد الكوفي ، عن منذر بن محمد ، عن قابوس ، عن نضر بن السندي عن داود بن ثعلبة بن


( 305 )

ميمون عن ابي مالك الجهني ، عن الحارث بن المغيرة ، عن الاصبغ بن نباته.

وروي سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الاصبغ بن نباتة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.

ورواه في كمال الدين : ج 1 ص 288 قال حدثنا ابي ومحمد بن الحن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبدالله وعبدالله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار ، واحمد بن ادريس جميعاً ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب وأحمد بن محمد بن عيسى واحمد بن محمد بن خالد البرقي وابراهيم بن هاشم جميعاً ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني.

وحدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبدالله ، عن عبدالله بن محمد الطيالسي ، عن زيد بن محمد بن قائد (قابوس ـ خ ل) ، عن النضر بن السرى ، عن ابي داود بن سليمان بن سفيان المشرقي ، وعن ثعلبة بن ميمون ، عن مالك الجهني ، عن الحارث بن المغيرة ، عن الاصبغ بن نباتة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن الكافي.

ورواه في كفاية الاثر : ص 219 بسنده عن الاصبغ بن نباتة بعينه.
2 ـ كمال الدين : ج 2 ص 525

حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رحمة الله عليه ، قال : حدثنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي ، عن الحسين بن معاذ ، عن قيس بن حفص ، عن يونس بن ارقم ، عن ابي سيار الشيباني ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن النزال بن سبرة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكر فيه امر الدجال ويقول في آخره : لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد الى حبيبي صلى الله عليه وآله وسلم ان لا اخبر به غير عترتي ، قال النزال بن سبرة:

فقلت لصعصعة بن صوحان : ما عنى أمير المؤمنين بهذا القول؟ فقال : صعصعة :


( 306 )

يابن سبرة ان الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه هو الثاني عشر من العترة ، التاسع من ولد الحسين بن علي ، وهو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الركن والمقام فيطهر الارض ويضع الميزان بالقسط فلا يظلم أحد أحداً.

ورواه في اثبات الهداة : ج 7 ص 46 عن الحسين بن سليمان بن خالد في كتاب « مختصر البصائر » قال : اجاز لي الشيخ الشهيد محمد بن مكي الشامي ثم ذكر السند الى محمد بن علي بن بابويه ، عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق ، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، عن الحسن بن معاذ ، عن قيس بن حفص ، عن يونس بن أرقم ، عن ابي يسار ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن النزال بن سمرة بعينه.
3 ـ الكافي : ج 1 ص 441

عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد البرقي عن ابي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن ابي جعفر الثاني عليه السلام قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ومعه الحسن بن علي عليهما السلام وهو متكيء على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس ، ثم قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل ان اخبرتني بهن علمت ان القوم ركتبوا من امرك ما قضى عليهم وان ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم ، وان تكن الاخرى علمت انك وهم شرع سواء.

فقال له امير المؤمنين عليه السلام : سلني عما بدا لك ، قال : أخبرني عن الرجل اذا نام اين تذهب روحه ، وعن الرجل كيف يذكر وينسى ، وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال : فالتفت امير المؤمنين عليه السلام الى الحسن عليه السلام فقال : يا ابا محمد اجبه ، فأجابه الحسن ، فقال الرجل : أشهد ان لا اله الا الله ، ولم ازل اشهد بها واشهد ان محمداً رسول الله ولم ازل اشهد بذلك واشهد انك وصي رسول الله والقائم بحجته ، واشار الى امير المؤمنين عليه السلام ، ولم ازل اشهد بها.

واشهد انك وصيّة القائم بحجّته ، واشار الى الحسن عليه السلام واشهد ان


( 307 )

الحسين بن علي وصي ابيه والقائم بحجته بعدك ، واشهد على علي بن الحسين انه القائم بامر الحسين بعده ، واشهد على محمد بن علي ان القائم بامر علي بن الحسين ، واشهد على جعفر بن محمد انه القائم بامر محمد بن علي واشهد على موسى انه القائم بامر جعفر بن محمد واشهد على علي بن موسى انه القائم بأمر موسى بن جعفر واشهد على محمد بن علي انه القائم بامر علي بن موسى ، واشهد على علي بن محمد بانه القائم بامر محمد بن علي ، واشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد واشهد على رجل من ولد الحسن ولا يكنى ولا يسمى حتى يظهر امره فيملأَها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، والسَّلام عليك يا امير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم قام فمضى.

فقال امير المؤمنين : يا ابا محمد اتبعه فانظر اين يقصد؟ فخرج الحسن عليه السلام فقال : ما كان الاوضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت اين اخذ من ارض الله ، فرجعت الى امير المؤمنين عليه السلام فاعلمته فقال : يا أبا محمد اتعرفه؟ فقلت : الله ورسوله وامير المؤمنين أعلم : فقال عليه السلام : هو الخضر عليه السلام.

وحدثني محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن أبي عبدالله ، عن ابي هاشم مثله سواء.

قال محمد بن يحيى : فقلت لمحمد بن الحسن : يا ابا جعفر وددت انَّ هذا الخبر جاء من غير أحمد بن ابي عبدالله قال : فقال : لقد حدثني قبل الحيرة بعشر سنين.

ورواه الشيخ في الغيبة : ص 98 باسنادة عن محمد بن يعقوب بعينه سنداً ومتناً.

ورواه في كمال الدين : ج 1 ص 313 وعيون الاخبار : ج 1 ص 65.
4 ـ كمال الدين : ج 1 ص 304

حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رحمه الله) قالك حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن ابيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الامام علي


( 308 )

بن موسى الرضا عن ابيه موسى بن جعفر عن ابيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن ابيه علي بن الحسين عن ابيه الحسين بن علي عن ابيه امير المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السلام انه قال : التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق والمظهر للدين والباسط للعدل.

قال الحسين : فقلت له : يا امير المؤمنين وان ذلك لكائن؟ فقال : اي والذي بعث محمداً عليه السلام بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ، ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذي اخذ الله عزّ وجلّ ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم وايدهم بروح منه.
5ـ مقتضب الاثر لابن العياش : ص 31 ونقله في البحار : ج 51 ص 110

حدثني الشيخ الثقة ابو الحسين بن عبد الصمد بن علي في سنة خمس وثمانين ومأتين عند عبيد بن كثير ، عن نوح بن دراج ، عن يحيى ، عن الاعمش ، عن زيد بن وهب ، عن ابي جحيفة والحارث بن عبدالله الهمداني والحارث بن شرب ، كل حدثنا انهم كانوا عند علي بن ابي طالب فكان اذا اقبل ابنه الحسن يقول : مرحباً بابن رسول الله واذا أقبل ابنه الحسين يقول : بابي انت وامي يا أبا ابن خيرة الاماء فقيل : يا امير المؤمنين ما بالك تقول هذا للحسن وهذا للحسين ومن ابن خيرة الاماء؟ فقال : ذاك الفقيد الطريد الشريد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين هذا ووضع يده على رأس الحسين.
6 ـ كفاية الاثر : ص 213

حدثني علي بن الحسين بن مندة ، قال حدثنا محمد بن الحسن الكوفي المعروف بأبي الحكم ، قال اسماعيل بن موسى بن ابراهيم ، قال حدثني سليمان بن حبيب ، قال حدثني شريك ، عن حكيم بن جبير ، عن ابراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس ، قال : خطبنا امير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة خطبته اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها : ألا واني ظاعن عن قريب ومنطلق الى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الاموية والمملكة


( 309 )

الكسروية واماتة ما أحياه الله واحياء ما أماته الله ، وتخذوا صوامعكم في بيوتكم ، وغضوا على مثل جمر الغضا ، واذكروا الله ذكراً كثيراً فذكره اكبر لو كنتم تعلمون.

ثم قال : وتبنى مدينة يقال لها « زورا » بين دجلة ودجيل المستسقا والمرموم والرخام وأبواب العاج والابنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والسنوبر والمشت وشدت بالقصور وتوالت ملك بني الشيبصان أربعة وعشرون ملكاً على عدد سني الملك فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنطار والكبش والكسير والمهتور والعيار والمصطلم والمستصعب والغلام والرهباني والخليع واليسار والمترف والكديد والاكثر والمسرف والاكلب والوشيم والصلام والغيوق ، وتعمل القبة الغبرا ذات الغلاة الحمراء ، وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجهه بين أجنحة الاقاليم بالقمر المضيء بين الكواكب الدرّية.

ألا وان لخروجه علامات عشرة : أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الجاري ويقع فيه هرج وشغب وتلك علامات الخصب ، ومن العلامة الى العلامة عجب ، فاذا انقضت العلامات العشرة اذ ذاك يظهر بنا القهر الازهر وتمت كلمة الاخلاص لله على التوحيد.

فقام اليه رجل يقال له عامر بن كثير فقال : يا أمير المؤمنين لقد أخبرتنا عن ائمة الكفر وخلفاء الباطل فأخبرنا عن ائمة الحق وألسنة الصّدق بعدك. قال : نعم انه بعهد عهده إليَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي الى السماء نظرت الى ساق العرش فاذا فيه مكتوب « لا الا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي » ، ورأيت أثني عشر نوراً فقلت : يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت : يا محمد هذه أنوار الائمة من ذريتك. قلت : يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال : نعم أنت الامام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي ، وبعدك ابناك الحسن والحسين ، بعد الحسين ابنه علي زين العابدين ، وبعده ابنه محمد يدعى بالباقر ، وبعد محمد ابنه جعفر


( 310 )

يدعى بالصادق ، وبعد جعفرا ابنه موسى يدعي بالكاظم ، وبعد موسى ابنه علي بالرضا ، وبعد علي ابنه محمد بالزكي ، وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي ، وبعد علي ابنه الحسن يدعي بالامين ، والقائم من ولد الحسن سميّي وأشبه الناس به ، يملأَها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.

قال الرجل : يا امير المؤمنين فما بال قوم وعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم دفعوكم عن هذا الامر وأنتم الاعلون نسباً نوطاً بالنبي وفهماً بالكتاب والسنة؟ فقال عليه السلام : أراد قلع أوتاد الحرم وهتك ستور الاشهر الحرم من بطون البطون ونور نواظر العيون بالظنون الكاذبة والاعمال البائرة بالاعوان الجائزة في البلدان المظلمة بالبهتان المهلكة بالقلوب الخربة ، فراموا هتك الستور الزكية وكسرانية الله التقية ومشكاة يعرفها الجمع وغير الزجاجة ومشكاة المصباح وسبيل الرشاد وخيرة الواحد القهار حملة بطور القرآن ، فالويل لهم طمطام النار ومن كبير متعال ، بئس القوم من خفضني وحاولوا الادهان في دين الله ، فان ترفع عنا محن البلوى حملناهم من الحق على محضه ، وان يكن الاخرى فلا تأس على القوم الفاسقين.
7 ـ مقتضب الاثر : ص31

الشيخ الثقة ابو الحسين عبد الصمد علي ، عن عبيد بن كثير ، أبي سعد العامري ، عن نوح بن دراج ، عن يحيى بن الاعمش ، عن زيد بن وهب ، عن ابن أبي جحيفة السوائي من سواءة بن عامر ، والحرث بن عبد الله الحارثي الهمداني ، والحرث بن شرب ، كل حدثنا أنهم كانوا عند علي بن ابي طالب عليه السلام ، فكان اذا أقبل ابنه الحسن عليه السلام يقول : مرحباً يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله ، واذا أقبل الحسين يقول : بأبي أنت وأمي يا بن خيرة الاماء فقيل له يا امير المؤمنين : ما بالك تقول هذا للحسن ، وتقول هذا للحسين ؟ ومن ابن خيرة الإماء ؟ فقال : ذلك الفقيد الطريد الشريد ، محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، هذا ووضع يده على رأس الحسين (3) .


( 311 )

الفصل الرابع عشر
الامام الحسن بن علي عليهما السلام
يعرّف المهدي بانّه التاسع من ولد اخيه الحسين عليه السلام

كمال الدين : ج 1 ص 315

حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن ابيه قال : حدثنا جبرئيل بن احمد عن موسى بن جعفر البغدادي قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم ، عن أبيه أبي سعيد عقيصا قال : لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية بن ابي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال عليه السلام : ويحكم ما تدرون ما عملت ، والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت ، الا تعلمون انني إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليَّ؟ قالو : بلى.

قال : أما علتم أنّ الخضر عليه السلام لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً ، أما علمتم انه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم عليها السلام خلفه فانّ الله عزّ وجلّ يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لاَحد في عنقه بيعة إذا خرج ، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة النساء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون اربعين سنة وذلك ليعلم أنّ الله على كل شيء قدير.

ورواه في كفاية الاثر : ص 317 بعينه سنداً ومتناً.

ونقله في البحار : ج 52 ص 279 عن الاحتجاج.


( 312 )

الفصل الخامس عشر
الامام الثالث سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام
يعرّف المهدي باسمه واسم آبائه : عليهم السلام

1 ـ كمال الدين : ج 1 ص 317

حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر قال : حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : حدثنا وكيع بن جراح ، عن الربيع بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن سليط قال : قال الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام : منا اثنا عشر مهدياً أولهم امير المؤمنين علي بن ابي طالب وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو الامام القائم بالحق يحيي الله به الارض بعد موتها ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون.

له غيبة يرتد فيها قوم ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون ، يقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟ أما انّ الصابرين في غيبته على الاذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ورواه في كفاية الاثر : ص 317 بعينه سنداً ومتناً.

ورواه في عيون الاخبار : ج 1 ص 68 ومقتضب الاثر : 23 بعينه أيضاً سنداً ومتناً.
2 ـ اثبات الهداة : ج 7 ص 138

قال فضل بن شاذان في كتاب « الرجعة » حدثنا الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث : إنّ الحسين عليه السلام قال : يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين فقيل له : يابن رسول الله من قائمكم؟

قال : السابع من ولد ابني ، محمد بن علي وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد


( 313 )

بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني ، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأَ الاَرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
3 ـ كفاية الاثر : ص 232

حدثنا علي بن الحسن ، قال حدثنا محمد بن الحسين الكوفي ، قال حدثنا محمد بن محمود ، قال حدثنا أحمد بن عبدالله الذاهل ، قال حدثنا أبو حفص الاَعشى ، عن عنبسة بن الاَزهر ، عن يحيى بن عقيل ، عن يحيى بن يعمن ، قال : كنت عند الحسين عليه السلام إذ دخل عليه رجل من العرب متلثماً أسمر شديد السمرة ، فسلم ورد الحسين عليه السلام ، فقال : يابن رسول الله مسألة. قال : هات. قال : كم بين الايمان واليقين؟ قال : أربع أصابع. قال : كيف؟ قال : الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه وبين السمع والبصر أربع أصابع. قال : فكم بين السماء والارض؟ قال : دعودة مستجابة. قال : فكم بين المشرق والمغرب؟ قال : مسيرة يوم الشمس. قال : فما عز المرء؟ قال : استغناؤه عن الناس. قال : فما أقبح شي؟ قال : الفسق في الشيخ قبيح ، والحدّة في السلطان قبيحة ، والكذب في ذي الحسب قبيح ، والبخل في ذي الغنا ، والحرص في العالم. قال : صدقت يابن رسول الله ، فأخبرني عن عدد الائمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال : اثنا عشر عدد نقباء بني اسرائيل. قال : فسمهم لي قال : فأطرق الحسين عليه السلام ملياً ثم رفع رأسه فقال : نعم أخبرك يا أخا العرب ، إنّ الامام والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين علي عليه السلام والحسن وأنا وتسعة من ولدي ، منهم علي ابني ، وبعده محمد ابنه ، وبعده جعفر ابنه ، وبعده موسى ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده محمد ابنه ، وبعده علي ابنه ، وبعده الحسن ابنه ، وبعده الخلف المهدي هو التاسع من ولدي ، يقوم بالدين في آخر الزمان. قال : فقام الاعرابي وهو يقول :
مـسـح الـنبـي جـبـينه * فلـه بـريق في الـخدود
أبواه من أعلى قريش * وجــده خــير الـجـدود

حدثنا أبو عبدالله محمد بن وهبان البصري الهنائي ، قال حدثنا أبو حامد أحمد بن


( 314 )

محمد السرقي ، قال حدثني أبو الاَزهر أحمد بن الاَزهر بن منيع ، قال حدثنا عبدالرزاق ، قال أخبرنا معمر عن الزهري ، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة ، قال : كنت عند الحسين بن علي عليهما السلام إذ دخل علي بن الحسين الاَصغر ، فدعاه الحسين عليه السلام وضمه إليه ضماً وقبّل ما بين عينيه ثم قال : بأبي أنت ما أطيب ريحك وأحسن خلقك. فتداخلني من ذلك فقلت : بأبي وأمي يا ابن رسول الله إن كان ما نعوذ بالله أن نراه فيك فالى من؟ قال : الى علي ابني هذا ، هو الامام وأبو الائمة. قلت : يا مولاي هو صغير السن؟ قال : نعم إنّ أبنه محمد يؤتم به وهو ابن تسع سنين ، ثم اطرق قال : ثم يبقر العلم بقراً. قال : وقبض صلوات الله عليه وقد تمّ عمره ستة وخمسين سنة وخمسة أشهر ودفن بكربلاء.
4 ـ كمال الدين : ج 1 ص 317

حدثنا أحمد بن محمد بن اسحاق المعاذي قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني الكوفي قال : حدثنا أحمد بن موسى بن الفرات قال : حدثنا عبد الواحد بن محمد قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عبدالله بن الزبير ، عن عبدالله بن الشريك ، عن رجل من همدان قال : سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام يقول : قائم هذه الاَمة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي.
5 ـ كمال الدين : ج 1 ص 316

حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال : حدثنا أبو عمرو الكشي قال حدثنا محمد بن مسعود قال : حدثنا علي بن محمد بن شجاع ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن ابي بصير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال : قال الحسين بن علي عليهما السلام : في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسى ، وهو قائمنا أهل البيت يصلح الله تعالى امره في ليلة واحدة.


( 315 )

الفصل السادس عشر
الامام الرابع زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام
يعرّف المهدي بأنّه السادس
من ولد الصّادق عليه السلام

كمال الدين : ج 1 ص 319

حدثنا علي بن عبدالله الوراق قال : حدثنا محمد بن هارون الصوفي ، عن عبدالله بن موسى ، عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني قال : حدثني صفوان بن يحييى ، عن ابراهيم بن أبي زياد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن ابي خالد الكابلي قال : دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت له : يابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله عزّ وجلّ طاعتهم ومودتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فقال : يا كابلي انّ أولي الامر الذين جعلهم الله ائمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ثم الحسن ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب ثم انتهى الامر الينا ثم سكت ، فقلت : يا سيدي روي لنا أنّ امير المؤمنين قال : إنّ الاَرض لا تخلو من حجة الله على عباده فمن الحجة والامام بعدك؟ فقال : ابني محمد ، واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقراً ، هو الحجة والامام بعدي ، ومن بعد محمد ابنه جعفر اسمه عند أهل السماء الصادق ، فقلت له : يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون؟ فقال : حدثني أبي عن أبيه عليه السلام انّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب


( 316 )

عليهم السلام فسموه الصادق ، فان للخامس من ولده ولداً اسمه جعفر يدّعي الامامة اجتراء على الله عزّ وجلّ وكذباً عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله والمدّعي ما ليس له بأهل المخالف على أبيه والحاسد لاَخيه ، ذلك الذي يروم كشف سر الله عند غيبة ولي الله عزّ وجلّ.

ثم بكى علي بن الحسين عليه السلام بكاء شديداً ثم قال : كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله والوكيل بحرم أبيه جهلاً منه بولادته وحرصاً منه على قتله ان ظفر به طمعاً في ميراث أخيه حتى يأخذه بغير حق ، قال أبو خالد : فقلت : يابن رسول الله وانّ ذلك لكائن؟ فقال : اي وربي انّه لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال أبو خالد : فقلت : بابن رسول الله ثم ماذا يكون؟ قال ثم تمتد الغيبة بولي الله عزّ وجلّ الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والائمة بعده : يا أبا خالد ، إنّ أهل زمان غيبته القائلين بامامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كلّ زمان لاَنّ الله تبارك وتعالى أعظاهم من العقول والاَفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف اولئك المخلصون حقاً وشيعتنا صدقاً والدعاة إلى دين الله عزّ وجلّ سراً وجهراً وقال عليه السلام : انتظار الفرج من أفضل العمل.

حدثنا بهذا الحديث علي بن أحمد بن محمد بن موسى ومحمد بن أحمد الشيباني وعلي بن عبدالله الوراق ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبدالله الحسني ، عن صفوان ، عن ابراهيم بن أبي زياد ، عن أبي حمزة عن أبي خالد الكابلي ، عن علي بن الحسين عليه السلام.

ورواه في الاحتجاج : ج 2 ص 48.

back page fehrest page next page