الاطار العام
الإسم
أحسب الناس أن يتركوا ؟!
هدى من الآيات
تفتتح سورة العنكبوت ، التي تهون من شأن الحضارات الجاهلية آياتها الكريمة ببيان حقائق شتى ، تمهد بها لبيان سنن الله في المجتمعات الفاسدة .
أولا : لن يترك الناس من دون فتنة تمحصهم كما تمحص النار الذهب ، و انها سنة جارية غابرا و حاضرا ، ليعلم الله الصادقين و الكاذبين في ادعائهم الايمان .
ثانيا : خطأ يزعم المسيئــون انهــم يتحدون ربهم بذنوبهم كلا .. انهم لا يعجزون .
ثالثا : و هناك أجل مسمى ، لابد أن يأتي المحسنين فينتهي بلاؤهم ، و المسيئين فتنتهي أيام مهلتهم فيخسرون .
رابعا : الذين يجاهدون أهواءهم و شياطين الإنس انما يعملون لأنفسهم ( و همبالتالي لا يربحون الله شيئا ) ذلك لأن الله غني عن العالمين . و من أعظم مكاسب هؤلاء ان الله سيكفر عنهم سيئاتهم و ليجزينهم أحسن ما كانوا يعملون .
خامسا : من العقبات التي تعترض طريق المجاهدين عادة ضغوط الاسرة ، و قد أوصانا ربنا بالاحسان الى الوالدين ، ولكن أمرنا بتحدي ضغوطهم التي تدفع باتجاه الشرك بالله ، و سيقف الجميع أمام رب العزة لينبؤهم بما كانوا يعملون ، و ليوفيهم أجورهم ، فالذين آمنوا وعملوا الصالحات يدخلهم في الصالحين .
هكذا تأتي فاتحة السورة أذانا بما سوف تبينه آياتها الكريمة .
|