فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
لا يؤذن لهم و لا هم يستعتبون
هدى من الآيات
الذين يتولون و يعرفون نعمة الله و ينكرونها - حسبما ذكرهم الدرس السابق - ينتظرون يوم العذاب الأكبر ، حين يبعث الله شهيدا من كل طائفة من الناس ليشهد عليهم ، فاذا شهد لزمهم العقاب دون أن تجري محاولة لاصلاحهم كما كان في الدنيا ، ثم حين العذاب لا يخففعنهم شفقة بهم ، و لا تعطى لهم مهلة لدخولها ، و لا تبقى لديهم حيلة الا محاولة يائسة لإلقاء مسؤولية انحرافهم على من اطاعوهم و اتبعوهم من دون الله و هم الشركاء يتبرؤون - بدورهم - من أمرهم ، و سكت الجميع و استسلموا لله ، و تبخرت الافكار التبريرية التي كانوا يفترونها من دون الله .
و لكن الكفار الذين اضافوا الى كفرهم جريمة اضلال الناس ، و قطع الطريق على من أراد مرضاة الله ، لهؤلاء المزيد من العذاب بسبب افسادهم في الأرض و اضلال الآخرين .
|