مسند أحمد : عن أبي سعيد الخدري قال : كنا نحمل في بناء المسجد لِبنة لِبنة وعمار بن ياسر يحمل لِبنتين لِبنتين ، قال : فرآه رسول الله « ص » فجل يَنفض التراب عنه ويقول : يا عمار ألاتحمل لِبنة كما يحمل اصحابك ؟ قال : اني أريد الأجر من الله . قال : فجعل يَنفض التراب عنه ويقول : ويحَ عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار (1) .
البخاري : وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمرّ به النبي « ص » ومسح عن رأسه الغبار وقال : ويح عمار ! تقتله الفئة الباغية ، عمار يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار (2) .
السيرة النبوية : فدخل عمار بن ياسر وقد أثقلوه باللِبن ، فقال : يا رسول الله « ص » قتلوني ، يحملون عليّ ما لايحملون ، قالت ام سلمة زوج النبي « ص » : فرأيت رسول الله « ص » ينفض وفرته بيده ـ وكان رجلا جعدا ـ . وهو يقول : ويحّ ابن سمية . ليسوا بالذين يقتلونك ، إنما تقتلك الفئة الباغية (3) .
ويقول : فغضب رسول الله « ص » ثم قال : ما لهم ولعمار يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ، ان عمارا جلدة ما بين عينيّ وأنفي (4) .
سنن الترمذي : عن ابي هريرة عن النبي « ص » قال : أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية (5) .
خصائص النسائي : بأسناد مختلفة كما في الترمذي (6) .
1 ـ مسند أحمد ج 3 ص 91 .
2 ـ البخاري ج 2 ص 87 .
3 ـ السيرة النبوية ج 2 ص 142 .
4 ـ نفس المصدر ص 143 .
5 ـ سنن الترمذي ص 542 .
6 ـ خصائص النسائي ص 29 .
383
ويروى أيضا : عن حنظلة ، قال : كنت عند معاوية فأتاه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته ، فقال عبدالله بن عمرو : يطيب أحدكما نفسا لصاحبة ، فإني سمعت رسول الله « ص » يقول : تقتلك الفئة الباغية (1) .
ويروى ايضا عن عبدالله بن الحرث : قال عبدالله بن عمرو بن العاص : يا معاوية ألا تسمع ما يقولون : تقتله الفئة الباغية ! فقال لا تزال داحضا في قولك ، أنحن قتلناه وإنما قتله من جاء به الينا .
مسلم : ان رسول الله « ص » قال لعمار حين جعل يحفر الخندق وجعل يمسح رأسه ويقول : بُؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية (2) .
ثم روى أربعة أحاديث بطرق أُخر بهذا المضمون : تقتلُ عمارا الفئة الباغية .
وقال النووي ( كما في حاشية الكتاب ) : قال العلماء : هذا الحديث حجة ظاهرة في ان عليا رضي الله عنه كان محقا مصيبا ، والطائفة الأُخرى بغاة ، لكنهم مجتهدون فلا إثم عليهم لذلك .
وقال في زاد المسلم : ويح يقال لمن وقع في مهلكة لا يستحقّها فيرثى له ، وويل لمن يستحقها فلا يرثى له ، وقال الفرّاء : الويح والويس كناية عن الويل ، يدعونه ، أي الفئة الباغية ؛ الى النار أي الى سببها وان لم يتعمّدوا الدعاء الى النار ، ... وان اتّضح ان الحقمع عليّ كرم الله وجهه وطائفته ، لأن معاوية وطائفته كانوا مجتهدين ظانّين أنّهم يدعونه الى الجنّة وان كان الواقع في نفس الأمر بخلاف ذلك (3) .
الطبقات : عن هُنيّ مولى عمر بن الخطّاب كنت أول شيء مع معاوية على عليّ ، فكان أصحاب معاوية يقولون : لا والله لا نقتل عمارا أبدا ، ان قتلناه فنحن كما يقولون ، فلما كان يوم صفّين ذهبت أنظر في القتلى فاذا عمار بن ياسر
1 ـ نفس المصدر السابق ص 30 .
2 ـ مسلم ج 8 ص 185 .
3 ـ زاد المسلم ج 4 ص 94 .
384
مقتول ، فقال هُنيّ : فجئت الى عمرو بن العاص وهو على سريره ، فقلت : ابا عبدالله ، قال : ما تشاء ؟ قلت : أنظر اكلّمك ، فقام اليّ ، فقلت : عمار بن ياسر ما سمعت فيه ؟ فقال : قال رسول الله « ص » تقتله الفئة الباغية ، فقلت هو ذا والله مقتول ، فقال : هذا باطل ، فقلت : بصر به عيني مقتول ، قال : فانطلق فأرنيه ، فذهبت به فأوقفته عليه فساعة رآه انتُقع لونه ، ثم أعرض في شقّ وقال : انما قتله الذي خرج به (1) .
ويروى أيضا : سمعت عبدالله بن سلمة يقول : رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا آدم في يده الحربة وأنها لترعد ، فنظر الى عمرو بن العاص ومعه الراية ، فقال : أن هذه راية قد قاتلت بها مع رسول الله « ص » ثلاث مرات وهذه الرابعة ، والله لو ضربونا حتى يُبلّغونا سَعفات هجر لعرفت ان مَصلحتنا على الحق وانهم على الضلالة (2) .
ويروى روايتين اخريين ، وفيهما : وانهم على الباطل .
وفي مسند احمد : ما يقرب منها . وفيها : ان مُصلحينا على الحق (3) .
ويروى في الطبقات ايضا : شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يَسلّ سيفا ، وشهد صفين وقال : انا لا أصل ابدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله ، فإني سمعت رسول الله « ص » يقول تقتله الفئة الباغية ، قال فلما قتل عمار بن ياسر ؛ قال خزيمة : قد بانت لي الضلالة واقترب فقاتل حتى قتل ، وكان الذي قتل عمار بن ياسر ابو غاوية المزني طعنه برمح فسقط ، وكان يومئذ يقاتل في محفّة فقتل يومئذ وهو ابن اربع وتسعين سنة ، فلما وقع أكبّ عليه رجل آخر فاحتزّ رأسه ، فأقبلا يختصمان فيه كلاهما يقول انا قتلته . فقال عمرو بن العاص : والله ان يختصمان إلا في النار ، فسمعها منه معاوية فلما الصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص : ما رأيت مثل ما صنعت ، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما انكما
1 ـ الطبقات ج 3 ص 253 .
2 ـ نفس المصدر ص 256 .
3 ـ مسند أحمد ج 4 ص 319 .
385
تختصمان في النار ، فقال عمرو : هو والله ذاك ، والله أنك لتعلمه ولوددت أني متّ قبل هذا بعشرين سنة (1) .
أنساب الأشراف : عن حنظلة بينا أنا عند معاوية اذ أتاه رجلان يختصمان في رأس عمار ، فقال عبدالله بن عمرو : لتطلب نفس كل واحد منكما لصاحبه براس عمار ، فإني سمعت رأس الله « ص » يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية ، فالتفت معاوية الى عمرو بن العاص ، فقال : ألا تُصني عنا مجنونك هذا ؟ فلِمَ يقاتل معنا اذا ؟ فقال : ان رسول الله « ص » أمرني بطاعة أبي ، فأنا معكم ولست أُقاتل (2) .
مسند أحمد : نظيرها (3) .
ويروى ايضا في الأنساب : عن عبداله بن الحارث ، قال : أني لأسير مع معاوية منصرفة من صفين بينه وبين عمرو بن العاص ، فقال عبدالله بن عمرو : يا أبتِ سمعتُ رسول الله « ص » يقول لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ، فقال عمرو لمعاوية : ألا تسمع ما يقول هذا ؟ فقال معاوية : ما تزلا تدحض بها في قولك ، أنحن فقتلناه ؟ إنما قتله الذين جاؤوا به (4) .
ويروى أيضا : عن خزيمة كما في الطبقات ص 259 (5) .
ويروى أيضا : روايات قريبة من الطبقات ص 256 (6) .
تاريخ الطبري : فقال عبدالله بن عمرو لأبيه : يا أبتِ قتلتم هذا الرجل في يومكم هذا ! وقد قال رسول الله « ص » فيه ما قال ، قال : وما قال ؟ قال : ألم تكن معنا ونحن نبني المسجد الناس ينقلون حجرا حجرا ولبنة لبنة ، وعمار ينقل حجرين حجرين ولبنتين لبنتين عليه ، فأتاه رسول الله « ص » فجعل يمسح
1 ـ الطبقات ج 3 ص 259 .
2 ـ أنساب الأشراف ج 1 ص 168 .
3 ـ مسند أحمد ج 2 ص 164 .
4 ـ أنساب الأشراف ج 1 ص 169 .
5 ـ نفس المصدر ص 170 .
6 ـ نفس المصدر ص 171 .
386
التراب عن وجهه ويقول : ويحك يا ابن سمية الناس ينقلون حجرا حجرا ولبنة لبنة وأنت تنقل حجرين حجرين ولبنتين لبنتين ، رغبة منك في الأجر ، وأنت ويحك ! مع ذلك تقتلك الفئة الباغية ! فدفع عمرو صدر فرسه ثم جذب معاوية اليه فقال : يا معاوية أما تسمع ما يقول عبدالله ؟ قال : وما يقول ؟ فأخبره الخبر ، فقال معاوية أنك شيخ أخرق ولا تزال تحدّث بالحديث وأنت تدحض في قولك ، أو نحن قتلنا عمارا انما قتل عمارا من جاء به ، فخرج الناس من فساطيطهم وأخبيتهم يقولون : إنما قتل عمارا من جاء به . فلا أدري من كان أعجب هو أوهم (1) .
أقول : هذه نصوص صريحة واردة في تمييز الحق وتشخيص العدل من الباطل والبغي ، غير قابلة الطرح ولا التأويل ، والعجب من تأويل معاوية بقوله : إنما قتل عمارا من جاء به . فيلزم على تأويله أن يكون رسول الله « ص » قاتل حمزة وسائر الشهداء في غزواته حيث جاء بهم . مع أن عمارا كان على بصيرة من أمره ولم يخرج من بيته متحيرا جاهلا ، وقد سبق قوله : لو ضربونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعرفت أن مصلحتنا على الحق وأنهم على الضلالة . والعجب العجاب قول بعض علمائهم المحجوبين عن الحق الذين في أبصارهم غشاوة : ان الطائفة الآخرى بغاة ولكنهم مجتهدون !! فيلزم على قول هؤلاء الجاهلين أعداء أهل البيت أن يكون كل مبطل ومخالف للدبن ومُبدع فيه مجتهدا لا إثم عليه ، وان أبدع خلافا لصريح الكتاب ونصّ السنة . فإن الاجتهاد الوصول الى النص ووجدانه ، وليس معنى الاجتهاد : أن يتكلّف في تأويل النص الصريح وردّه وتفسيره برأيه ابتغاء الفتنة والفساد ، وقد قالوا : ان الاجتهاد في مقابل النص باطل والدحض : البطلان والزلق .
أحاديث في فضله :
سنن الترمذي : عن عليّ : جاء عمار بن ياسر يستأذن على النبي « ص » فقال :
1 ـ تاريخ الطبري ج 6 ص 22 .
387
ائذنوا له ، مرحبا بالطبيب المطيب (1) .
سير الأعلام : عن هاني : قال : كنا جلوسا عند عليّ . فدخل عمار فقال : مرحبا بالطيب المطيب ، سمعت رسول الله « ص » يقول : ان عمارا مُليء ايمانا الى مشاشة (2) .
الاستيعاب : عن عائشة قالت : ما من أحد من أصحاب رسول الله « ص » أشاء ان أقول فيه إلا قلت . إلا عمار بن ياسر ، فإني سمعت رسول الله « ص » يقول : مُليء عمار ايمانا الى أخمص قدميه . ويروي رواية اخرى ، وفيها : حُشى ما بين اخمص قدميه الى شحمة أُذنيه ايمانا (3) .
مسند أحمد : عن خالد بن الوليد قال : كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام ، فأغلظت له في القول ، فانطلق عمار يشكوني الى النبي « ص » فجاء خالد وهو يشكوه الى النبي « ص » ، قال : فجعل يغلظ له ولا يزيد إلا غلظة والنبي « ص » ساكت لا يتكلم ، فبكى عمار وقال : يا رسول الله ألا تراه ؟ فرفع رسول الله « ص » رأسه وقال : من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله .
قال خالد : فخرجت فما كان شيء أحبّ إليّ من رضا عمار (4) .
البخاري : باسناده قال شقيق : كنت جالسا مع أبي مسعود وأبي موسى وعمار ، فقال أبو مسعود : ما من أصحابك أحد إلا لو شئت لقلت فيه غيرك ، وما رأيت منك شيئا منذ صحبت النبي « ص » أعيب عندي من استسراعك في هذا الأمر ، قال عمار : يا أبا مسعود ما رأيت منك ولا من صاحبك هذا شيئا منذ صحبتما النبي « ص » أعيب عندي من ابطائكما في هذا الأمر (5) .
أقول : هذه المكالمة وقعت في الكوفة حين بعثت عمار يَستنفر اهلها الى قتال
1 ـ سنن الترمذي ص 542 .
2 ـ سير الأعلام ج 1 ص 296 .
3 ـ الاستيعاب ج 3 ص 1137 .
4 ـ مسند أحمد ج 4 ص 89 .
5 ـ البخاري ج 4 ص 141 .
388
اهل البصرة .
تاريخ الطبري : عن العُرني قال : انطلقت أنا وأبو مسعود الى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه ، فقال : مرحبا بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحبّ إليّ منكما ، فأسندته الى أبي مسعود فقلنا : يا أبا عبدالله حدثنا فإنا نخاف الفتن ! فقال : عليكما بالفئة التي فيها ابن سمية ، إني سمعت رسول الله « ص » يقول : تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق ، وإن آخر رزقه ضياح من لبن . قال العرني : فشهدته يوم صفّين وهو يقول ائتوني بآخر رزق لي من الدنيا ! فأتي بضياح من لبن في قدح أروح ، له حلقة حمراء ، فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة ، فقال : اليوم ألقى الأحبّة محمدا وحزبه (1) .
سير الأعلام : قال ابو الدرداء : أليس فيكم الذي أعاذه الله على لسان نبيّه من الشيطان ؟ يعني عمارا (2) .
ويروى عن خثيمة قلت لأبي هريرة حدثني ، فقال : تسألني وفيكم علماء أصحاب محمد والمجار من الشيطان عمار بن ياسر .
أقول : والعجب اتفاق كل من الموافق والمخالف على هذه الروايات في فضله ومقامه ، وأعجب منه ، ما روي في تهذيب ابن عساكر : من أن أهل الشام طلبوا أن يصلوا عليه بعد موته : ان أهل الشام لما بلغهم قتل عمار بن ياسر يوم صفين بعثوا من يعرفه ليأتيهم بعلمه ، فعاد اليهم فأخبرهم أنه قد قتل ، فنادى أهل الشام أصحا علي أنكم لستم بأولى بالصلاة على عمار منّا ، فتوادعوا عن القتال حتى صلّوا عليه جميعا (3) .
الكنى للدولابي : عن رياح بن الحارث قال : كنت الى جنب عمار بن ياسر بصفين وركبتي تمسّ ركبته ، فقال له رجل : كفر اهل الشام ، فقال عمار : لا تقل ذاك ، ديننا ودينهم واحد وقبلتنا وقبلتهم واحدة ، ولكنهم قوم مفتونون
1 ـ تاريخ الطبري ج 6 ص 31 .
2 ـ سير الأعلام ج 1 ص 299 .
3 ـ تهذيب ابن عساكر ج 3 ض 280 .
389
جاوزوا عن الحق ، حق علينا أن نقاتلهم حتى يرجعوا (1) .
أويس القرني :
مستدرك الحاكم : عن عبدالرحمن قال : لما كان يوم صفين نادى مناد من اصحاب معاوية أصحاب عليّ أفيكم أويس القرنيّ ؟ قالوا : نعم ، فضرب دابّته حتى دخل معهم ، ثم قال : سمعت رسول الله « ص » يقول خير التابعين أويس القرنيّ (2) .
أقول : شهد مع اميرالمؤمنين عليّ « ع » بصفين جماعة من أصحاب رسول الله « ص » ومن خيار التابعين ، ومنهم خزيمة بن ثابت ذوالشهادتين ، وهاشم بن عتبة وابوعمرة الأنصاري وعمار بن ياسر .
حلية الأولياء : فقضى أن أهل الكوفة وفدوا الى عمر بن الخطاب ، فوفد رجلل ممن كان يسخر به ، فقال عمر : هل هاهنا أحد من القرنيّين ؟ قال : فجاء ذاك الرجل فقال : أنا . قال : ان رسول الله « ص » قد قال : أن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له اويس لا يدع باليمن غير أمّ له ، وقد كان به بياض فدعا الله تعالى فأذهبه عنه إلا مثل موضع الدينار أو الدرهم ، فمن لقيه منكم فمُروه فليستغفر لكم . قال : فقدم علينا ، قال : من أين ؟ قال : من اليمن . قال : ما أسمك ؟ قال : اويس . قال : فمن تركت باليمن ؟ قال : أمّا لي قال : أكان بك بياض فدعوت الله فأذهب عنك ؟ قال : نعم . قال : فاستغفر لي ! قال : أو يستغفر مثلي لمثلك يا اميرالمؤمنين ؟ قال : فاستغفر له . قال : أنت أخي لا تفارقني (3) .
ويروى : عن أصبغ : كان اويس اذا امسى يقول : هذه ليلة الركوع فيركع ، حتى يُصبح ، وكان يقول اذا أمسى : هذه ليلة السجود فيسجد حتى يصبح ، وكان اذا أمسى تصدّق بما في بيته من الفضل من الطعام والثياب (4) .
1 ـ الكنى للدولابي ج 1 ص 155 .
2 ـ مستدرك الحاكم ج 3 ص 402 .
3 ـ حلية الأولياء ج 3 ص 79 .
4 ـ نفس المصدر ص 87 .