نقاط مضيئة أولا : من الضروري ان يمتلك المجتمع مواقف ثابتة و محددة سلفا من الشائعات ، فقد أودع الله في كل انسان عقلا يستطيع من خلاله التعرف على صحةأو خطأ الافكار التي تنشر في المجتع ، اذ لكل صواب نورا ، فيدرك اهداف الشائعة و مصدرها .
ثانيا : على المؤمنين الصادقين الالتفاف أكثر فأكثر حول القيادة الرشيدة ، ليعرفوا الاساليب الصحيحة و الصالحة ، لمقاومة الشائعات حينما تنتشر في المجتمع .
ثالثا : على ابناء المجتمع المؤمن ان لا يتبعوا خطوات الشيطان ، لان الخطوة الاولى تجرهم الى آخر خطوة حتى ينهار المجتمع تماما .
وكمثال على ذلك عندما يسمع الفرد كلاما باطلا و ينشره ، فانه يدافع عنه بسبب العزة بالإثم ، مما يدفعه الى الانتماء للمجموعة التي اشاعت هذا الكلام ، و هكذا يقع في شرك العدو ، من هنا يؤكد الاسلام بأن على الانسان المؤمن ان لا يتبع خطوات الشيطان ، و ان يكون واعيا ، فيتجنب الخطوة الاولى الخاطئة حتى لا يصل الى آخر خطوة .
رابعا : ان الغاية لا تبرر الوسيلة في منطق الاسلامي ، فليس سليما ان يتبع المؤمنون السبل الملتوية في الوصول الى اهدافهم ، لانها ليس لا تؤدي الى الاهداف فحسب ، بل تصل بصاحبها الى الفحشاء و المنكر ايضا .
فلا يمكن ان يكون الباطل طريق الحق ، كما لا يمكن ان تنتصر الحركة الايمانية عن طريق بث الاكاذيب ، و محاولة التاثير على الناس بالخداع و التضليل و ليس ذلك من صفات الحركة الرسالية ، لان الدجل لا يولد الا دجلا مثله ، و الفحشاء انما هي وليدة مجموعة انحرافات بسيطة تتكاثف عند الانسان و في واقع المجتمع .
خامسا : ان الهدف من وراء الإفك و بث الشائعات الكاذبة هو النيل من وحدة المجتمع المؤمن ، لذا فان على افراده ان لا يسمحوا للشخص الذي يسبب نشرالشائعات بالتوسع ، و ذلك عن طريق الصفح و الاحسان ، و بالتالي المبادرة للملمة اطراف المجتمع التي تناثرت بسبب الإفك و الإفتراء .
|