18 ـ غيبة الشيخ : ص142
وبهذا الاسناد (اي الاسناد المذكور قبله) عن محمد بن الحسن بن الوليد
عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن حمويه الرازي عن الحسين بن رزق
الله عن موسى بن محمد بن جعفر ، قال : حدثتني حكيمة بنت محمد عليه السلام بمثل
معنى الحديث الاَول الا أنها قالت : فقال لي ابو محمد عليه السلام : يا عمة اذا كان
اليوم السابع فاتينا ، فلما
اصبحت جئت لاسلم على أبي محمد عليه السلام وكشفت عنه
الستر لا تفقد سيدي فلم أره فقلت له : جعلت فداك ما فعل سيدي؟ فقال : يا عمة
استودعناه الذي استودعت أم موسى فلما كان اليوم السابع جئت فسلمت
وجلست فقال : هلمّوا إبني فجيء بسيدي وهو في خرق صفر ففعل به كفعله
الاول ، ثم أدلى لسانه في فيه كانما يغذيه لبناً وعسلاً ثم قال : تكلم يا بني ، فقال :
اشهد ان لا اله الا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى الائمة عليهم السلام حتى
وقف على ابيه ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين
استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين الى قوله (تعالى) ما
كانوا يحذرون.
19 ـ غيبة الشيخ ص 143 ونقله في بحار الأنوار : ج51 ص 19
وفي رواية أُخرى عن جماعة من الشيوخ أنّ حكيمة حدثت بهذا
الحديث وذكرت أنه كان ليلة النصف من شعبان وأنّ امّه نرجس وساقت
الحديث إلى قولها : فاذا أنا بحسن سيّدي وبصوت أبي محمد عليه السلام وهو يقول : يا
عمّتي هاتي إبني إليَّ فكشفت عن سيدي فاذا هو ساجد متلقيّاً الاَرض بمساجده
وعلى ذراعه الاَيمن مكتوب « جاء الحقّ وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً »
فضممته ِليَّ فوجدته مفروغاً منه فلففته في ثوب وحملته إلى أبي محمد
عليه السلام وذكروا الحديث الى قوله : أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله وأن
عليّاً أمير المؤمنين حقّاً ثم لم يزل يعد السادة الاَوصياء إلى أن بلغ إلى نفسه ودعا
لاَوليائه بالفرج على يديه ثم أجحم. وقالت : ثم رفع بيني وبين أبي محمد
كالحجاب فلم أر سيّدي فقلت لاَبي محمّد : يا سيّدي اين مولاي فقال : أخذه من
هو أحقّ منك ومنّا ثمّ ذكروا الحديث بتمامه وزادوا فيه : فلما كان بعد أربعين
( 372 )
يوماً دخلت على أبي محمّد عليه السلام فاذا مولانا الصاحب يمشي في الدار فلم
أروجها أحسن من وجهه ولا لغة أفصح من لغته فقال أبو محمّد : هذا المولود
الكريم على الله عزّ وجلّ فقلت : سيدي أرى من أمره ما أرى وله أربعون يوماً
فتبسم وقال : يا عمّتي أما علمت انّا معاشر الائمة ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا
في السّنة فقمت فقبّلت رأسه وانصرفت ثم عدت وتفقدته فلم أره فقلت لاَبي
محمد عليه السلام : ما فعل مولانا؟ فقال : يا عمّه استودعناه الّذي استودعت اُم
موسى.
20 ـ اثبات الهداة : ج7 ص139
قال الفضل بن شاذان في كتاب « الرجعة » حدثنا محمد بن علي بن حمزة
العلوي قال : سمعت أبا محمد عليه السلام يقول : قد ولد ولي الله وحجته على عباده
وخليفتي من بعدي مختوناً ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين
ومأتين عند طلوع الفجر « الحديث » وفيه جملة من أحواله.
21 ـ كمال الدين : ج2 ص407 وص436
حدثنا ابو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رحمه
الله قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه محمد بن مسعود العياشي
قال : حدثنا آدم بن محمد البلخي قال : حدثني علي بن الحسن بن هارون الدقاق
قال : حدثني جعفر بن محمد بن عبدالله بن قاسم بن ابراهيم بن مالك الاشتر
قال : حدثني يعقوب بن منقوش قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن علي
عليهما السّلام وهو جالس على دكان في الدار وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل.
فقلت له : يا سيدي من صاحب هذا الامر بعدك؟ قال : ارفع الستر ، فرفعته
فخرج الينا غلام خماسي له عشر او ثمان أو نحو ذلك واضح الجبين ابيض
الوجه دريّ
( 373 )
المقلتين شثن الكفن ، معطوف الركبتين في خده الايمن خال وفي
رأسه ذوابة ، فجلس على فخذ أبي محمد عليه السلام ثم قال لي : هذا صاحبكم ثم وثب
فقال له : يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم ، فدخل البيت وأنا أنظر اليه ثم قال : يا
يعقوب اُنظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت أحداً.
22 ـ كمال الدين : ج2 ص475
قال ابو الحسن علي بن محمد بن حباب حدثنا ابو الاديان قال : كنت
أخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام واحمل كتبه إلى الامصار
فدخلت عليه في علته التي توفّي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتباً وقال :
امض بها إلى المدائن فانك ستغيب اربعة عشر يوماً وتدخل إلى سر من رأى
يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل.
قال ابو الاديان : فقلت : يا سيدي فاذا كان ذلك فمن؟ قال : من طالبك
بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي ، فقلت : زدني فقال : من يصلي عليَّ فهو
القائم ، فقلت : زدني فقال : من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني
هيبته أن أساله عما في الهميان وخرجت بالكتب إلى المدائن واخذت جواباتها
ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما قال لي عليه السلام واذا انا بالواعية في داره
وإذابه على المغتسل واذا أنا بجعفر الكذاب بن علي أخيه بباب الدار والشيعة
من حوله يعزونه ويهنؤونه فقلت في نفسي : ان يكن هذا الامام بطلت الامامة
لاَني كنت اعرفه يشرب النبيذ ويقامر فى الجوسق ويلعب بالطنبور فعزيت
وهنئت فلم يسألني عن شيء ثم خرج عقيد فقال : يا سيدي قد كفن اخوك فقم
فصل عليه.
فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن
علي قبيل المعتصم المعروف بسلمة فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن
علي صلوات الله عليه على نعشه مكفناً ، فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه
فلما هم بالتكبير خرج صبي
( 374 )
بوجهه سمرة بشعرة قطط باسنانه تفليج فجذب
برداء جعفر بن علي وقال : تأخر يا عم فانا أحق بالصلاة على ابي فتأخر جعفر
وقد أربد وجهه واصفر وتقدم الصبي فصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه
عليهما السلام ثم قال : يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها اليه فقلت في
نفسي : هذه بينتان بقى الهميان ثم خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر فقال له
حاجز الوشايا سيدي من الصبيّ لنقيم الحجة عليه؟
فقال : والله ما رأيته ولا ارعفه فنحن جلوس اذ قدم نفر من قم فسألوا عن
الحسن بن علي عليهما السلام فتعرفوا موته فقالوا : فمن نعزي فاشروا إلى جعفر بن
علي فسلموا عليه وعزوه وهنؤوه وقالوا : معنا كتب ومال فتقول ممن الكتب وكم
المال؟ فقام ينقض اثوابه ويقول تريدون منا أن نعلم الغيب ، قال : فخرج الخادم
فقال : معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منا مطلية
فدفعوا اليه الكتب والمال وقالوا : الذي وجهه بك لاجل ذلك هو الامام.
فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف ذلك له فوجه المعتمد
بخدمه فقبضوا على صيقل الجارية فطالبوها بالصبيّ فانكرته وادعت حبلابها
لتغطي حال الصبي فسلمت الى ابن أبي الشوارب القاضي وبغتهم موت عبيدالله
بن يحيى بن خاقان فجأة وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشغلوا بذلك عن
الجارية فخرجت عن ايديهم ، والحمد لله رب العالمين.
23 ـ الكافي : ج1 ص265
علي بن محمد عن الحسين ومحمد بن علي بن ابراهيم ، عن محمد بن
علي بن عبد الرحمن العبدي من عبد قيس ، عن ضوء بن العجلي عن رجل من
أهل فارس سماه قال : أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني ،
فدخلت عليه وسلمت فقال : ما الذي أقدمك؟ قال قلت : رغبة في خدمتك ، قال :
فقال لي : فالزم الباب.
قال : فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق
وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال قال : فدخلت عليه يوماً
وهو في دار
( 375 )
الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني مكانك لا تبرح فلم اجسر
أن أدخل ولا أخرج فخرجت علي جارية معها شيء مغطى ثم ناداني أدخل
فدخلت ونادى الجارية فرجعت اليه فقال : لها إكشفي عما معك فكشفت عن
غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته إلى سرته
أخضر ليس بأسود فقال : هذا صاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك
حتى مضى أبو محمد عليه السلام.
24 ـ الكافي : ج1 ص264
علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن محمد
المكفوف ، عن عمرو الاَهوازي قال : أراني ابو محمد إبنه وقال : هذا صاحبكم
من بعدي.
ورواه في ص 267 بعينه سنداً ومتناً لكنه قال : أرانيه ابو محمد واسقط
كلمة بعدي.
25 ـ الكافي : ج1 ص 431 ، وغيبة الشيخ : ص 140
علي بن محمد قال : حدثني محمد والحسن ابنا علي بن ابراهيم في سنة
تسع وتسعين ومأتين ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي من
عبد قيس عن ضوء بن علي العجلي عن رجل من أهل فارس ـ سماه ـ قال أتيت
سر من رأى ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني من غير أن أستأذن فلما
دخلت فسلمت قال لي : يا أبا فلان كيف حالك؟ ثم قال لي إقعد يا فلان ثم
سألني عن جماعة من رجال ونساء من أهلي. ثم قال لي : ما الذي أذمك؟ قلت
رغبة في خدمتك قال : فالزم الدار.
قال : فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت اشتري لهم الحوائج من السوق ،
وكنت أدخل عليه بغير إذن إذا كان في دار الرجال ، فدخلت عليه يوماً وهو في
دار الرجال فسمعت حركة في البيت وناداني مكانك لا تبرح فلم أجسر أن
أخرج ولا أدخل فخرجت على جارية معها شيء مغطى ثم ناداني أدخل
فدخلت ونادى الجارية فرجعت فقال لها : إكشفى عما معك فكشفت عن غلام
أبيض حسن الوجه فكشفت
( 376 )
عن بطنه فاذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر
ليس بأسود.
فقال : هذا صاحبكم ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى
ابومحمد عليه السلام فقال ضوء بن علي : قلت للفارسي : كم كنت تقدر له من السنين؟
قال : سنتين؟ قال العبدي فقلت لضوء : كم تقدر أنت فقال : اربع عشرة سنة ، قال
أبو علي وابو عبدالله ونحن نقدر له احدى وعشرين سنة.
26 ـ غيبة الشيخ : ص 151
أخبرنا جماعة عن أبي المفضل الشباني عن أبي نعيم نصر بن عصام بن
المغيرة الفهري المعروف بقر قارة ، قال : حدثني ابو سعيد المراغي قال : حدثنا
أحمد بن اسحاق أنه سأل أبا محمد عليه السلام عن صاحب هذا الامر فاشار بيده ، أي
انه حي غليظ الرقبة.
اقول : دلالة هذا الحديث ونظائره على كون المهدي هو ابن الحسن بن
علي العسكري عليهما السلام من جهة دلالته على كون ابن العسكري عليه السلام هو الامام
الثاني عشر فيدل بضميمة الاخبار الدالة على ان المهدي هو الامام الثاني عشر
على كون المهدي ابن الحسن العسكري عليه السلام.
27 ـ غيبة الشيخ : ص 138
محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن جعفر الاسدي قال : حدثني
أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على خديجة بنت محمد بن علي عليهما السلام سنة اثنتين
وستين ومأتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم
بهم ، قالت : فلان ابن الحسن فسمته فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة او خبراً ؟
فقالت : خبراً عن أبي محمد عليه السلام كتب به إلى امه ، قلت لها : فأين الولد؟ قالت :
مستور فقلت : إلى من تفزع الشيعة؟ قالت إلى الجدة أم أبي محمد عليه السلام فقلت :
اقتدي بمن وصيته إلى إمرأة؟
( 377 )
فقالت : إقتد بالحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى إخته زينب بنت علي
عليه السلام في الظاهر وكان ما يخرج من علي بن الحسين عليهما السلام من علم ينسب إلى
زينب ستراً على علي بن الحسين عليهما السلام ثم قالت : انكم قوم اصحاب أخبار أما
رويتم أن التاسع من ولد الحسين عليه السلام يقسم ميراثه وهو في الحياة.
28 ـ غيبة الشيخ : ص 148
جعفر بن محمد بن مالك قال : حدثني محمد بن جعفر بن عبدالله عن
أبي نعيم محمد بن أحمد الانصاري قال : وجه قوم المفوضة والمقصرة كامل بن
إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام قال كامل : فقلت في نفسي أسأله لا يدخل
الجنة الا من عرف معرفتى وقال بمقالتي قال : فلما دخلت على سيدي أبي
محمد نظرت إلى ثياب بياض ناعمة عليه فقلت في نفسي : ولي الله وحجته
يلبس الناعم من الثياب ، ويأمرنا نحن بمواساة الاخوان وينهانا عن لبس مثله ،
فقال متبسماً : يا كامل وحسر عن ذراعيه فاذا مسح اسود خشن على جلده فقال :
هذا لله وهذا لكم فسلمت وجلست إلى باب عليه ستر مرخي.
فجائت الربح فكشفت طرفه فاذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من ابناء اربع
سنين أو مثلها فقال لي : يا كامل بن إبراهيم فاقشعررت من ذلك وألهمت أن
قلت : لبيك يا سيدي ، فقال : جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل
الجنة الا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟ فقلت : أى والله قال : اذن والله يقل
داخلها والله انه ليدخلها قوم يقال لهم الحقية قلت : يا سيدي ومن هم؟ قال : قوم
من حبهم لعلي يحلفون بحقه ولا يدرون ما حقه وفضله ثم سكت صلوات الله
عليه عني ساعة ، ثم قال : وجئت تسأله عن مقالة المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية
لمشية الله فاذا شاء شئنا والله يقول : وما تشاؤون الا ان يشاء الله.
ثم رجع الستر إلى حالته فلم استطع كشفه فنظر لي ابو محمد عليهما السلام
متبسماً فقال : يا كامل ما جلوسك؟ وقد انبأك بحاجتك الحجة من بعدي ، فقمت
وخرجت
( 378 )
ولم اعاينه بعد ذلك.
قال ابو نعيم : فلقيت كاملاً فسألته عن هذا الحديث فحدثني به.
وروى هذا الخبر احمد بن علي الرازي عن محمد بن علي عن عبدالله بن
عائذ الرازي عن الحسن بن وجناء النصيبي قال : سمعت أبا نعيم محمد بن
أحمد الانصاري وذكر مثله.
29 ـ كمال الدين ج2 ص 435
حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى
العطار قال : حدثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال : حدثني معاوية بن
حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا :
عرض علينا أبو محمد الحسن بن علي عليهم السلام إبنه ونحن في منزله وكنا
أربعين رجلاً فقال : هذا امامكم من بعدي وخليفتي عليكم اطيعوه ولا تتفرقوا
من بعدي في اديانكم فتهلكوا ، أما انكم لا ترونه بعد يومكم هذا ، قالوا : فخرجنا
من عنده فما مضت الا ايام قلائل حتى مضى ابو محمد عليه السلام.
30 ـ الانوار البهية : ص 161
وكتب (ابو محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام ) إلى الشيخ الجليل
علي بن الحسين بن بابويه القمي ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب
العالمين والعاقبة للمتقين والجنة للموحدين والنار للملحدين ولا عدوان إلا
على الظالمين ولا إله الا الله احسن الخالقين والصلاة على خير خلقه محمد
وعترته الطاهرين ، أما بعد اوصيك يا شيخي ومعتمدي ابالحسن علي بن
الحسين القمي وفقك الله لمرضاته وجعل من صلبك اولاداً صالحين برحمته ،
بتقوى الله واقامالصلاة وايتاء الزكاة ، إلى أن قال : وعليك بالصبر وانتظار الفرج ،
ولا يزال شيعتنا فى حزن حتى يظهر ولدي الذي بشربه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، انه يملأ
الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت طلماً وجوراً ،
( 379 )
فاصبر يا شيخي وأمر جميع
شيعتي بالصبر ، فان الارض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، والسلام
عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة الله وبركاته ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم
المولى ونعم النصير.
ورواه ابن شهراشوب في المناقب : ج4 ص425 ونقله في البحار : ج50
ص317.
31 ـ مختار الخرائج : ص 315 وروى البحار عنه : ج50 ص275
روى عن علي بن إبراهيم بن هاسم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عيسى بن
صبيح قال : دخل الحسن العسكري عليه السلام علينا الحبس وكنت به عارفاً وقال : لك
خمس وستون سنة وأشهراً ويوماً ، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي
وإنني نظرت فيه فكان كما قال.
وقال : هل رزقت من ولد؟ قلت : لا ، قال : اللّهم ارزقه ولداً يكون له عضداً
فنعم العضد الولد ثم تمثّل:
مـن كـان ذا عضـد يدرك ظلـامته * إنَّ الذليـل الّـذي ليسـت لـه عضد
قلت : ألك ولد؟ قال : إي والله سيكون لي ولد يملأ الاَرض قسطاً وعدلاً
فأمّا الآن فلا ، ثمَّ تمثّل:
لعلّك يـوماً أن تـراني كأنّمــا * بنـيَّ حـوالــيَّ الاُسـود اللّوابـد
فانَّ تميمـاً قبل أن يلـد الحصـى * أقام زمـاناً وهـو في النـاس واحد
بيان : اللّبدة بالكسر الشَّعر المتراكب بين كتفيه ، والاسد ذو لبدة ، وأبو لبد
كصرد وعنب الاسد ، والحصى صغار الحجارة والعدد الكثير ويقال : نحن أكثر
منهم حصى أي عدداً.
ورواه في « الفصول المهمة » : ص 270 وهو من كتب أهل السنّة.
32 ـ الكافي : ج1 ص264
علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج اليَّ من أبي محمد
قبل مضيه
( 380 )
بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثمَّ خرج اليَّ من قبل مضيه بثلاثة
أيّام يخبرني بالخلف من بعده.
33 ـ الكافي : ج1 ص264
علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن محمد
المكفوف ، عن عمرو الاَهوازي قال : أراني أبو محمد ابنه وقال : هذا صاحبكم
من بعدي.
34 ـ كمال الدين : ج2 ص431 ونقله في البحار : ج51 ص5
حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري
قال حدثنا محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي غانم الخادم قال : ولد لاَبي محمد
عليه السلام ولد فسمّاه محمداً فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال : هذا صاحبكم
من بعدي وخليفتي عليكم ، وهو القائم الذي تمتد إليه الاَعناق بالانتظار فإذا
امتلاَت الاَرض جوراً وظلماً خرج فملاَها قسطاً وعدلاً.
35 ـ بحار الاَنوار : ج50 ص335
عيون المعجزات : عن أحمد بن إسحاق بن مصقلة قال : دخلت على أبي
محمد عليه السلام فقال لي : يا أحمد ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك
والارتياب؟ قلت : لمّا ورد الكتاب بخبر مولد سيّدنا عليه السلام ، لم يبق منا
رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلا قال بالحقّ قال عليه السلام : أما علمتم أنّ
الارض لا تخلو من حجّة الله تعالى.
ثمّ أمر أبو محمد عليه السلام والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين
وعرّفها ما يناله في سنة ستين ، ثم سلّم الاسم الاَعظم والمواريث والسلاح إلى
القائم الصاحب عليه السلام ، وخرجت أم أبي محمد إلى مكّه وقبض عليه السلام في
شهر ربيع الآخر سنة ستّين ومائتين ودفن بسرّ من رأى إلى جانب أبيه صلوات
الله عليهما ، وكان من مولده إلى وقت مضيّه تسع وعشرون سنّة.
( 381 )
36 ـ غيبة الشيخ : ص 217 والبحار : ج51 ص346
قال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزّاز ، عن جماعة من الشيعة منهم
عليُّ بن بلال ، وأحمد بن هلال ، ومحمَّد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن
أيّوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعاً : اجتمعنا إلى أبي محمّد
الحسن بن علي عليهما السلام نسأله عن الحجّة من بعده ، وفي مجلسه أربعون رجلاً
فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له : يا ابن رسول الله أريد أن
أسألك عن أمر انت أعلم به منّي ، فقال له : إجلس يا عثمان فقام مغضباً ليخرج ،
فقال : لا يخرجنَّ أحد فلم يخرج منّا أحد إلى كان بعد ساعة فصاح عليه السلام بعثمان
فقام على قدميه فقال : أخبركم بما جئتم؟ قالوا : نعم يا ابن رسول الله قال : جئتم
تسألوني عن الحجّة من بعدي قالوا : نعم ، فاذا غلام كأنّه قطع قمر أشبه النّاس
بأبي محمد عليه السلام فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا
تتفرّقوا من بعدي فتهلكوا في اديانكم ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا
حتّى يتمّ له عمر فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره ، واقبلوا قوله ، فهو
خليفة امامكم والامر اليه.
37 ـ بحار الاَنوار : ج51 ص24
رأيت فى بعض مؤلّفات أصحابنا رواية هذه صورتها قال : حدَّثني هارون
بن مسلم ، عن سعدان البصري ومخحمد بن أحمد البعدادي وأحمد بن إسحاق
وسهل بن زياد الآدمي وعبدالله بن جعفر ، عن عدّة من المشايخ والثقات عن
سيّدينا أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام قالا : إن الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يخلق
الامام أنزل قطرة من ماء الجنّة في المزن فتسقط في ثمرة من ثمار الجنّة فيأكلها
الحجّة في الزمان عليه السلام فاذا استقرَّت فيه فيمضى له أربعون يوماً سمع الصوت
فاذا آنت له أربعة أشهر وقد حمل كتب على عضده الايمن « وتمّت كلمة ربّك
صدقاًَ وعدلاً لا مبدّل لكلماته وهو
( 382 )
السميع العليم . » (1)فاذا ولد قام بأمر الله ورفع
له عمود من نور في كل مكان ينظر فيه إلى الخلائق واعمالهم وينزل أمر الله إليه
في ذلك العمود والعمود نصب عينه حيث تولّى ونظر.
قال أبو محمد عليه السلام : دخلت على عمّاتي فرأيت جارية من
جواريهنَّ قد زيّنت تسمّى نرجس فنظرت اليها نظراً أطلته فقالت لي عمّتي
حكيمة : أراك يا سيّدي تنظر إلى هذه الجارية نظراً شدذيداً؟ فقلت له : يا عمّة ما
نظري إليها إلا نظر التعجّب مما لله فيه من إرادته وخيرته قالت لي : أحسبك يا
سيّدي تريدها ، فأمرتها أن تستأذن أبي عليَّ بن محمد عليهما السّلام في
تسليمها إليَّ ففعلت فأمرها عليه السلام بذلك فجاءتني بها.
قال الحسين بن حمدان : وحدّثني من أثق إليه من المشايخ عن حكيمة
بنت محمّد بن عليّ الرضا عليهما السّلام قال : كانت تدخل على أبي محمد
عليه السلام فتدعو له أن يرزقه الله ولداً وأنها قالت : دخلت عليه فقلت له كما أقول
ودعوت كما أدعو ، فقال : يا عمّة أما إنَّ الذي تدعين الله أن يرزقنيه يولد في هذه
الليلة وكانت ليلة الجمعة لثلاث خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومأتين
فاجعلى إفطارك معنا فقلت : يا سيّدي ممّن يكون هذا الولد العظيم؟ فقال لي
عليه السلام : من نرجس يا عمّة قال : فقالت له : يا سيدي ما في جواريك أحب
إليَّ منها وقمت ودخلت إليها وكنت إذا دخلت فعلت بي كما تفعل فانكبت على
يديها فقبّلتهما ومنعتها مما كانت تفعله فخاطبتني بالسيادة فخطابتها بمثلها
فقالت لي : فديتك. فقلت لها : أنا فداك وجميع العالمين. فانكرت ذلك فقلت
لها : لا تنكرين ما فعلت فإنّ الله سيهب لك في هذه الليلة غلاماً سيّدا في الدنيا
والآخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت.
فتأمّلتها فلم أرف فيها اثر الحمل فقلت لسيّدي أبي محمد عليه السَّلام ، ما
أرى بها حملاً فتبسّم عليهما السلام ثمَّ قال : إنّا معاشر الاَوصياء لسنا نحمل في البطون
وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الاَرحام وإنّما نخرج من الفخذ الايمن
من اُمهاتنا لاَنّنا نور الله
____________
(1) الانعام : الآية 115 .
( 383 )
الذي لا تناله الدانسات ، فقلت له : يا سيّدي قد أخبرتني
أنّه يولد في هذه اللّيلة ففي أيَّ وقت منها؟ قال لي في طلوع الفجر يولد الكريم
على الله إن شاء الله.
قالت حكيمة : فأقمت فأفطرت ونمت بقرب من نرجس وبات أبو محمد
عليهما السلام في صفّة في تلك الدار التي نحن فيها فلمّا وردت وقت صلاة الليل قمت
ونرجس نائمة مابها أثر ولادة فأخذت في صلاتي ثمَّ أوترت فأنا في الوتر حتى
وقع في نفسي أنَّ الفجر قد طلع ودخل قلبي شيء فصاح أبو محمد عليهما السلام من
الصفّة : لم يطلع الفجر يا عمّة فأسرعت الصلاة وتحركت نرجس فدنوت منها
وضممتها إليَّ وسميت عليها ثمَّ قلت لها : هل تحسين بشيء قالت : نعم ، فوقع
عليَّ سبات لم أتمالك معه أن نمت ووقع على نرجس مثل ذلك ونامت فلم
أنتبه إلا بحسِّ سيّدي المهدي وصيحة أبي محمد عليه السَّلام يقول : يا عمّة
هاتي إبني إليَّ فقد قبلته فكشفت عن سيّدي عليهما السلام فاذا أنا به ساجداً يبلغ
الاَرض بمساجده وعلى ذراعه الاَيمن مكتوب « جاء الحقُّ وزهق الباطل إنّ
الباطل كان زهوقاً » فضممته إليَّ فوجدته مفروغاً منه ولفقته في ثوب وحملته
إلى أبي محمد عليهما السلام فأخذه فأقعده على راحته اليسرى وجعل راحته اليمنى
على ظهره ثم أدخل لسانه في فيه وأمر بيده على ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال
له : تكلّم يا بني فقال : أشهد أن لا إليه إلا الله وأشهد أنَّ محمّداً رسول الله وأنّ عليّاً
أمير المؤمنين وليُّ الله ثمَّ لم يزل يعدد السادة الائمة عليهم السلام إلى أن بلغ
إلى نفسه ودعا لاَوليائه بالفرج على يده ثم اجحم. قال أبو محمد عليهما السلام يا عمّة
اذهبي [به] إلى امّه ليسلّم عليها واتيني به فمضيت فسلّم عليها ورددته ثمَّ وقع
بيني وبين أبي محمد عليهما السلام كالحجاب فلم أر سيّدي فقلت له : يا سيّدي أين
مولانا فقال : أخذه من هو أحقُّ به منك فاذا كان اليوم السابع فأتينا.
فلمّا كان في اليوم السّابع جئت فسلّمت ثمَّ جلست فقال عليهما السلام هلمّي
إبني فجئت بسيّدي وهو في ثياب صفر ففعل به كفعاله الاول وجعل لسانه
عليهما السلام في فيه ثمَّ قال له : تكلّم يا بنيَّ فقال عليهما السلام أشهد أن لا إله إلا الله وثنى
بالصلاة على محمد وأمير المؤمنين والائمة حتى وقف على أبيه عليهما السلام ثمَّ قرأ
( 384 )
«بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمَّن على الذين استضعفوا في الارض
ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكّن لهم في الارض ونرى فرعون وهامان
وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون » ثمَّ قال له اقرأ يا بنيَّ ممّا أنزل الله على أنبيائه
ورسله فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسّريانيّة ، وكتاب إدريس ، وكتاب نوح ،
وكتاب هود ، وكتاب صالح ، وصحف إبراهيم ، وتوراة موسى ، وزبور داود ،
وإنجيل عيسى ، وفرقان جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قص قصص الاَنبياء
والمرسلين إلى عهده فلمّا كان بعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمد عليه السلام فاذا
مولانا صاحب الزمان يمشي في الدار فلم أروجها أحسن من وجهه عليه السّلام
ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد عليه السلام : هذا المولود الكريم على الله
عزّ وجلّ ، قلت له : يا سيّدي له أربعون يوماً وأنا أرى من أمره ما أرى؟ فقال
عليهما السلام يا عمّتي أما علمت أنّا معشر الاَوصياء ننشؤ في اليوم ما ينشؤ غيرنا في
الجمعة وننشؤ في الجمعة ما ينشؤ غيرنا في السنة؟ فقمت فقبّلت رأسه
فانصرفت فعدت وتفقدته فلم أره فقلت لسيّدي أبي محمد عليه السلام : ما فعل
مولانا؟ فقال : يا عمّة استودعناه الذي استودعته أم موسى عليه السلام ثم قال عليه السلام لما
وهب لي ربّي مهديّ هذه الاُمة أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى
وقفا [به] بين يدي الله عزّ وجل فقال له : مرحباً بك عبدي لنصرة ديني وإظهار
أمري ومهديَّ عبادي آليت أنّي بك آخذ وبك اُعطي وبك أغفر وبك اعذب ،
اردداه أيّها الملكان ردّاه ردّاه على أبيه ردّاً رفيقاً وأبلغاه فانه في ضمان وكنفي
ويعني إلى أن احق به الحق وازهق به الباطل ، ويكون الدين لي واصباً.
ثم قالت : لما سقط من بطن امه إلى الارض وجد جاثياً على ركبتيه رافعاً
بسبّابتيه ثم عطس فقال : « الحمد الله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآل
عبداً داخراً غير مستنكف ولا مستكبر » ثم قال عليه السلام زعمت الظلمة أنّ حجّة الله
داحضة لو اذن لي لزال الشكّ.
( 385 )
38 ـ كمال الدين : ج2 ص431 كما في البحار : ج51 ص5
ماجيلويه ، عن محمد العطّار ، عن أبي عليّ الخيزراني ، عن جارية له كان
أهداها لاَبي محمد عليه السلام فلمّا أغار جعفر الكذَّاب على الدار جاءته فارَّة من
جعفر فتزوِّج بها قال أبو عليّ : فحدَّثتني أنّها حضرـ ولادة السيّد عليه السلام وأنّ إسم
ام السيّد صقيل وأنّ أبا محمد عليه السَّلام حدّثها بما جرى على عياله فسألته أن
يدعو لها بأن يجعل منيّتها قبله ، فماتت قبله في حياة أبي محمد عليه السلام وعلى
قبرها لوح عليه مكتوب هذا اُم محمد. قال أبو عليّ : وسمعت هذه الجارية تذكر
أنّه لمّا ولد السيّد رأت له نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ أفق السّماء ورأت طيوراً
بيضاً تهبط من السّماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثمَّ
تطير ، فأخبرنا أبا محمد عليه السَّلام بذلك فضحك ثمَّ قال : تلك ملائكة السماء
نزلت لتتبرَّك به وهي أنصاره إذا خرج.
39 ـ غيبة الشيخ ـ ص 139 كما في البحار : ج51 ص5
الكليني ، رفعه عن نسيم الخادم قال : دخلت على صاحب الزمان عليه السلام
بعد مولده بعشر ليال ، فعطست عنده فقال : يرحمك الله ، ففرحت بذلك فقال : ألا
أبشّرك في العطاس؟ هو أمان من الموت ثلاثة أيّام.
40 ـ كمال الدين ج2 ص430 كما في البحار : ج51 ص4
جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن معلى
بن محمد قال : خرج عن أبي محمد عليه السّلام حين قتل الزبيري : هذا جزاء
من افترى على الله تبارك وتعالى في أوليائه زعم أنّه يقتلني وليس لي عقب
فكيف رأى قدرة الله عزّ وجلّ.
وولد له وسمّاه م ح م د سنة ستّ وخمسين ومأتين.
ورواه الشيخ في الغيبة : ص 138 : عن الكليني ، عن الحسين بن محمد ،
عن المعلّى ، عن أحمد بن محمد قال : خرج عن أبي محمد عليه السّلام وذكره
مثله.
( 386 )
قال في البحار : ج51 ص4 : ربما يجمع بينه وبين ما ورد من خمس
وخمسين بكون السنّة في هذا الخبر ظرفاً لخرج أو قتل أو إحداهما على
الشمسيّة والاُخرى على القمريّة.
41 ـ كمال الدين ج2 ص430 كما في البحار : ج51 ص4
ابن عصام ، عن الكليني ، عن علي بن محمد قال : ولد الصاحب عليه السلام
[في] النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومأتين. وقاله الكليني في اصول
الكافي ج1 ص431.
42 ـ كمال الدين ج2 ص430 كما في البحار : ج51 ص4
ماجيلويه والعطّار معاً ، عن محمد العطّار ، عن الحسين بن عليّ
النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، عن
الشاري عن نسيم وماريه أنّه لمّا سقط صاحب الزّمان عليه السلام من بطن اُمه سقط
جاثياً على ركبتيه ، رافعاً سبّابتيه إلى السماء ثم عطس فقال : الحمد لله رب
العالمين وصلّى الله على محمد وآله ، زعمت الظلمة أنّ حجة الله داحضة ، ولو
اُذن لنا في الكلام لزال لشك.
وقال في البحار : ج51 ص4 : ورواه الشيخ في الغيبة : ص 147 عن علان
عن محمد العطار مثله.
43 ـ كمال الدين ج2 ص524
محمد بن علي بن بشار القزويني ، عن المظفر ابن أحمد ، عن محمد بن جعفر الكوفي ، عن محمد بن اسماعيل البرمكي ، عن الحسن بن محمد بن صالح البزاز ، قال : سمعت الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول : إن ابني هو القائمن من بعدي ، وهو الذي تجري فيه سنن الأنبياء عليهم اسلام بالتعمير والغيبة ، حتى تقسو قلوب لطول الأمد ، فلا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان ، وايده بروح منه (3) .
وأخرجه في الخرائج والجرائح ص267 ، واثبات الهداة ج6 ص440 ، والبحار ج51 ص224 عن الكمال مثله (6) .
44 ـ الإنصاف ص449
الحسين بن حمدان الخضيني بإسناده عن علي بن عاصم الكوف ، قال : دخلت على أبي محمد عليه السلام بالعسكر ، فقال لي : يا علي بن عاصم أنظر الى ما تحت قدميك ، فنظرت مليا ، فوجدت شيئاً ناعماً ، فقال : يا علي أنت على بساط قد جلس عليه ووطأه كثير من النبيين والمرسلين والأئمة الراشدين ، فقلت : يا مولاي لا أنتعل ما دمت في الدنيا إعظاماً لهذا البساط ، فقال : يا علي إن هذا الذي في قدمك من الخلف جلد صلعوك (7) نجس رجس لم يقربولايتنا ، ولا إمامتنا ، فقلت : وحقاً لي يا مولاي لا لبست خفاً ولا نعلاً أبداً ، فقلت في نفسي : كنت أشتهي أن أرى هذا البساط بعيني ، فقال : اذن يا علي ، فدنوت ، فمسح بيده المباركة ، على عيني ، فصرت بالله بصيراً ، فادرت عيني في البساط ومجالسهم عليه ، فقلت : نعم يا مولاي ورأيت أقدامأ مصدرة ومرابع جلوس في البساط ، فقال لي : هذه قدم آدم وموضع جلوسه ، وهذه قدم قابيل الى أن لعن وقتل هابيل ، وهذا قدم هابيل ، وهذا أثر شيث وهذا أثر أخنوخ ، وهذا أثر قيدار ، وهذا أثر هلابيل ، وهذا أثر ثادر ، وهذا أثر إدريس ، وهذا أثر متوشلخ ، وهذا اثر نوح ، وهذا اثر سام ، وهذا اثر ارفخشد ، وهذا اثر يعرب ، وهذا اثر هود ، وهذا اثر صالح وهذا اثر لقمان ، وهذا اثر لوط ، وهذا اثر ابراهيم ، وهذا اثر الياس ، وهذا اثر قصي اليتامى ، وهذا اثر اسحق ، وهذا اثر يعوسا ، وهذا اثر اسرائيل ، وهذا اثر يوسف ، وهذا اثر شعيب ، وهذا اثر موسى بن عمران ، وهذا اثر هارون ، وهذا اثر يوشع بن نون ، وهذا اثر زكريا ، وهذا اثر يحيى ، وهذا اثر داود ، وهذا اثر سليمان ، هذا الخضر ، وهذا اثر ذي الكفل ، وهذا اثر زكريا ، وهذا اثر ذي القرنين الاسكندري ، وهذا اثر سابور ، وهذا اثر لوى ، وهذا اثر كلاب ، وهذا اثر قصي ، وهذا اثر عدنان ، وهذا اثر هاشم ، وهذا اثر عبد المطلب ، وهذا اثر عبد الله ، وهذا اثر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله ، وهذا اثر أمير المؤمنين ، وهذا اثر الحسن ، وهذا اثر الحسين ، وهذا اثر علي بن الحسين ، وهذا اثر محمد بن علي ، وهذا اثر جعفر بن محمد ، وهذا اثر موسى بن جعفر ، وهذا اثر علي بن موسى ، وهذا اثر محمد بن علي ، وهذا اثر علي بن محمد وهذا اثر الحسن ، وهذا اثر ابني المهدي لانه قد وطأه وجلس عليه ، الخ .
وأخرجه عن الحضيني في مدينة المعاجز ص570 ، وحلية الأبرار ج2 ص502 ، وفي مشارق الانوار ص10 مرسلاً وعنه في البحار ج11 ص33 مثله باختلاف في بعض المآخذ .
45 ـ كمال الدين ج2 ص475
وحدث ابو الاديان قال : كنت اخد الحسن ابن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام وأحمل كتبه الى الامصار ، فدخلت عليه في علته التي توفي فيها صلوات الله عليه ، فكتب معي كتاباً ، وقال : إمض بها الى المدئن فإنك ستغيب خمسة عشر يومً ، وتدخل الى سر من راى يوم الخامس عشر ، وتسمع الواعية في داري ، وتجدني على المغتسل ن قال أبو الاديان : فقلت : يا سيدي فاذا كان ذلك فمن ؟ قال : من يصلي علي فهو القائم من بعدي ، فقلت : زدني ، فقال : من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي ثم منعتني هيبته عن أسأله عما في الهميان .
وخرجت بالكتب الى المادئن ، وأخذت دواباتها ، ودخلت سر من رآي يوم الخامس عشر كما ذكر لي عليه السلام ، فاذا أنا بالواعية في داره ، واذا به على المغتسل ، واذا أنا بجعفر بن علي اخيه بباب الدار والشيعة من حوله يعزونه ، ويهنئونه ، فقلت في نفسي : إن يكن هذا الامام ، فقد بطلت الامامة ، لأني كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجسوق ، ويلعب بالطنبور ، فتقدمت فعزيت وهنيت ، فلم يسألني عن شيء ، ثم خرج عقيد فقال : يا سيدي قد كفن أخوك فقم وصل عليه ، فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة . فلما صرنا في الدار اذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفناً ، فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه ، فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة بشعره قطط ، بأسنانه تفليج فجذب برداء جعفر بن علي ، وقال تاخر ياعم ، فانا احق بالصلاة على ابي ، فتاخر جعفر وقد اربد وجهه واصفر فتقدم الصبي وصل عليه ودفن الى جانب قبر ابيه عليهما السلام ، ثم قال : يا بصري هات جوابات الكتب التي معك فدفعتها اليه ، فقلت في نفسي هذه بينتان ، بقي الهميان ، ثم خرجت الى جعفر بن علي ، وهو يزفر ، فقال له حاجز الوشاء : يا سيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه ؟ فقال : والله ما رأيته قط ولا أعرفه ، فنحن جلوس ، اذ قدم نفر من قم ، فسألوا عن الحسن بن علي عليهما السلام ، فعرفوا موته ، فقالوا : فمن نزي ؟ فأشار الناس الى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنوه ، وقالوا ك إن معنا كتبا ومالاً فتقول : ممن الكتب ؟ وكم المال ؟ فقام ينفض أثوابه ، ويقول : تريدون منا أن نلم الغيب ، قال : فخرج الخادم ، فقال : معكم كتب فلان وفلان ( وفلان ) فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية ، فدفعوا إليه الكتب والمال ، وقالوا : اللذي وجه بك لأخذ ذلك هو الإمام ، فدخل جعفر بن علي على المعتمد ، وكشف له ذلك فوجه المعتمد بخدمه فقبضوا على صيقل الجارية ، فطالبوها بالصبي فانكرته ، وادعت حبلا بها لتغطي حال الصبي ، فسلمت الى ابن ابي الشوارب القاضي ، وبغتهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان فجأة ، وخروج صاحب الزنج بالبصرة فشعلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم ، والحمد لله رب العالمين .
وأخرجه عنه في « الخرائج والجرائح » ص278 و « البحار » ج52 ص67 و « اثبات الهداة » ج6 ص303 و « حلية الابرار » ج2 ص547 .
46 ـ الهداية الكبرى ص363
الحضيني باسناده عن الحسن بن مسعود ومحمد بن خليل ، قالا : دخلنا على سيدنا ابي الحسن علي بن محمد بسامراء ، وعنده جماعة من شيعته ، فسالنا عن الايام سعدها ونحسها ، فقال عليه السلام : لا تعادوا الايام فتعاديكم ، وسالناه عن معنى الحديث ، فقال عليه السلام : له معنيان ، ظاهراً وباطناً فالظاهر ان السبت لنا ، والاحد لشيعتنا ، والاثنين لبني امية ، والثلاثاء لشيعتهم ، والاربقعاء لبني عباس ، والخميس لشيعتهم ، والجمعة للمسلمين عيد .
والباطن ، السبت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، والاحد امير المؤمنين ، والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، والاربعاء موسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وانا والخميس ابني الحسن ، والجمعة لبنه الذي به يجمع الكلم ، ويتم النعم ، ويحق الله الحق ، ويزهق الباطل ، وهو مهديكم المنتظر ، ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، « بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين » (1)(2) .
واخرجه في اثبات الوصية ص256 باسناده عن ابي الحسن صاحب العسكر عليه السلام ملخصاً (3) .
وفي الزام الناصب ج1 ص1
81 عن الدمعة مثله .