فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس


وأنذر عشيرتك الأقربين
هدى من الآيات

تختم سورة ( الشعراء ) ببيان الفوارق الكبيرة بين رسالات الرب و ما يوحيه الشيطان ، ويبين السياق هنا ان محور رسالات الله التوحيد ، و يمضي قدما في بيان صفات الرســول النابعة من هذا المحور ، فالرسول نذير لاقرب الناس اليه وهم عشيرته ، و هو بالمؤمنين رؤوفرحيم ، و يعلن براءته من العصاة متوكلا على العزيز الرحيم ، و يتهجد بالليل ( و قد انحدر من سلالة طيبة ) و الله يسمعه و يعلم خبايا شؤونه .

وفي الجانب الآخر يهبط الشيطان الى كل كذاب فاجر ، و يوحي الشياطين في أسماع تابعهيم واكثرهم كاذبون .

أما الشعراء فان حزبهم التابعين لهم هم الغاوون ، الذين يتبعون اهواءهم ، و كلامهم غير مسؤول ، فتراهم في كل واد يهيمون ، ضالين ضائعين ، و هم يقولونمالا يفعلون .

بلى . هناك فئة من الشعراء مؤمنة صالحة ، و يذكرون الله كثيرا ( لكي لا يخدعهم الشيطان ) و اذا ظلمهم الجبارون لقولهم الحق فهم ينتصرون ، و ان عاقبة الظلم الخيبة ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .


فصل: الاول | قبل | بعد | الاخير | الفهرس