الجهاد حصن المقدسات
هدى من الآيات هكذا جعل الله البدن ، و هي الابل ، من شعائره ، حيث تساق الى البيت الحرام ، من شقة بعيـدة ، فاذا صفت ايديها و ارجلها للنحر ، التف حولها الناس ، و منهم الجائعون ، يذكرون اسم الله عليها ، حتى اذا وقعت منحورة اكلوا منها و أطعموا الفقير و المسكين ، وشكروا الله .
لمن هذه اللحوم التي تطعم ، و تلك الدماء التي يراق ؟ انما هي للناس ، و فائدة الذبح و النحر تنمية التقوى في النفوس . و الهدف من تسخيرها لهم تذكيرهم بعظمة الله . وان يكبروه على ما هداهم ، و يحسنوا الى الناس ..
و بمناسبة الحديث عن الحرمات و الشعائر ، يبين السياق حكم الدفاع عنها ، فالله سبحانه يدافع عن الذين آمنوا انه لا يحب كل خوان كثير الخيانة دائم الخيانة ، الكفور بنعم الله . و الخونة هم الذين يقاتلون المؤمنين ، و لا يفون بعهد ولا ذمة . اما المؤمنون فعليهم ان يقاتلوا الكفار لانهم قد ظلموا و يتوكلوا على الله واثقين بنصره ،أو لم يخرجوا من ديارهم بغير حق ، و انما لانهم يقولون : ربنا الله ؟ بلى وانما تبقى للمقدسات حرمة بدفاع المؤمنين عنها . و الا هدمت بيوت العبادة و الله ينصر من ينصر دينه و هو القوي العزيز .
و انما يهدف المؤمنون بقتالهم التمكن في الارض و اقامة حكم الله فيها .
|