فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
إبراهيم قدوة الشكر
[120] علـــى الانسان أن يشكر نعم الله عليه حتى ولو كفر بها المجتمع الذي يعيش فيه ، أو ليس إبراهيم قدوة الإنسانية المثلى ، الذي شكر أنعم الله مخالفا سيرة قومه الجاهليين ؟!
[ إن إبراهيم كان أمة ]
و لو كان رجل آخر في عهد إبراهيم مسلما لذكره الله ، و لكنه وحده تحدى مجتمع الفساد و كان ..
[ قانتا لله ]
خاضعا له قلبا ..
[ حنيفا ]
تنكب طريق الضلالة ألى صراط العزيز العليم .
[ و لم يك من المشركين ]
الذين أحاطوا به .
و قد جاء في الحديث المأثور عن الصادق ( عليه السلام ) : " لقد كانت الدنيا و ما كان فيها إلا واحدا يعبد الله ، و لو كان معه غيره لأضافه اليه حيث يقول : ( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا و لم يك من المشركين ) فصبر بذلك ما شاء الله ، ثم ان الله تبارك و تعالى أنسه باسماعيل و اسحاق فصاروا ثلاثة .
[121] أبرز صفات إبراهيم التي تتناسب و السياق القرآني هنا : صفة الشكر التي أنهت بإبراهيم الى أن يختاره الله من بين الملايين من البشر المعاصرين له ، و أن يهديه الى الصراط المستقيم ..
[ شاكرا لأنعمه اجتباه و هداه اإلى صراط مستقيم ]
و هكذا كل من شكر أنعم الله هداه الله الصراط المستقيم .
[122] و لم يبق إبراهيم وحده ، بل آنسه الله بذرية طيبة لم تلبث أن تكاثرت حتى ملأت الدنيا ، و اما في الآخرة فهو في عداد الصالحين ..
[ و ءاتيناه في الدنيا حسنة و إنه في الأخرة لمن الصالحين ][123] و جعله الله قدوة الأنبياء و إمام الناس ، حتى أن ربنا أمر نبيه الأعظم أن يتبع دين إبراهيم و طريقته ، لانه كان مستقيما معصوما عن الزلل ..
[ ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين ]و الله لا يأمر باتباع المشرك أنى كانت الظروف .
|