الانتصار وليد الثقة لا تنتصر امة لا تثق بطاقاتها و قدرتها على الانتصار .
فلا ينبغي ان يقف حاجزا بين المؤمنين و اقامة حكومة الاسلام و سلطة الشرع في الارض ما يجدونه من قوة الطغاة ، و ثروة الاغنياء ، أو جهل الناس ، بل اعتقادهم بان الكفار قد سلبوا قدرتهم و ارادتهم على الصراع و الانتصار باطل .
فلا تخشى ايها المؤمن الكفار !
[57] [ لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الارض ]
لا تظنوا ان السلطات الكافرة قد سلبتكم الإرادة ، و اوصلتكم الى حافة العجز .
[ و مأواهم النار و لبئس المصير ]
فمن الناحية المادية لا قوة لهم تمنع المؤمنين من أخذهم حقهم ، و من الناحية المعنوية فإن مصيرهم الى النار و بئس المصير ، و هذا يعني ان الله قد رفع عنهم دعمه ، فلن يجدوا من ينصرهم على المؤمنين ، " ذلك بان الله مولى الذين آمنوا و ان الكافرين لامولى لهم " .
وياليتنا نحن المسلمين اليوم ، نتخذ هذه الآية الكريمة شعارا في حياتنا السياسية ، و تحركاتنا الاجتماعية ، فنقاوم اكبر عقبة كاداء في حياة المسلمين الذين يعتقدون بتفوق الكفار عليهم ، و انهم قادرون على منعهم من أخذ حقوقهم ، و تحقيق اهدافهم ، مع ان الواقع عكس ذلك تماما .
والله يفند هذا الاعتقاد الباطل ، بوعده المؤمنين بالانتصار ، و ببيان ان الكفار عاجزين و ضعفاء .
|