الهكم اله واحد فله أسلموا
هدى من الآيات التقوى تنبت في ارض التوحيد ، و فروعها تشمل كل حقول الحياة ، و اهم و أبرز مظاهرها هو تعظيم حرمات الله و شعائره .
و الذين يخالفون التقوى هم الذين يرتكبون الرجس من الاوثان ، فيفعلون ما ينبغي تركه و يتركون ما ينبغي فعله ، و يتبعون قول الزور و الباطل ، فاذا بهم يرتكبون ما حرم الله كعبادة الاوثان ، و من جهة اخرى يقبضون انفسهم عما احل الله لهم زورا و بهتانا ، و هذا مناف للتقوى .
و يعود القرآن - مرة أخرى - ليذكرنا بان جذر التقوى في النفس هو تحدي الضغوط ، بحيث يكون الانسان حنيفا ، مائلا عما يريده الآخرون له ، و ما يحاولون فرضه عليه . و من يشرك بالله يكون كمن يهوي من السماء الى الارض ، فإما ان يلتقطه الشيطان فيبتلع قدراته وقواه ، كما تخطف الطيور فريستها من السماء ، أو يترك حتى يهوي الى مكان سحيق .
و الدرجة العليا للتقوى هي تعظيم شعائر الله ، بتعظيم كل ما يرتبط بالله تبارك و تعالى احتراما له .
و يعود القرآن فيبين بعض مناسك الحج التي هي من شعائر الله : كالابل التي تساق الى الحج لتنحر فيه . و يؤكد : ان عمل الانسان هو الذي ينمي التقوى في قلبه .
|