تبارك الذي نزل الفرقان
هدى من الآيات في الدرس الأول من هذه السورة التي تبين حقائق عن الوحي ، يذكرنا ربنا بأن من انزل الفرقان هو الله الذي تنوعت و كثرت بركاته ، و الهدف من الفرقان الذي أنزله على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و آله هو انذار كافة الناس .
و يفصل الذكر حديثه عمن انزل الفرقان . أوليس خطر شان الرسالة إنما يكون بمن ارسلها ؟ و ها هو المليك المقتدر الواحد بلا شريك و المقدر لكل شيء ينزل ما يهدينا الى حقيقة الاشياء .
بينما الضالون الذين يهتدون بالقرآن يشركون بربهم من لا يخلق شيئا ، و لا يملك لنفسه ضرا فيدفعه أو نفعا فيجلبه ، و لا يملكون موتا و لا حياة و لا نشورا .
و شركهم الله يجعلهم يكفرون بالفرقان و يزعمون انه ليس إلا إفك صنعه الرسول بالتعاون مع آخرين . هكذا يظلمون الرسول ، و هكذا يقولون باطلا .
و يقولون : انها مجموعة أفكار السابقين تملى عليه فيكتبها بكرة و اصيلا .
كلا .. انما انزل الفرقان الخبير بسر السموات و الأرض . أو ليس الله هو الغفور الرحيم يتجاوز عن ذنوب عباده و يرحمهم بانزال الوحي اليهم ؟!
|