فصل:
الاول |
قبل |
بعد
| الاخير
| الفهرس
بينات من الآيات
سنة الانتصار :
[ 38] ليس من العقل ان يختم على القديم بطابع الرجعية و الاسطورة و الخرافة ،
كما قال الجاهليون آنفا ، ففي القديم دروس و عبر و قوانين اجتماعية ، علينا الانتفاع بها لحاضرنا و منها سنة الله في الانتصار للحق و سحق الكفر والضلال ، و على الكفار ان يراجعوا التأريخ ليفهموا هذه السنة .
[ قل للذيــن كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وان يعودوا فقد مضت سنت الاولين ]و ســنة اللــه لا تتحــول " فلــن تجــد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا " (43/ فاطر ) .
الحكمة من القتال :
[ 39] و الحرب الاسلامية لا تهدف تسلط فريق مكان فريق آخر ، بل اقامة حكم الله و منع الفتنة .. فما هي الفتنة ؟ هل هي الشرك بالله ، ام هي الفساد في الارض و ظلم الناس بعضهم لبعض ؟ ام هي تسلط فريق من الناس باسم او بآخر على رقاب الناس ، و استعبادهم و استثمارهم و فرض ثقافة معينة عليهم ؟
يبدو ان الفتنة في لغة القرآن هي التسلط اللامشروع ، كما ان الدين هو السلطة الشرعية المستمدة من الايمان بالله و بالحق ، و بحرية الانسان ، وابرز معاني الشرك هذا التسلط اللامشروع او الخضوع لمثل هذا التسلط .
[ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله فان انتهوا فان الله بما يعملون بصير ]يعلم هل هم صادقون ام منافقون ، ولا يجوز الاستمرار في قتالهم بحجة انهم لا يزالون كفارا في الواقع برغم ايمانهم او استسلامهم الظاهر .
[ 40] اما اذا تولوا ، و استمروا في القتال و اشاعة الفساد ، فعليكم بالاستمرار ايضا من دون حزن او وهن . لانكم بالتالي منتصرون عليهم ، ولان الله مولاكم و قائدكم ، و أوامره و مناهجه و تعاليــمه خير لكم ، كما انه ينصركم بقوته التي لا تقهر .
[ وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى و نعم النصير ]
|